لبنان وغيره الأحدب والنوم

لبنان وغيره... الأحدب والنوم

لبنان وغيره... الأحدب والنوم

 العرب اليوم -

لبنان وغيره الأحدب والنوم

بقلم:مشاري الذايدي

ثَمَّةَ مثلٌ شعبي في نجد، وسط السعودية، ربما لم يعد متداولاً كما السابق، يقول: «الحَدَب يعرف كيف ينام»، أي إن الشخصَ الأحدب، مهما بلغت درجة حدبتِه، وهو انحناءٌ في أعلى العمود الفقري، يستطيع إيجادَ الطريقةِ الملائمة له حتى ينالَ قسطَه من النوم، ولن تقفَ الحدبةُ، مهما كانت درجتها، مانعاً من التمتع بالنوم.

خطر لي هذا المثل حين قرأت عن واقع لبنان اليوم على وقع طبول الحرب الكبرى، و«الميني حرب» الجارية فعلاً بين إسرائيل و«حزب الله» حالياً.

ما قرأته يقول إنه منذ نحو 10 أشهر دخل لبنان في دوامة الحرب، ففي 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي أعلن «حزب الله» عن إطلاق جبهة مساندة من جنوب لبنان، وتوسّعت لتتحوّل إلى جبهة مواجهة مع توسُّع المعركة، التي أدّت إلى تدمير معظم القرى الحدودية. ومنذ ذلك الحين يعيش لبنان على حافة الحرب.

بلد يعاني من فراغ منصب رئيس الجمهورية، وشلل سياسي، وانقسام ساسته، وتربص طائفي، وإحباط من التيار المدني، وعطب اقتصادي، وفساد مُبِير، وعزلة إقليمية تقريباً.

لكن هل يعني كل هذا أن كل أهل لبنان لا شغل لهم اليوم إلا الحرب والقلق والاستنفار!؟

مطلقاً؛ ففي تقرير هذه الجريدة السابق، تَرِد الإشارة إلى أنه نتج عن هذا الوضع واقع جديد في لبنان، الذي يرى البعض أنه تحوّل إلى «لبنانَيْن»؛ «لبنانِ الحرب» و«لبنانِ الحياة المستمرة».

ومن لبنان، مع الفوارق، إلى أفغانستان واليمن وسوريا والصومال وليبيا، وربما السودان، هناك حالة شلل لجهاز الدولة ومعنى السيادة، واستشراء حكم الميليشيات، والتدخلات الأجنبية... ومع ذلك تدبر الناس طريقهم إلى ممارسة العيش والبقاء، بل والاستمتاع أحياناً ببعض مظاهر الترف والفرفشة!

نعم إنه نوع من قدرات البشر الكامنة للنجاة والتصالح مع الواقع... لكن ذلك لا يعني موت الأمل... للأبد، ولكنه يعني أن «الحَدَب يعرف كيف ينام»!

 

arabstoday

GMT 05:20 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

السيد النائب

GMT 04:57 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

مفاوضات سويسرا السودانية... هل من أمل؟

GMT 04:55 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

الكشف عن المدينة الذهبية

GMT 04:53 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

ليبيا وانطلاقة ماراثون توحيد الحكومتين

GMT 04:52 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

سقطة أخرى في الكابيتول

GMT 04:50 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

محطات مهَّدت للانهيار في لبنان!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان وغيره الأحدب والنوم لبنان وغيره الأحدب والنوم



كارول سماحة بإطلالات راقية وجذّابة

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:19 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

الحيل التي تتبعها أصالة لإبراز خصرها النحيل
 العرب اليوم - الحيل التي تتبعها أصالة لإبراز خصرها النحيل

GMT 11:58 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

جولة على أبرز أحياء العاصمة باريس
 العرب اليوم - جولة على أبرز أحياء العاصمة باريس
 العرب اليوم - نصائح لاختيار ألوان الدهانات لجدران غرف النوم

GMT 04:43 2024 الخميس ,25 تموز / يوليو

طريق آلام الأمم!

GMT 13:17 2024 الأربعاء ,24 تموز / يوليو

أبرز صيحات الموضة لفساتين النجمات في صيف 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab