حلقة الحراك

حلقة الحراك

حلقة الحراك

 العرب اليوم -

حلقة الحراك

بقلم - أمينة خيري

الحراك الطلابى هناك يشتعل. يزيد وينتشر وينتقل من جامعة إلى أخرى، ولكن الانتقال والزيادة فى الأعداد يصاحبهما قلق كبير، لا من الطلاب فقط، ولكن من إدارات الجامعات أيضًا. كل حراك داعم لفلسطين وغاضب لما يجرى فى غزة ويلحق بسكانها تحوم حوله تحركات ترصد أى لمحة أو أمارة يمكن تفسيرها بأنها «معاداة للسامية».

ومع تصاعد الحراك، تقع الإدارات فى أزمة كبيرة. هناك قواعد وأصول حاكمة فى مثل هذه الأحوال، ولكن التصعيد - أى تصعيد - مهما كان قانونيًا، لا يصب فى مصلحة الجامعة.

بمعنى آخر، لو كان يحق لإدارة الجامعة الاستعانة بالشرطة، ومهما كان تصرف الشرطة حكيمًا ورزينًا ومتبعًا مبدأ ضبط النفس، فإن ما سوف يقال هو أن الجامعة استعانت بالشرطة لفض حراك طلابى، وهو شىء مشين ويمثل فرصة ذهبية لكثيرين لصب الغضب على جهاز الشرطة والحكومة برمتها، وهذا آخر ما تود الأنظمة أن تجلبه لنفسها، لا سيما إن كانت مقبلة على مواسم انتخابية أو بصدد تحولات حزبية من اليمين إلى اليسار أو ما شابه.

الساعات القليلة الماضية شهدت تزايدًا لافتًا فى هذا الحراك لأسباب عدة. طال أمد الحرب، وإن كان مسمى حرب يفتقد الدقة والعدل. فالحرب تكون بين جيشين حتى لو كان أحدهما يفوق الآخر قوة وبأسًا، لا بين جيش وشعب أعزل، حتى وإن كانت شعلة الصراع أطلقتها جماعة أو حركة لم تحسب حساباتها، أو ربما حسبتها ولكن وجدت فى وضع أكثر من مليونى مدنى أعزل فى فوهة المدفع طريقة لـ«تحريك» القضية، وليس حلها.

والعدل يحتم أن يكون طرفا القتال قابلين للمحاسبة طبقًا لما تنص عليه القوانين الدولية والاتفاقات الأممية. وفى حالة ما يجرى فى القطاع، فعن أى قانون دولى نتحدث؟، وإلى أى اتفاقية نشير؟، وإلى من نحتكم؟، وفى حال لم يتحرك أى مما سبق، ماذا تكون الخطوات التالية؟، أسئلة نتركها بلا إجابات ونعود إلى الحراك الطلابى هناك. هناك فى هذه الجامعات، الوضع بات مقلقًا.

وأهالى الطلاب المعتصمين والمشاركين فى الحراك يضعون أياديهم على قلوبهم، بمن فى ذلك الأهالى الراضون عن تفاعل أبنائهم ولجوئهم إلى هذه الطريقة فى التعبير عن غضبهم. ما يجرى عادة فى مثل هذه الأحوال هو أن مجموعة من الطلاب تتظاهر أو تنظم وقفة احتجاجية، يكون العدد محدودًا، تبدأ إدارة الجامعة فى الشعور بالقلق، فهى بين نارين: نار إعادة الضبط والربط، ونار الخوف مما قد يحدث من احتقان فى المشاعر أو حدوث عنف أو مواجهة بين المتعاطفين مع طرفى النزاع.

يتم استدعاء شكل من أشكال الأمن، سواء كان شرطة أو أمن الجامعة، يحدث استفزاز متعمد أو من وحى الموقف، أو بسبب أدرينالين الجماعة، تتناثر أخبار قرب المواجهة على «السوشيال ميديا»، يهرع المزيد من الطلاب لدعم زملائهم، وربما ينضم إليها أعضاء من هيئة التدريس، تصل الشرطة، يحتمى بالشرطة داعمو الطرف الآخر، يحدث الصدام، وتستمر حلقة الحراك.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حلقة الحراك حلقة الحراك



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:44 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية
 العرب اليوم - السعودية تؤكد دعمها الثابت لقيام دولة فلسطينية

GMT 12:53 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية
 العرب اليوم - محمد هنيدي يخوض تجربة فنية جديدة في السعودية

GMT 02:54 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

انتشال جثث 39 شهيدًا من غزة بعد أشهر من الحرب

GMT 03:50 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

الاتحاد الأوروبي يحاول تجنب حرب تجارية مع أميركا

GMT 09:30 2025 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

ماذا ينتظر العرب؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab