هل ينفجر بالون إردوغان قبل انقلابه

هل ينفجر بالون إردوغان قبل انقلابه؟

هل ينفجر بالون إردوغان قبل انقلابه؟

 العرب اليوم -

هل ينفجر بالون إردوغان قبل انقلابه

بقلم - مشاري الذايدي

هل وصل البالون الإردوغاني إلى أقصى انتفاخ له؟
الرجل وعصاباته وجماهيره، ينهبون الزمن نهباً، ويطوون سجادة الوقت طيّاً، للانتقال من مرحلة الخفاء والتقية إلى مرحلة العلن والإظهار.
بكلمة أخرى، متى يعلن رجب طيب إردوغان الانقلاب الكامل التام النهائي على الجمهورية التركية، التي أسسها مصطفى كمال أتاتورك، بعدما أنقذ الكيان التركي من الضياع عقب هزائم الحرب العالمية الأولى الرهيبة.
أسسها أتاتورك بعيداً عن الأساطير المؤسسة التي أراد عبد الحميد الثاني تشييد الإمبراطورية المحتضرة على أساسها، وحلَّق بها أتاتورك نحو العصر الحديث، وقطع مع أوهام الماضي القاتلة؟
اليوم يفصح إردوغان وأتباعه عن الغاية الحقيقية بوتيرة متسارعة عجيبة، كأنَّما يساقون إلى الهاوية وهم ينظرون!
رئيس هيئة الشؤون الدينية علي أرباش، خطيب الفتح، الغضنفر، في «آيا صوفيا» وهو يعتنز على سيفه، أثار الغضب التركي، وأيقظ من كان غافلاً عن الخطر المحدق بالجمهورية نفسها، حين تهجم على مؤسس الجمهورية التركية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك خلال خطبته، حين قال صراحة: «السلطان الفاتح وهب (آيا صوفيا) لتركيا شريطة أن يظل مسجداً حتى قيام الساعة واللعنة على من انتهك الشرط». والمقصود هنا واضح، وهو رمز الجمهورية، بطل ملحمة غاليبولي الشهيرة، أتاتورك.
الأمر خلق موجة غضب شعبية وسياسية تركية، عند أطراف كثيرة مثل: حزب الشعب الجمهوري، وحزب الجيد، واتحاد نقابات محاميي تركيا وشخصيات قضائية وسياسية، وطالبوا رئيس هيئة الشؤون الدينية بالاعتذار والاستقالة.
وقال اتحاد المحامين في بيانه:
«من يشنون هجوماً على أتاتورك والجمهورية وصلوا إلى مناصبهم بفضل الجمهورية، لن يسامحهم التاريخ... كلمات أرباش بحق أتاتورك مستندة إلى أجندة سرية». كما أنَّ هناك حملة واسعة على «تويتر» تطالب بإقالة الخطيب أرباش. الحق إنَّ أرباش صدى لسيده إردوغان الذي استشهد قبل أسابيع بما يقول إنَّها وصية محمد الفاتح الذي «لعن أي شخص يمس وقف (آيا صوفيا)».
مجلة «جيرشيك حياة» (الحياة الحقيقية) وهي من الأبواق الإردوغانية المعروفة، بعددها الجديد، دعت صراحةً لإعلان الخلافة. ونشرت المجلة على غلافها عبارة بالعربية تقول: «إذا ليس الآن فمتى؟ إذا لست أنت فمن؟ اجتمعوا من أجل الخلافة».
ضع هذا كلَّه، مع حضور رموز إرهابية مصنفة، مثل محمد الإسلامبولي، شقيق قاتل السادات خالد، لخطبة أرباش وتلاوة إردوغان في «آيا صوفيا» وهو يعتمر طاقية، كأنه «خوجا» تركي من قرية أناضولية، في مشهد من نوع: الكوميديا السوداء. ثم ابتعدْ بالنظر أكثر عن «آيا صوفيا»، وانقل بصرك إلى «انبعاجات» إردوغان العسكرية والسياسية والاقتصادية -هل تستطيع قطر تمويل كل هذا؟- بليبيا وسوريا والعراق والصومال، إلخ.
وأخيراً نجاحه الباهر فيما عجز عنه غيره، وهو توحيد أوروبا ضده!
ننتظر الإجابة عن هذا: هل دنت لحظة انفجار بالون إردوغان؟

arabstoday

GMT 05:42 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصفحات الصفراء

GMT 08:57 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

حرية الصحافة!

GMT 08:54 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أشغال شقة (الكوميديا) الطازجة!

GMT 08:51 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

أظرف ما فى الموضوع

GMT 08:47 2024 الإثنين ,18 آذار/ مارس

سجال فتح وحماس

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل ينفجر بالون إردوغان قبل انقلابه هل ينفجر بالون إردوغان قبل انقلابه



الملكة رانيا بإطلالات شرقية ساحرة تناسب شهر رمضان

عمان ـ العرب اليوم

GMT 21:28 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله
 العرب اليوم - ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله

GMT 11:33 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب المغرب

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب شمالي تشيلي

GMT 15:01 2024 الأحد ,24 آذار/ مارس

مبابي يلمح لحسم انتقاله إلى ريال مدريد

GMT 14:54 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

بلينكن يحذّر إسرائيل من مخاطر اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab