لعنة المومياوات

لعنة المومياوات

لعنة المومياوات

 العرب اليوم -

لعنة المومياوات

بقلم - زاهي حواس

أثار موضوع موكب المومياوات الذي سار في شوارع القاهرة السبت الماضي العديد من القصص الخيالية بين أفراد الشعب المصري، بل إن بعض المرشدين السياحيين والصحافيين قد أشاعوا أن هذا الموكب قد تسبب في حدوث لعنة الفراعنة، وخاصة أنه قبل الموكب بأيام بسيطة جنحت سفينة بنمية داخل قناة السويس مما تسبب في خسارة مصر نحو 14 مليون دولار يومياً، وسقطت عمارة سكنية في حي جسر السويس بالقاهرة مما أدى إلى وفاة العديد من السكان، وتَصادَم قطاران بمحافظة سوهاج مما أسفر أيضاً عن مقتل العديد من المواطنين. ووصل الأمر إلى أن أحد الأصدقاء قد هاتفني منزعجاً: «أرجوك كلم د. خالد العناني كي يلغي موضوع نقل المومياوات»، وعندما سألته عن السبب قال لي: «لقد أصبت بكورونا أنا وزوجتي وأولادي بسبب المومياوات!!»، حينها قلت له إن المومياوات لم تنقل هذه المرة فقط، بل إنه وبعد اكتشاف خبيئة الدير البحري ومقبرة الملك أمنحتب الثاني تم نقل المومياوات إلى القاهرة عدة مرات؛ الأولى عام 1881 ودخلت القاهرة تحت مسمى «سمك مملح»، لأن موظف الجمارك لم يجد كلمة مومياء ضمن دفاتر الجمارك. وقد تم فك لفائف مومياء الملك رمسيس الثاني أمام الخديوي توفيق عام 1886، ثم نقلت مرة أخرى إلى متحف بولاق، ولكن بعد أن حدث فيضان أغرق المتحف تم نقلها مرة ثالثة إلى قصر إسماعيل باشا في الجيزة. وبعد أن تم إنشاء المتحف المصري عام 1902 تم نقل المومياوات إليه لكنها لم تعرض على الجمهور إلا عام 1958، ولم يحدث خلال هذا النقل أي أحداث نسبت للعنة الفراعنة.
وقد حدثت لي بعض المصادفات التي أرجعتها الصحافة إلى لعنة الفراعنة، وخاصة عندما قمت بفحص مومياء الملك توت عنخ آمون بجهاز الأشعة المقطعية، فقد كنت أنتظر في الفندق حتى جاءني د. مصطفى وزيري (أمين عام المجلس الأعلى للآثار حالياً)، وذهبنا إلى الوادي، وفجأة أوقف السائق العربة وكاد يدهس طفلاً، حينها ضحك وزيري وقال لي تلك بداية اللعنة. وبعد ذلك وأنا في الطريق اتصلت بي أختي لتخبرني بأن زوجها قد توفي. وبعد وصولي إلى وادي الملوك وجدت اتصالاً من ياسر شبل سكرتير فاروق حسني وزير الثقافة آنذاك ليخبرني بأن الوزير قد أصيب بأزمة قلبية ونقل إلى المستشفى. وبعدها قمت بإجراء حديث للتلفزيون الياباني وفجأة حدثت سيول وأمطار عنيفة لم تحدث في الوادي من قبل. وعندما أخرجنا المومياء ووضعناها داخل جهاز الأشعة المقطعية توقف الجهاز عن العمل لمدة ساعة. وهنا نسي الصحافيون الدراسات التي قمنا بها لفحص المومياء، وتحدثوا عن لعنة توت عنخ آمون. وتكمن حقيقة اللعنة في أن وجود مومياء داخل المقبرة المغلقة من آلاف السنين يخرج منها جراثيم غير مرئية، وكان علماء الآثار في الماضي يدخلون مباشرة إلى داخل المقبرة ويتعرضون لتلك الجراثيم التي تؤدي للوفاة، وحالياً نقوم بفتح المقابر لتهويتها كي تخرج منها الجراثيم ثم ندخلها بعد ذلك.
لا يوجد شيء اسمه لعنة الفراعنة...

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعنة المومياوات لعنة المومياوات



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 03:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:37 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:19 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بيروت - جاكلين عقيقي

GMT 05:57 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:27 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:32 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:22 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab