اقتحام الكونغرس الأميركي من هنا وهناك

اقتحام الكونغرس الأميركي... من هنا وهناك!

اقتحام الكونغرس الأميركي... من هنا وهناك!

 العرب اليوم -

اقتحام الكونغرس الأميركي من هنا وهناك

بقلم - مشاري الذايدي

منظر اقتحام مجموعة من الغاضبين المناصرين للرئيس دونالد ترمب مبنى الكونغرس الأميركي في العاصمة واشنطن، والقيام بالشغب ومنع استمرار جلسة التصديق على رئاسة الديمقراطي جو بايدن، كان منظراً صادماً ومثيراً وغريباً.
هذه الصور ليست معتادة في المشهد السياسي الأميركي، حتى في أسخن اللحظات التنافسية السياسية، والعراك الجماهيري المعتاد بين الديمقراطيين والجمهوريين، لدرجة أن البعض سيطر عليه الوجل من مخافة العودة لأجواء الحرب الأهلية الأميركية الرهيبة، التي أسّست لقيام الولايات المتحدة الحديثة، على يد أبراهام لينكولن، وانتهت في 1865.
أميركا أعظم دولة في العالم، بكل المقاييس، من هنا فإن القلق من انزلاقها لشبه حرب أهلية، أو تعثر نظامها السياسي، أمر يخص العالم كله، لا الأميركيين فقط.
منذ البداية، والعالم كله يعلم -إلا من يكابر- عمق الانقسام الوطني الأميركي بين احتشادين: يمين ويسار، ولذلك فقد كانت هذه الجولة من الانتخابات الأميركية بين مرشح الجمهوريين ومرشح الديمقراطيين، الأول ترمب والثاني بايدن، أخطر المواسم الانتخابية الأميركية منذ وقت طويل جداً.
سارع أغلب الساسة، لا أقول كلهم، في العالم، لإدانة عنف «الغوغاء» في مبنى الكونغرس الأميركي ومنع انعقاد جلسة التصديق. على فكرة، قالت الخارجية الروسية إن ما جرى لا شأن لنا به، هو مجرد «شأن داخلي أميركي»! وعلى فكرة أيضاً، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن أحداث الكونغرس أثبتت فشل الديمقراطية الأميركية، واصفاً ترمب بالشعبوي، وداعياً الرئيس بايدن إلى الاتعاظ!
أما في العراق، وعلى طريقة: إذا وقع الجمل -وفي حالة ترمب: البافالو- كثرت سكاكينه، فقد أصدرت محكمة عراقية مذكرة قبض على ترمب بتهمة اغتيال أبو مهدي المهندس.
بعيداً عن هذا الصخب، هل ما جرى في مبنى الكونغرس من الغوغاء، كما خطاب ترمب المهيّج، هو سبب للتطرف، أم نتيجة له؟!
بمعنى، هل صعود الظاهرة الترمبية -التي بالمناسبة ستستمر لأنها أكبر من شخص ترمب نفسه- أمر أتٍ من الفراغ المحض، ومجرد تفكير غوغائي مريض نبع فجأة ومن دون مهيجات ومقدمات ودواعٍ؟!
مرحلة أوباما ذات الـ8 سنوات بانحيازها أكثر نحو يسار الحزب الديمقراطي نفسه، كانت مقدمة لهذا التطرف اليميني الحالي، كما أن قمع الإعلام الأميركي المنحاز لليسار الليبرالي، لأي صوت آخر، وشيطنة الجمهوريين وقواعدهم الانتخابية وتسخيف عقول نحو 70 مليون ناخب -ضع معهم أسرهم وأصدقاءهم ممن لم يصوّتوا، نحو نصف الشعب الأميركي- هل كل هذا كان سيتم من دون انفجار جماهيري، وقفز بعض المتطرفين من غوغاء الجمهوريين، على المشهد؟!
حركة يمينية متطرفة مثل: Boogaloo يقابلها، بل يسبقها، حركة يسارية متطرفة مثل: Antifa، والأخيرة مع حركة «حياة السود مهمة»، تمّت فيها حوادث عنف وتخريب وقتل للشرطة أيضاً، بل احتلال وسط المدينة في سياتل، ومنع رجال القانون من تطبيقه. لكن منصة «تويتر»، حينذاك، لم تمنع نشاط متطرفي اليسار، أسوةً بما فعلت حالياً -وحسناً فعلت- مع متطرفي اليمين.
التطرف واحد والعنف ضد مؤسسات الدولة أو المدنيين لا تمييز فيه بين يسار ويمين، أو هكذا يُفترض

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتحام الكونغرس الأميركي من هنا وهناك اقتحام الكونغرس الأميركي من هنا وهناك



إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين
 العرب اليوم - مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 15:16 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

صفارات الإنذار تدوي في تل أبيب أثناء محاكمة نتنياهو

GMT 12:39 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

هل يتحمل كهربا وحده ضياع حلم الأهلى؟!

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 08:34 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

جديد في كل مكان ولا جديد بشأن غزة

GMT 04:35 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إنزال إسرائيلي قرب دمشق استمر 20 دقيقة

GMT 16:56 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

السيتي يعلن وفاة مشجع في ديربي مانشستر

GMT 20:06 2024 الإثنين ,16 كانون الأول / ديسمبر

انتشال 34 جثة من مقبرة جماعية في ريف درعا في سوريا

GMT 10:58 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

ضربة جوية أمريكية تستهدف منشأة تابعة للحوثيين باليمن

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab