وهم غربي حول سعد الجبري

وهم غربي حول سعد الجبري

وهم غربي حول سعد الجبري

 العرب اليوم -

وهم غربي حول سعد الجبري

بقلم - مشاري الذايدي

د. سعد الجبري، هو المسؤول السعودي الكبير بوزارة الداخلية «فار» منذ 2017 إلى كندا على ذمة قضايا ضخمة، في مقدمتها قضايا فساد مالي وتلاعب بأموال عامة تبلغ 11 مليار دولار أميركي، خصصتها الدولة السعودية في عهد الراحل الملك عبد الله لمكافحة الإرهاب. وقد فصلت ذلك بالأرقام المدهشة والأسماء المحددة، صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.

معلومات الفساد المالي، كشف أكثرها تقريباً في تحقيق الصحيفة الأميركية، وقد نشرته صحيفتنا هذه «الشرق الأوسط» بالتفصيل، لذلك سأذهب لنقطة أخرى، لفتت الانتباه منذ برز اسم الجبري في الصحافة الأميركية والغربية ذات الهوى اليساري الأوبامي، مثل «الواشنطن بوست» و«بي بي سي» البريطانية. أضفت هذه الميديا، هالة كاذبة على الرجل، بوصفه بأنه منقذ الأمن السعودي، وهو الذي غير ثقافة الأمن، ونقله من الحالة البدائية إلى أسلوب علمي حديث، يقوم على التحليل واستخدام نظم المعلومات، فهو خريج جامعة أدنبره الاسكوتلندية في علوم الذكاء الصناعي والحاسب الآلي. لا نقول إن الجبري لا يملك علماً وخبرة في هذه الحقول، فهي مجال تخصصه، وربما بطاقة دخوله إلى دهاليز الداخلية السعودية، ولا نبخس الرجل حقه هنا. ما نقوله إنَّ الميديا الغربية تكذب، أو تجهل، تاريخ الأمن السعودي حين تجعله يبدأ فقط مع اقتحام الجبري للعمل الحكومي.

مدير مكتب صحيفة «نيويورك تايمز» في بيروت بن هابارد - وهو صحافي معاد للسعودية ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان بشكل خاص، وقد كتب كتاباً عدوانياً ضده - هذا الصحافي المسيس وصف الجبري بأنه «كان من أهم ضباط المخابرات السعودية... وأنه لعب دوراً محورياً في معركة المملكة ضد تنظيم (القاعدة)».

نسبت الصحافة الغربية ذات الهوى المناوئ للسعودية خاصة في هذا العهد، مثل «بي بي سي»، كل منجزات الأمن السعودي خلال العقدين الأخيرين للجبري، ولو قدروا لقالوا قبل ذلك منذ تأسيس المملكة! ومن ذلك إحباط مؤامرة تفجير قنبلة لتنظيم «القاعدة» عام 2010 عندما تم إبلاغ الجانب البريطاني عن وجود قنبلة خطيرة مزروعة داخل طابعة مشحونة على طائرة شحن متجهة إلى شيكاغو. والفضل في هذا كله للجبري، حسب فرانك غاردنر في الـ«بي بي سي». نعم نعرف عن صلات الجبري الأمنية بالأجهزة الغربية، رسمياً، وكيف أساء الأمانة فيها... لكن سأقول الآن كلاماً ربما لا يرضي من هو عنه الكلام، وخلاصته أن الأمن السعودي شيده وطوره رجال دولة كبار، من أيام فهد بن عبد العزيز، الملك الراحل الذي كان وزيراً للداخلية إلى الوزير التاريخي الأمير نايف بن عبد العزيز، رحمهما الله، إلى هذا الوقت، حيث تم فصل القطاع المعني بمكافحة الإرهاب وقضايا أمن الدولة بجهاز خاص مستقل، اسمه رئاسة أمن الدولة، ليكون أول رئيس لهذا الصرح الحيوي، هو عبد العزيز الهويرني، الذي كان قبل ذلك، وما زال، هو مدير المباحث العامة.

المباحث العامة، خاصة بعهد الهويرني - وهو بالمناسبة كان يحمل رتبة فريق أول، قبل أن يترك السلك العسكري ويتحول للمدني، وليس رتبة لواء كما وصفته «بي بي سي» - هذا الرجل، الذي يكره الظهور الإعلامي، هو المحارب القديم والحقيقي لجماعات الإرهاب، منذ السبعينات الميلادية، وقد كادت روحه تزهق بعدما تعرض لهجوم مباشر من تنظيم «القاعدة» بقيادة عبد العزيز المقرن.

 ومنجزاته يعرفها أهل الشأن والمتابعة في السعودية وخارجها، جيداً. على خطى رجال سبقوه في هذا الجهاز أمثال الجنرالين: خصيفان ومسعود وغيرهما. هذه فقط أول ملاحظة مختصرة على التناول الصحافي الغربي الأوبامي لحكاية الجبري... وللحديث بقية.

arabstoday

GMT 05:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 08:57 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حرية الصحافة!

GMT 08:54 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشغال شقة (الكوميديا) الطازجة!

GMT 08:51 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أظرف ما فى الموضوع

GMT 08:47 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

سجال فتح وحماس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وهم غربي حول سعد الجبري وهم غربي حول سعد الجبري



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 21

GMT 12:44 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 11:37 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 22

GMT 03:12 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:37 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 18:19 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

بيروت - جاكلين عقيقي

GMT 05:57 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العذراء 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:27 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:32 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور السبت 31 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:22 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:44 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج السرطان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 03:17 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 05:51 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020

GMT 06:01 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان 15 أكتوبر/ تشرين الأول 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab