مدائن صالح مرة أخرى

مدائن صالح... مرة أخرى

مدائن صالح... مرة أخرى

 العرب اليوم -

مدائن صالح مرة أخرى

بقلم - دكتور زاهي حواس

عندما زرت مدائن صالح أعلنت أن هذا الموقع الأثري هو أهرامات المملكة العربية السعودية؛ لأن هذا الموقع هام ويعطي لك إيحاء بعظمة حضارة المملكة في عصور ما قبل الإسلام. هناك حوالي 44 بعثة محلية ودولية تعمل في الحفر والمسح الأثري بالمملكة في العديد من مواقع ما قبل الإسلام والعصور الإسلامية، منها بعثات مشتركة هولندية وبولندية وفنلندية وألمانية وإنجليزية وإيطالية وأميركية وبلجيكية ويابانية، التي تنفذها الفرق السعودية بالتعاون مع هذه البعثات في مجال البحث الأثري.
وهنا سوف أقدم بعثة سعودية فرنسية مشتركة تعمل في مدائن صالح بالعلا، حيث عملت البعثة حتى الآن ما يقرب من ثلاثة عشر موسماً من العمل الأثري. وكان من أهم الاكتشافات التي قامت بها هو الكشف عن جزء من النسيج العمراني للمدينة السكنية في مدائن صالح.
أوضحت نتائج الأعمال الأثرية في الموقع أن هذه المنشآت السكنية محاطة بسور، كما كشفت أيضاً عن منشآت مائية من آبار وقنوات وأحواض وصهاريج، إضافة إلى العديد من طرز العمارة النبطية التي تظهر في واجهات المدافن المنحوتة على الصخر. وكُشف أيضاً عن معبد على قمة جبل الواجهة الصخرية في المنطقة السكنية، وعن شوارع مخططة ومنازل ومبان عامة ومدافن ركامية في جبل الخريمات، بالإضافة إلى العديد من المعثورات المنقولة كالأواني الفخارية والعملات البرونزية وعدد من النقوش والكتابات النبطية والمعينية واللاتينية واليونانية. وقد تم رسم خريطة تفصيلية للموقع تظهر أجزاء الموقع من المنطقة السكنية ومناطق الواجهات الصخرية المنحوتة والمنطقة الدينية في جبل إثلب.
ولن أنسى ذلك اليوم الذي زرت فيه هذا الموقع ونزلت في فندق بسيط جميل حيث يوجد بعض الأجانب الذين يعيشون في المملكة، والذين جاءوا لزيارة هذا الموقع الأثري الهام الذي يأخذك إلى الماضي البعيد لتتعرف من خلاله على التاريخ الحضاري للجزيرة العربية في عصور ما قبل الإسلام، وكذلك الطرق التجارية التي كانت تربط المملكة بالممالك القديمة في ذلك الوقت. وقد وجدت أن هناك حملة تطوير للموقع حيث تم إبراز الآثار بطريقة جميلة، بالإضافة إلى طرق تم إعدادها أمام المقابر ذات الواجهات الجميلة. كانت زيارتي في فصل الشتاء، وكنت أتمنى أن أرى طلاب المدارس بكل مراحلها في زيارة لهذا الموقع الهام لكي يتعرفوا على جانب مهم من تاريخ المملكة، كما أتمنى أن يتم عمل فيلم قصير عن تاريخ وآثار المنطقة ويعرض في مركز الزوار، وأن يُسمع من مدير الآثار في الموقع الذي يحكي تاريخ مدائن صالح بعشق وحب لم أره في أثري عربي حتى الآن. وأعتقد أن مدائن صالح يمكن أن تجذب السياحة العالمية من كل مكان.

 

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدائن صالح مرة أخرى مدائن صالح مرة أخرى



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab