الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي اختراق لحاجز الوهم

الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي... اختراق لحاجز الوهم

الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي... اختراق لحاجز الوهم

 العرب اليوم -

الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي اختراق لحاجز الوهم

بقلم - مشاري الذايدي

بصيغة مباشرة، وبكلام واضح، حقّقت دولة الإمارات العربية المتحدة «اختراقاً» سياسياً ونفسياً وأمنياً كبيراً في منطقة الشرق الأوسط، بعد الإعلان عن الاتفاق «التاريخي» بين الإمارات وإسرائيل.اتفاق لم يهمل الحق الفلسطيني العادل، في قيام دولته والحفاظ على المقدسات الإسلامية لعموم المسلمين، وأيضاً وفّر الفرصة «الواقعية» بعيداً عن دكاكين الكلام «الإخوانية» والإيرانية والقومجية واليسارية، وفّر فرصة لقيام حلّ الدولتين بشكل حقيقي.

الإمارات قطفت مكسباً ملموساً للقضية الفلسطينية، ليس بالشعارات، بل بالعمل، من خلال وقف قضم الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية لصالح المستوطنات، وهو الأمر الذي ورد صراحة في البيان الثلاثي المشترك بين الإمارات وأميركا وإسرائيل.ستدور مطحنة الكلام الفارغ من مطاحين تركيا وقطر وإيران، وعموم تجار الكلام، وطبعاً تنظيمات الفوضى مثل «القاعدة» و«داعش» والحوثي و«حزب الله»... إلخ، ضد دولة الإمارات، وهي أصلاً لم تكفّ عن نثرطحينها الأسود ضد هذه الدولة العربية الفتية القوية السالمة من علل المزايدات.

من قبل، هوجم الرئيس المصري «التاريخي» أنور السادات حين صان بلاده من مصير كئيب وضياع الأرض المصرية، وكان بحق بطل الحرب والسلام، وما زالت مصر تنعم بنعيم السلام الذي جلبه السادات مع إسرائيل.

كما هوجم بعده ملك الأردن الكبير الحسين بن طلال حين أبى الخضوع لسوق المزايدات، وجلب السلام والأرض لبلاده في اتفاقية وادي عربة الشهيرة.

لذلك، ولأنه زعيم واقعي عربي مسؤول، بادر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي للثناء على هذه الخطوة بين الإمارات وإسرائيل، برعاية أميركية، تحت إشراف الرئيس ترمب.

المضحك أن بروباغندا «الإخوان» وتركيا وإيران تصوّب سهامها ضد الإمارات، في حين أن العلاقات التجارية والعسكرية والسياحية... إلخ بين تركيا وإسرائيل بكامل حيويتها! كما أن قطر، دكان قناة «الجزيرة»، هي الأخرى «سمن على عسل» مع تل أبيب!

على الأقل الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي لن يكون على حساب العرب وفلسطين، بل لصالحهم، وشئنا أم أبينا، فإن إسرائيل دولة من دول الإقليم، وشئنا أم أبينا، فإن المضارّ على العرب من إيران وتركيا - يكفي تذكر ما تفعله تركيا في ليبيا وإيران في العراق ولبنان واليمن - هي التي نحسّ بها وتحرقنا.

وبحسب بيان ثلاثي إماراتي أميركي إسرائيلي مشترك، فإن من شأن هذا الإنجاز الدبلوماسي التاريخي أن يعزز من السلام في منطقة الشرق الأوسط، ويحفظ حلّ الدولتين في أرض الواقع، لا الخيال.

على كل حال، فإن محطات المفاوضات والحوارات والاتفاقات بين إسرائيل ودول عربية، ليست
جديدة، نتذكر هنا مثلاً محطات؛ كامب ديفيد، مدريد، أوسلو، واي ريفر أنابوليس... إلخ.
أخيراً، فإن المزايدات المتوقعة ضد الإمارات هدفها «احتكار» التفاهم والتفاوض مع إسرائيل.
رحم الله القائد التاريخي... أنور السادات.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي اختراق لحاجز الوهم الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي اختراق لحاجز الوهم



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab