نفسية أطفال الزلزال

نفسية أطفال الزلزال!

نفسية أطفال الزلزال!

 العرب اليوم -

نفسية أطفال الزلزال

بقلم : محمد أمين

تعاطف كثير من الناس مع الأطفال، على وجه التحديد، فى زلزال تركيا وسوريا.. البعض كان يُبدى شفقة على هؤلاء الأطفال، ويتساءل: من يحمى هؤلاء الأيتام، ومن يربى هؤلاء الأطفال؟.. لم يشغلهم فى الكارثة إلا الأطفال.

حتى الآباء الذين راحوا ضحية الزلزال كانوا مشغولين بمصير أبنائهم.. هناك سيدة وضعت تحت الأنقاض وماتت.. كان رجال الإنقاذ يتلقفون المولود برفق وحنان لإسعافه!

القصة ليست فيمن يربى هؤلاء؟.. القصة فى تقديم الدعم النفسى والمعنوى.. أى علاج هؤلاء الأطفال من صدمة الزلزال، والعيش عدة ساعات تحت الأنقاض، يصارعون الموت، القصة ليست فى الأكل والشرب والرعاية الصحية.

إنما التأهيل النفسى أهم، ولابد أن يكون فى المستشفيات التى تم إعدادها أطباء من هذا النوع لتأهيل الأطفال على تجاوز اللحظة.. ولا يتوقف الأمر عند الأطفال فقط، وإنما يمتد الأمر إلى جميع الناجين من فتيات وشباب وسيدات.. فمن مات نجا واستراح!

السؤال: من يرفع أنقاض الخوف عن هؤلاء الأطفال؟.. ومن يزيل التشوهات النفسية عن أطفال سوريا بعد كارثتى الحرب والزلزال؟.. كيف يستطيع الأطفال تجاوز الحالة النفسية للبقاء تحت الأنقاض وقد رأى أبويه وأشقاءه يموتون من تأثير الزلزال؟.

لكل هذا لابد أن يكون فى مقدمة الفرق الطبية متخصصون نفسيون يزيلون هذه التشوهات ويأخذون بيد الأطفال، وليكن منهم رجال دين أيضًا!

فالمعروف أن الكوارث تترك تشوهات نفسية فى الطفل أكثر كثيرًا من البالغين، وكما يقول أساتذة الطب النفسى إن تأثير الكارثة على الصغار يفوق كثيرًا تأثيرها على الكبار. والأطفال فى السن الصغيرة يتأثرون بالكارثة أكثر من الآخرين، لعدم اكتمال نموهم النفسى وطريقة تفكيرهم، وهذا يقتضى منا أن نولى العناية بالصحة النفسية!

فقد يبدو الطفل قويًا وهذا لا يعنى أنه يخاف، ومهمة الفريق الطبى النفسى أن يسمع الأطفال ويتيح لهم الفرصة للتعبير عما يجيش فى نفوسهم، ويتم تفكيك كل مشكلة على حدة!

فالإغاثة النفسية قبل الإغاثة البدنية أو بالتزامن معًا، ويشارك فيها مسؤولون فى الحكومة والجامعات والأوساط الشعبية والشرطة لتلبية رغبات الأطفال أو مساعدتهم على التخلص من الخوف.

ويتقدم كل هؤلاء رجال الإعلام ولاعبو الكرة والفنانون، فهؤلاء الأطفال بالتأكيد كانت لهم هوايات، ويعرفون اللاعبين والفنانين، ويمكن بمجرد رؤيتهم أن ينسوا ما جرى لهم ويندمجوا فى قصص وحكايات جديدة!

وربما يعود الناجون من الأطفال إلى حياتهم الطبيعية فى أسرع وقت، المهم أن يساعد كل هؤلاء فى إغاثة الأطفال ونجدتهم والتحلى بالصبر فى شرح الأمر، والتخفيف عنهم بكلمات يفهمونها وحكايات يحبونها من الأشخاص الذين يحبونهم كى يتشجعوا ويندمجوا فى المجتمع!

أخيرًا، أهم من التبرعات المشاركة بالوقت فى هذه المهمة الإنسانية أو كفالة الأطفال، فقد خرج أحد الأطفال بلا أسرة على الإطلاق وبدون حتى ملابس.. جاء الدنيا بلا شىء وسيذهب بلا شىء.. خذوا العبرة!.

 

arabstoday

GMT 18:35 2024 السبت ,11 أيار / مايو

نتنياهو مستمر في رفح .. إلا إذا…!

GMT 02:19 2024 الإثنين ,25 آذار/ مارس

عاربون مستعربون: الليدي «الساحرة»

GMT 22:11 2024 الأحد ,17 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 02:10 2024 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

الطبقة الوسطى... هواجسها وسواكنها

GMT 00:53 2024 الأحد ,25 شباط / فبراير

العودة إلى الجذور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نفسية أطفال الزلزال نفسية أطفال الزلزال



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل

GMT 13:16 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

عمرو سعد يكشف تفاصيل عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab