ما زلنا في مسرح العبث

ما زلنا في مسرح العبث

ما زلنا في مسرح العبث

 العرب اليوم -

ما زلنا في مسرح العبث

بقلم:مشاري الذايدي

مدهشٌ، ومحبطٌ في آن، هذا التكرارُ العبثي، والاستعاداتُ الزمنية، لنفس الأزمات وذات النقاشات في مجالنا العربي ومنطقة الشرق الأوسط جمعاء.

الحق أقول لكم، لو استعرضت مقالات الرأي وصفحات التحقيقات بالجرائد وبرامج الجدل السياسي ومقابلات الساسة، من منطقتنا، أو رسل الدبلوماسية الأميركية والروسية والأممية، ستجد تقريباً محتوى الكلام والأفكار، لم يتغير كثيراً، وكلَّما استبشرنا بكسر حلقة هذه الدائرة المهلكة، عادت فاستحكمت حلقاتها، ولم تفرج!

قبل 14 عاماً كان هذا الجواب لمجلة «المجلة»، عن مصادر القلق السعودي في المنطقة...

والمصدر الآخر للقلق السعودي، وهو لا يقلُّ خطورةً عن القلق الإيراني، هو طبيعة الدور الأميركي في المنطقة، ومستقبل عملية السَّلام مع فلسطين، التي هي مفتاح أساسي، ولا أقول وحيد، لتثبيت الاستقرار في المنطقة، نحن لا نعلم أي مصير ينتظر القضيةَ الفلسطينية، وماذا ستفعل الإدارةُ الأميركية غيرَ ما فعلت الإدارات التي قبلها، وإلى متى يمكن تحمُّل حالةَ التفتت والفوضى وتفريخ جماعات العنف والتخريب وتأجيل التنمية، بسبب عدم وجود رغبة جادة في السلام من قِبل إسرائيل؟ وهل مطلوبٌ من السعودية ودول العالمِ العربي أن تضعَ كفاً على خد الانتظار، حتى يقرّر الإسرائيليون ذاتَ يوم أنَّهم مستعدون للسلام؟ وأين دور أميركا في ذلك كله؟

ما أشبهَ الليلة بالبارحة! لكن الثابت فيها، أو من الثوابت هو أنَّ جوهر السياسة السعودية الإقليمية كلها فكرة رئيسية ناظمة لها، وهي أنَّها مع الاستقرار والسلم وضد فكرة الثورية والانقلابات التي لم تجر إلّا الحروب وتصعيد نزعات الثأر.

هل من أمل قريب بالخروج من الأقواس الكاتمة لتنفس الكلمات الجديدة؟

هل من أملٍ بفجر جديد يخرج عربَ المنطقة من هذه الرقصات الدائرية القاتلة، رقصات تداعب أذرع الفناء على مسرح العبث واللامعقول السياسي؟!

arabstoday

GMT 11:12 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كما في العنوان

GMT 11:10 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

خيارات أخرى.. بعد لقاء ترامب - عبدالله الثاني

GMT 11:05 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

العودة للدولة ونهاية الميليشيات!

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف

GMT 11:00 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

إيران: إما الحديث أو عدمه... هذا هو السؤال

GMT 10:59 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

لبنان وتجربة الثنائيات الإيرانية

GMT 10:58 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الاستعداد لمحن إعمار غزة

GMT 10:56 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

تحديات ورهانات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما زلنا في مسرح العبث ما زلنا في مسرح العبث



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!

GMT 06:22 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

استعادة الدولة بتفكيك «دولة الفساد العميقة»!

GMT 19:00 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

لبنان يحذر مواطنيه من عاصفة "آدم"

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 01:14 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الإفراج عن صحفي تونسي بارز من معارضي سعيد

GMT 01:46 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

انفجارات عديدة تهز العاصمة الأوكرانية كييف
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab