«فينيسيوس» المحروم من الجائزة وشجون الجوائز

«فينيسيوس» المحروم من الجائزة... وشجون الجوائز!

«فينيسيوس» المحروم من الجائزة... وشجون الجوائز!

 العرب اليوم -

«فينيسيوس» المحروم من الجائزة وشجون الجوائز

بقلم : مشاري الذايدي

 

حين تمّ الإعلان عن اسم الفائز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، وهو اللاعب الإسباني رودري وليس البرازيلي فينيسيوس تدفّقت أنهارٌ من الغضب، والاندهاش، في عالم كرة القدم، عن مصداقية هذه الجائزة الغربية، التي أطلقتها مجلة «فرنس فوتبول» الشهيرة منذ عقود، وصارت علامة شهيرة من علامات التفوق في مسيرة لاعب الكرة.

فينيسيوس جونيور نجم فريق ريال مدريد الشهير، الذي كان المرشح الأشهر، قرّر بعد هذه «الخيبة» عدم السفر إلى باريس لحضور الحفل المقام هناك. وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن ريال مدريد قرّر عدم حضور حفل الجائزة بعدما عرف أن لاعبه فينيسيوس لن يفوز بالجائزة، بالإضافة إلى نجميه داني كارفاخال وجود بيلينغهام.

لا شأن لي بجوائز كرة القدم، ولا علاقة لي بأنصار اللاعب أو الفريق، وغيره من الأندية واللاعبين، أُحبُّ كرة القدم بشكل عام، مثل غيري من مليارات البشر، سأقول سبب إيرادي لهذا الخبر، والجدل حول مهنية ومصداقية هذه الجائزة، بعدما قال جمهرة من الخبراء إن الجائزة قد خُدشت مصداقيتها بهذا الانحراف عن اللاعب الأحقّ - كما يقولون - بها، وإن صرفها عنه كان لأسباب كيدية غير مهنية.

السبب ليس كرة القدم، بل نقاش مصداقية الجوائز الممنوحة أيضاً في مجال الأدب والثقافة والصحافة في عالمنا العربي خصوصاً، وكذلك جوائز السينما والدراما. هناك نوعان من الجوائز، نوع يندرج تحت «العلاقات العامة»، وتكوين «بروفايل» عن شخص ما أو مؤسسة ما، من دون صلة بالمعايير الموضوعية للجائزة، وهذا مفهوم، حتى لو حاول صنّاع الجائزة جعلها تبدو بمظهر موضوعي مهني.

النوع الثاني هو حول الجوائز الرصينة، التي تبدأ كذلك، ثم تزلُّ بها القدم في مزالق الشللية أو التأثر بـ«التريند» والأرقام في السوشيال ميديا، فيصير قائد ورائد من يملك قرار منح الجائزة، في الأدب أو الصحافة أو الفن، مثلاً، هو مقدار ما لدى الشخص الممنوح من ثقل في عالم أرقام السوشيال ميديا، وهنا تنعدم مسؤولية تنوير الجمهور عن مبدع ما أو إبداع، ثم جعل الجائزة والأضواء المصاحبة لها مقدمة لتعريف الجمهور به وتشجيعه على التفاعل مع نتاجه، وبالتالي تقديم اسم جديد لمسرح الإبداع.

في الحالة الخفيفة هذه يصبح صنّاع الجائزة والقائمون عليها مجرد أتباع لخرقة الجماهيرية «الحمراء» المنصوبة لهم، بصرف النظر عن صدقية هذه الأرقام المليونية أصلاً - وحتى لو صدقت - فالمهم هو «المحتوى» الموجود تحت جِلد هذه الأرقام، وهل مؤسسة هذه الجائزة أو تلك تتبنّاه وتريد رواجه بين الناس؟! المفروض أن الجائزة الأدبية أو الصحافية أو الثقافية تكون مكافأة لجهد مبدع متقن ومعروف لشكره، أو تقديماً لاسم جديد للساحة، للتعريف به. ما عدا ذلك، مع غياب المعايير الثابتة الموضوعية، هو أمسية علاقات عامة، و«سواليف» كما نقول باللهجة الخليجية، أو «طق حنك» كما يقولون بالشامية...

arabstoday

GMT 07:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 07:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 06:59 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 06:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 06:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 06:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 06:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فينيسيوس» المحروم من الجائزة وشجون الجوائز «فينيسيوس» المحروم من الجائزة وشجون الجوائز



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab