الجزيرة الملتهبة
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

الجزيرة الملتهبة

الجزيرة الملتهبة

 العرب اليوم -

الجزيرة الملتهبة

بقلم - سوسن الأبطح

ثمة اعتقاد أن الحرب الكونية الثالثة، إذا ما قدّر لها أن تقع فسيكون ذلك بسبب اشتباك في بحر الصين والمحيط والمحيط الهادي بين أميركا والصين، بعد أن بلغت الحرب التجارية ذروتها، والاستعراضات العسكرية حداً من الخطورة. ويغادر الجيش الأميركي، كل نقاط تمركزه القديمة دون أسف، وليس له من همّ سوى رد شبح الأخطبوط الصيني.
علماً أن الصين، تعيش فترة انتقالية، هي في أمس الحاجة خلالها، إلى الهدوء وإعادة تنظيم هياكلها. فأزمة «كورونا»، بقدر ما أفادت الصين اقتصادياً، دفعتها أيضاً إلى تشغيل مصانعها فوق طاقتها. فالعمل بزخم منهكٍ لسدّ الحاجات التجارية المتفاقمة للشعوب، يوم قبع الجميع في المنازل، ربما كان وراء أزمة الطاقة التي تركت مناطق صينية بأكملها بلا كهرباء، ومصانع مشلولة الإنتاج.
العالم بأسره، يعيد تنظيم نفسه بعد الجائحة، والأزمات لا توفر العمالة. أميركا ليست بمنأى، كما أن الصين تعود إلى اشتراكية قاسية، بهدف الحدّ من تنامي الثروات الفردية، التي ظهرت في السنوات العشر الأخيرة. فالشعار الآن هو «الازدهار للجميع»، وليس لفئات من دون غيرها، بعد أن تحقق هدف القضاء على الفقر. ولن تكون رحمة بمن يراكمون الثروات، مثل إمبراطور «علي بابا» جاك ما الذي اضطر لدفع 13 مليار دولار، كما غيره من المستثمرين الكبار. فالغاية هي الاحتفال بمئوية تأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 2049 وقد عمّ الخير، لكن الطريق لا يزال طويلاً، لهذا تبدو القرارات الصارمة حاجة أكثر من أي وقت مضى.
مع ذلك فالتحفز الأميركي - الصيني على أشده. لا أحد يريد الحرب، لكن الجميع يتوجس منها. فأي خطأ أو انزلاق قد يؤدي إلى نتائج كارثية. ويعتقد أن تايوان هي واحدة من أكثر المناطق خطراً في العالم، بسبب موقعها، والاستشراس عليها.
الأسبوع الماضي، ظن البعض أن الحرب بين القوتين الكبيرتين قاب قوسين، بعد أن نشرت الصين فيلماً فيه محاكاة لغزو جنودها لجزيرة تايوان التي ترى فيها جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، واستعادتها حتمية، مما أثار الرعب وحبس الأنفاس، فيما لا تتوقف أميركا عن تسليح التايوانيين بأحدث المعدات وتدريبهم، وتصعّد في تصريحاتها لتأكيد حمايتها للديمقراطية التايوانية، ما يرى فيه الصينيون استفزازاً غير مقبول لمسألة داخلية تعنيهم وحدهم. بلاد التنين لا تسكت عن التمترس الأميركي حولها في البر والبحر، وعقد الاتفاقات والتحالفات العسكرية التي تستهدفها. فقد نفذت أكثر من 600 طلعة لطائرات مقاتلة في مناطق جوية تايوانية منذ بداية العام، كما أنها أقامت جزراً صناعية في المياه، حولتها إلى قواعد عسكرية، تحسباً للآتي.
تايوان جغرافياً وثقافياً جزء من الصين، كما هونغ كونغ. تأسست حين هرب القوميون من الصين باتجاه الجزر المحاذية لها، بهدف العودة يوماً إلى بلادهم وتحريرها من يد الشيوعيين. كان ذلك في أول أكتوبر (تشرين الأول) عام 1949 يوم انسحب بعض المسؤولين العسكريين والإداريين من الكومينتانغ، على رأسهم الزعيم القومي شيانغ كاي شيك أمام تقدم قوات زعيم الحزب الشيوعي ماو تسي تونغ، وتحصنوا في تايوان إثر هزيمتهم في الحرب الأهلية الصينية، وأسسوا ما سموه «جمهورية الصين الوطنية» على مجموعة من الجزر أكبرها تايوان. ومن يومها تنظر الصين إلى الهاربين من كنفها كحالة انفصالية، يتوجب إنهاؤها. لكن الحياة أخذت التايوانيين إلى مسار آخر، بحيث تحولت بلادهم إلى واحدة من أهم دول العالم بسبب اجتهادهم، وعبقرية خياراتهم.
هذه الأرض الزراعية الفقيرة، التي تعتمد على إنتاج قصب السكر والأرز والبطاطا، وتعيش من المساعدات المالية الأميركية، تمكنت من التقاط اللحظة المناسبة، ودخلت عالم التكنولوجيا من أوسع أبوابه منذ ثمانينات القرن الماضي، يوم أسست واحداً من أهم مراكز الأبحاث العلمية، وحددت هدفاً هو التفوق في صناعة الرقائق الإلكترونية. بمرور الوقت صارت شركتها «تي إس إم سي» جوهرة التاج في هذه الصناعة، تصدرها للصين كما أميركا وبقية المعمورة، ومن دونها تشل الجيوش، وتنهار وسائل الاتصال، وتتوقف الطائرات، ولا تعمل هواتف نقالة. فصارت مقصداً لكل الشركات التكنولوجية الكبرى، ونقطة ضعفها. هم يصممون ما يريدون، وهي تنفّذ مع صيانة حقوق تصاميمهم. وتلك ميزة لم تكن متوفرة من قبل.
تتذرع أميركا في دفاعها عن تايوان بأنها نموذج ديمقراطي، فيما هي حليفة قديمة، عاشت تحت سطوة الديكتاتوية 40 عاماً. عمر الديمقراطية في الجزيرة الملتهبة لا يتجاوز العقدين. لكن الأهم أنها لا تبتعد عن الشواطئ الصينية سوى 180 كيلومتراً وتشكل تحدياً كبيراً لدولة عدوة هي في طور النمو والتعملق. سبعون سنة لم تكن الحياة هادئة ولا علاقة تايوان هانئة مع الصين، مع ذلك صنع التايوانيون المعجزات. ولا يبدو رغم كل ما يقال عن نذر الحروب، أن الصين ستنقض حربياً على أختها الصغرى بل ستنتظر لحظة سقوط الثمر ناضجاً. فثمة اعتقاد أن توحيد الصين سيتحقق سلمياً، لحظة تشعر تايوان أن لها مصلحة في العودة إلى الحضن الأم.
فالمشكلة بين الصين وتايوان، ليست في نكران الهوية، بل في المباهاة بمن هو أكثر أصالة، وقرباً من الجذور، وإخلاصاً للأرض والتراث؛ إذ لم تتخل تايوان يوماً عن النهج القديم في الكتابة الصينية، واحتفظت لنفسها بالخط الذي كان معتمداً قبل الثورة الماوية، وبالكتابة من فوق إلى تحت، ومن اليمين إلى اليسار. علماً أن الصين نفسها عمدت إلى التبسيط وتغيير الخط وجعل الكتابة من اليسار إلى اليمين، وتخلت عن بعض التعقيدات للتيسير.
وإذا كان من تعويل للصين على إعادة تايوان إلى حضنها، من دون حروب وسفك دماء، فذلك للإيمان الكبير بأن الثقافة الواحدة التي تربط بين أرواح البشر، تبقى أقوى من الخلافات السياسية الضيقة، وصراعات الأنظمة العابرة.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزيرة الملتهبة الجزيرة الملتهبة



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab