متحف طارق عبد الحكيم السعودي عمل بهيج

متحف طارق عبد الحكيم السعودي... عمل بهيج

متحف طارق عبد الحكيم السعودي... عمل بهيج

 العرب اليوم -

متحف طارق عبد الحكيم السعودي عمل بهيج

بقلم - مشاري الذايدي

ما يذكر فيشكر لوزارة الثقافة السعودية حالياً، هو زخم المبادرات المتتابعة لخدمة وتنشيط المشهد الثقافي المحلي، وتفريعاً لذلك؛ العربي.من آخر هذه المبادرات ما كشفته وزارة الثقافة عن إنشاء متحف موسيقي خاص بالفنان الراحل طارق عبد الحكيم في قلب مدينة جدة التاريخية، أو «جدة البلد» كما تعرف محلياً... متحف بمحتويات تُعبر عن ثراء التاريخ الموسيقي المحلي، وإسهامات الفنان الراحل في مسيرة الفن في المملكة، مشيرة إلى أنه سيتم افتتاحه في أواخر عام 2022. وأنه سيقام بشكل دائم في بيت المنوفي بمنطقة البلد التاريخية المسجلة في قائمة اليونيسكو للتراث العالمي في عام 2014.
الموسيقار السعودي «الطائفي» الراحل طارق عبد الحكيم المتوفى عام 2012 هو بمثابة الأب الرائد لمدرسة الموسيقى السعودية. ينقسم المتحف، حسب شرح الوزارة السعودية لقسمين رئيسيين، أولهما لعرض التاريخ الشخصي للفنان الراحل، والثاني سيكون مركزاً للأبحاث الموسيقية يخدم الباحثين الموسيقيين الذين يتطلعون إلى توسيع معرفتهم بالموسيقى المتنوعة.
طارق عبد الحكيم ولد عام 1920، في ضاحية المثناة بالطائف، وحسبما عرّف به البيان المعلن: «برع منذ يفاعته في غناء الأغاني المحلية، وأداء فنون الرقص والموسيقى الشعبية الشهيرة في الطائف، قبل أن يتعرف على العود والموسيقى المعاصرة والجديدة في المنطقة الغربية».
عام 1981 فاز بجائزة اليونيسكو الدولية للموسيقى، ليكون أول عربي يحصل على هذه الجائزة، والموسيقي السادس في العالم الذي يُمنح هذا الشرف. الراحل هو مؤسس أول مدرسة موسيقى سعودية، للجيش السعودي، وله قصة لطيفة رواها هو شخصياً في هذا الإطار وكيف دعم أول وزير للدفاع بالسعودية المرحوم الأمير منصور بن عبد العزيز، مسعاه لدى المؤسس الكبير عبد العزيز رحمه الله.
إلى ذلك، لطارق عبد الحكيم رصيد يبعث على الفخر في سجل الفن العربي بتلحينه لأجمال الأعمال، مع قمم الفن العربي في مصر والشام ولبنان.
جمال هذه المبادرة، التي لم تكتفِ بتخليد تراث عبد الحكيم، المعنوي والمادي، وتاريخ الموسيقى السعودية كلها، حتى الأدوات الموسيقية المستخدمة، هو أنها تفتح على تخليد وتوصيل كل الثقافة السعودية السالفة للأجيال التالية، وتحويل هذا التراث إلى مصدر إلهام لمن يريد إكمال المشوار.
الفن ليس نبتة منبتّة في العراء، بل لها جذور وغصون وتشابك مع الزروع الثانية، وهو بدوره، أعني تراث هذا الفن، سيكون تربة صالحة لنمو النبات الجديد، من جديد.
ثمة مجالات أخرى للثقافة السعودية تنتظر مثل مبادرة متحف طارق عبد الحكيم، مثل تكوين بيت ومتاحف للمسرح السعودي، والشعر، والرسم، والتمثيل... إلخ.
الأمم تعيش بالاتكاء على جدار الماضي العتيق، وهي ترنو ببصرها إلى الأفق الجديد.

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف طارق عبد الحكيم السعودي عمل بهيج متحف طارق عبد الحكيم السعودي عمل بهيج



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية

GMT 18:04 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب ولاية توكات شمال تركيا

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

سماع دوى انفجارات في أصفهان وسط إيران

GMT 06:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تحطم طائرة في إحدى أقاليم جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab