أنت تسأل والرئيس يجيب

أنت تسأل.. والرئيس يجيب

أنت تسأل.. والرئيس يجيب

 العرب اليوم -

أنت تسأل والرئيس يجيب

بقلم - أمينة خيري

انتهت الانتخابات الرئاسية، وانتخب الناس من رأوا فيه الرئيس الأنسب للفترة المقبلة، حلوها بمرها. أغلب المصريين باتوا على وعى كامل بما يجرى حولهم، سواء إقليميًا أو دوليًا، من أحداثٍ يؤثر الكثير منها على مصر والمصريين، وبعضها يقف على أبواب حدودهم، سواء الغربية أو الجنوبية أو الشرقية أو الشمالية الشرقية. وأتصور أن هذا الوعى من شأنه أن يخفِّض من أسقف التوقعات بشكل عام، وذلك فيما يختص بالشأن الداخلى.

ليس من المعقول أو المنطقى أو المتوقع أن يكون هناك خطر محدق يهدد حدود دولة، ملوحًا بشبح حرب تارة ومخاطر تهجير أعداد ضخمة من البشر تارة أخرى ويغرق مواطنو هذه الدولة فى شكاوى من سعر البصل أو توافر السكر أو منظومة التسعير أو حال التعليم أو توغل التكاتك و«التمناية» وتوقف عدادات التاكسيات البيضاء أو تكدس القمامة فى بعض الأحياء أو غياب الرقابة المرورية فى بعض المحاور.

ما جرى فى هذه الانتخابات جديرٌ بأن يُدرَّس فى كليات علوم الاجتماع والنفس والسياسة، وكذلك الإعلام والتسويق والعلاقات العامة. دون أن يخبر المصريون بعضهم البعض ودون اتفاق مسبق أو تكتيك منظم، أعادت الملايين ترتيب أولوياتها.. الأولوية هى الأمن والأمان، وتأمين الحدود، ومنع الخطر الداهم المتربص على مدار الساعة. وعلى الرغم من هذا الوعى الرائع، لم يفقد المصريون إنسانيتهم أو يتخلوا عن دعمهم المطلق وغير المشروط للقضية الفلسطينية. إنه الوعى الشعبى الفطرى فى أجمل صوره.. لكنّ إعادة ترتيب الأولويات الجماعى الفطرى الذى جرى لن تطول كثيرًا، فالحرب الدائرة رحاها على حدودنا مآلها الخفوت أو التوقف، والخطر الداهم المتمثل فى إصرار إسرائيلى - مدعم دوليًا- على التهجير القسرى لأهل غزة صوبنا سينتهى بشكل ما.. وحتى قبل أن ينتهى، من المتوقع أن تبدأ المشكلات التى يعانى منها المصريون فى العودة التدريجية إلى الواجهة.. أزمة سكر هنا، جشع تجار خارج عن السيطرة هناك، تدنى قيمة عملة محلية هنا، تسعير حزمة الجرجير بسحب سعر الصرف هناك، فواتير ماء وكهرباء وغاز، وحش دروس خصوصية استعاد قوته واسترجع بأسه، ولا ننسى ما يحدث بهدوء تام ولكن بسرعة كبيرة وحرية شبه كاملة من توغل مد دينى سلفى واضح بالعين المجردة فى شوارع مصر.. وجميعها ملفات على مكتب الرئيس السيسى. بصراحة شديدة، كان الله فى عونه. أقولها بكل ثقة، الحِمل فى الفترة الرئاسية 2024 أكبر بكثير مما سبقه. هذا الحِمل الضخم لن ينجزه الرئيس والفريق المعاون والحكومة وحدهم. العمود الفقرى هو المصريون، وحتى يشتد عود هذا العمود، يحتاج لقاءً أسريًا. فى اللقاء الأسرى، يتم طرح الأسئلة وشرح الإجابات. وأذكر أن البداية هى اللقاء التليفزيونى الذى أطل علينا من خلاله «المشير عبدالفتاح السيسي» فى عام 2014 كان أكثر من رائع. لماذا؟.. لأن المصريين قابلوا رئيسهم الذى استقبل أسئلتهم ومخاوفهم. وتكرر الأمر بعد ذلك عدة مرات خاصة مع مؤتمرات الشباب، هل نطمع فى لقاء مشابه، أنت تسأل والرئيس يجيب؟!َ

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنت تسأل والرئيس يجيب أنت تسأل والرئيس يجيب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 18:59 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعيّن بوهلر مبعوثا لشؤون الرهائن
 العرب اليوم - ترامب يعيّن بوهلر مبعوثا لشؤون الرهائن

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 09:07 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024
 العرب اليوم - الكشف عن قائمة "بي بي سي" لأفضل 100 امرأة لعام 2024

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون

GMT 17:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وحدات الجيش السوري تسقط عشرات الطائرات المسيرة في ريف حماة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab