بقلم : محمد أمين
عودة ترامب للتهديد بالجحيم تهديد فشنك، وستُثبت الأيام أنه سيكون جحيمًا عليه وعلى أمريكا.. فما هكذا كان الرئيس الأمريكى حنجوريًا.. والمهلة التى ضربها ترامب وحددها بظهر السبت مثل عدمها، فقد هدد من قبل وذهب تهديده أدراج الرياح.. يا سيد ترامب أنت تهدد من لا شىء عنده ليخسره.. تقول إن غزة ستصبح جحيمًا، وهل كانت جنة موعودة؟.. الإفراج عن الرهائن سيتم حسب الجدول وحسب الاتفاق الذى التزمت به حماس، واسأل الرهائن العائدين، لا يريدون العودة لإسرائيل للأسف!.
وبالمناسبة، تهديدك بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار معمول حسابه، المقاتلون موجودون، كنت لا تعرف مكانهم، لا أنت ولا مخابراتك ولا موسادك.. وكنا نعرف أنك سعيت للاتفاق لالتقاط الأنفاس، وليس إنسانية منك تفتقدها، ولا يعرفها التجار أمثالك!.
السؤال: ماذا قدمت كشريك فى السلام وكراعٍ لعملية السلام؟.. كنت ترعى إسرائيل وتحافظ على حياة شعبها، ولست طرفًا محايدًا، وبانخراطك فى كل شىء فقدت هيبتك، ولم تعد تخيف أحدًا، وتهديداتك تذهب أدراج الرياح.. وعلى فكرة، عندنا مقولة تقول: «إن عادت العقرب عدنا لها بالنعل.. والنعل لها حاضر»!.
يا سيد ترامب.. عودتك للتلويح بورقة الجحيم مجددًا، فى إطار حديثك عن إطلاق الرهائن، كلام فارغ.. هل ما حدث قبل الاتفاق كان بردًا وسلامًا؟.. أين ذهب خمسون ألف غزاوى، هل كنت ترسلهم فى بعثة لتستولى على أرضهم؟.. ألم يقل لك مستشارك إن غزة ليس فيها مكان يصلح للعيش، فرُحت تفكر فى تحويلها إلى ريفييرا الشرق الأوسط؟.. إن كنت رجلًا ضع قدمك هناك.. هؤلاء لم يعد لديهم ما يخسرونه!.. أنت لديك ما تخسره وقد تكون حياتك!.
أبواب الجحيم ستُفتح على من؟.. ألم تشبع من الجحيم فى كاليفورنيا؟.. هل تنتظر حتى يضرب الجحيم أبواب واشنطن والبيت الأبيض؟.. لا تغتر بقوتك ولا تغتر بنفسك.. سوف ترى نتيجة هذا الغرور وفتحة الصدر!.. ستعرف أن الله أكبر من ترامب، وأكبر من أمريكا، وأكبر من كل متكبر مغرور!.
كل رسائلك الأخيرة إلى مصر والأردن لا قيمة لها.. ولا تخيف أحدًا.. حماس وحدها يمكن أن تتعامل مع أمريكا وإسرائيل.. فما بالك بدولة مثل مصر بتاريخها وتراثها، ومائة مليون خلف قيادتها يقولون لك: اعقل مستر ترامب؟!.
وكانت حركة حماس قد أكدت التزامها ببنود الاتفاق. قالت إنها «نفذت كل ما عليها بدقة وبالمواعيد المحددة».. وكشفت فى بيان عن أن الاحتلال لم يلتزم ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات، التى شملت تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف أبناء شعبنا بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم فى مختلف مناطق القطاع، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء والإعاشة من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحى!.