إحماء اقتصادي

إحماء اقتصادي

إحماء اقتصادي

 العرب اليوم -

إحماء اقتصادي

بقلم - أمينة خيري

على سبيل الإحماء قبل العودة لملاعب الفكر والمعضلات والأحمال التى ينوء الكثيرون بحملها، وأطواق النجاة التى يحلم بها آخرون، وجميعها تم وضعه على خاصية التجميد الرمضانى، أعرض اليوم مقاطع من رسالة تلقيتها من أستاذ النقل والمرور الدكتور حامد مبارك، أغلبها يدور حول الوضع الاقتصادى وأمنيات الخروج منه، وخطوات عملية تناشد المسؤولين اتباع المناسب منها حتى لا تعيد الأزمة تكرار وطرح نفسها. كتب: النقطة الأولى هى أن الاقتصاد لا يُدار- فى غير أوقات الطوارئ- بأن يعطى الأغنياء الفقراء لتعويضهم عن سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية. ولا يُتوقع أن يستمر الأغنياء فى السكب على الفقراء. لماذا؟ لأن الغنى أو المستثمر لن يطيق ذلك كثيرًا، وسيقوم عاجلًا أو آجلًا إما بإخراج ما يملك بالإضافة إلى أرباحه والخروج من الساحة.

ويشير الدكتور حامد فى النقطة الثانية إلى تخارج الدولة من المشروعات، وإفساح الطريق أمام القطاع الخاص والمستثمر، وأنه يجب أن يتم بشفافية شديدة يُكشف عنها للجميع. والنقطة الثالثة هى أن بيع الأصول وحده أيضًا لا يكفى، بل مطلوب خطوات أخرى تضمن تعظيم الاستفادة واستدامتها. ويشير الدكتور حامد إلى أنه من الدروس المستفادة من تجارب الدول التى أثبتت نجاحًا حقيقيًا ومبهرًا ومستدامًا أن تعظيم وتنظيم وتفصيل دور الدولة وسياساتها فى الحماية والرقابة والمحاسبة والعقاب هو المدخل الرائد للتقدم والنمو الاقتصادى، وحسن توزيع الثروة والأرباح على الجميع، بل وفى إطار مؤسسات تعمل كفريق واحد دون احتكار لمؤسسة بعينها، ولا تعمل كجزر منعزلة، وتكون ملزمة وملتزمة بالدستور والقانون. ويرى الدكتور حامد أن الوقت قد حان للتخلى عن الاكتفاء بسرد العوامل والأسباب التى ساهمت فى تفجر الأزمة الاقتصادية، والتوقف عن الانغماس فى البحث عن المؤامرات والشرور التى يدبرها لنا الآخرون. فقد حان الوقت لحلول وطنية جذرية يتشارك فيها كل من الشعب والحكومة. وعلينا أن ننبذ الحلول التى سبق أن جربناها، وتجرعناها، وأثبتت عدم جدواها. يقول دكتور حامد: إما أن نكون نمرًا أو فهدًا اقتصاديًا واعدًا، يتعلم ويغير المسار وقت الحاجة، ويحسن الاختيار بين الأولويات، أو لا نكون. إلى هنا، انتهت رسالة الدكتور حامد التى تتفق فى رؤاها مع عدد من خبراء الاقتصاد وغير الخبراء الآملين فى تغيير المسار الاقتصادى نحو الأفضل. لا أحد ينكر حجم الحمل الثقيل، أو يقلل من حجم المشكلات المتواترة، أو يتجاهل جهود التخفيف ومحاولات الخروج من الأزمة بأقل أضرار ممكنة. لكن ألم يحن الوقت للانتقال إلى مرحلة علاج يتمتع بهامش استدامة أكبر. هذه الاستدامة ستضرب أكثر من عصفور بحجر واحد. فهى ستنقل الفئات الأكثر احتياجًا إلى مرحلة أكثر نضجًا، حيث ستتركز المساعدات على أعداد أقل، فى حين تتحول دفة المساعدة من توفير الوجبات والكساء وجهاز العروس إلى التدريب والتأهيل والتمكين لزيادة الدخل. أما الطبقة المتوسطة فلها حديث آخر بعد العيد

arabstoday

GMT 01:04 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

أصغر من أميركا

GMT 01:01 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

ملحمة وطنية للأبطال الذين أُزهقت أرواحهم!

GMT 00:58 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

العلم في مكان آخر

GMT 00:10 2024 الجمعة ,03 أيار / مايو

شخص واحد متعدد المواصفات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إحماء اقتصادي إحماء اقتصادي



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 00:15 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

الخاسر الأكبر جامعات أميركا

GMT 03:41 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

تسرب نفطي خطير في ميناء عدن

GMT 06:09 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.5 ريختر يضرب أفغانستان

GMT 18:14 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مقتل 5 أشخاص بضربات روسية على مناطق أوكرانية

GMT 18:37 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

زلزال بقوة 4 درجات يضرب ميانمار

GMT 16:11 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

زلزال بقوة 5ر4 درجة يضرب أفغانستان

GMT 13:41 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

زلزال بقوة 5.1 درجة يضرب تايوان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab