من نطنز إلى الوطية المشكلة واحدة

من نطنز إلى الوطية... المشكلة واحدة

من نطنز إلى الوطية... المشكلة واحدة

 العرب اليوم -

من نطنز إلى الوطية المشكلة واحدة

بقلم - مشاري الذايدي

هجوم في أقصى الشرق وآخر في أقصى الغرب، نقصد الشرق والغرب الإسلامي؛ الأول استهدف مجمعاً نووياً بإيران، والآخر قوات تركية ومعدات جوية، في قاعدة الوطية الليبية المحتلة من التركي.الفارق بين الهجومين، وقتياً، يسير، لكنه تقريباً متزامن، ويجمع بينهما «غموض» الجهة المنفذة للهجوم، ولم يتبن طرف علني الهجوم على الهدف النووي الإيراني والهدف العسكري التركي.

مدير إدارة التوجيه المعنوي في الجيش الوطني الليبي العميد خالد المحجوب، قال إن ضربات أخرى مماثلة ستنفذ قريباً على قاعدة الوطية، كاشفاً عن تدمير رادارات ودفاعات جوية حديثة التركيب. كما أفادت مصادر «العربية/ الحدث» بإصابة قيادات من الاستخبارات التركية في الغارات، ونقلهم لمشافٍ ليبية وتركية. مسؤول تركي، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية، اعتبر - بكل وقاحة، وكأنه صاحب البلاد! - أن «الهجوم على الوطية يوضح أنه طالما استمر دعم قائد الجيش المشير خليفة حفتر من قبل بعض الجهات الدولية، فإن عدم الاستقرار سيزداد في ليبيا». هذا التصريح وحده، يكشف عمق الاحتلال والاستباحة التركية التي تحفر عميقاً في كرامة استقلال ليبيا.

نذهب للشرق، في إيران، حيث أفادت وسائل إعلام إيرانية، فجر أمس (الثلاثاء)، بوقوع انفجار في منطقة «باقر شهر» جنوب العاصمة طهران. الانفجار الضخم ضرب معملاً تابعاً لشركة «سباهان برش»، قتل فيه، حتى الآن، اثنان من الضحايا. قبل ذلك، تحديداً يوم الخميس، وقع هجوم قوي و«ذكي» على مجمع نطنز النووي، نقول ذكي لأنه استهدف «لب» الصناعة النووية الإيرانية في هذا المعمل، حسب المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، الذي أكد أن الحادث «تسبب في أضرار مادية كبيرة بالوحدة وأتلف معدات دقيقة تستخدم في صناعة أجهزة الطرد المركزي المتطورة، المستخدمة في تخصيب اليورانيوم»، مؤكداً أن المعدات «لم تعد قابلة للاستخدام».

بتقديري ثمة جوامع بين الحدثين، الإيراني والتركي، ومنها أن هذين النظامين التوسعيين الإرهابيين، تجاوزا الحد المسموح لهما بالقوة والطمع، فكان الرد صاخباً، لإيقاظ العقول الفارسية والتركية من سكرتهما. ولو برد فردي وليس بشكل جماعي منهجي.

ومن الجوامع بين الهجومين، هو الكشف عن خطورة ترك هذه الأنظمة المريضة بشهوة الغزو تحت ذرائع آيديولوجية مدمرة، سيجلب للعالم الحروب الهائلة، بينما ردعها مبكراً، وفي المهد، هو الذي سيجلب السلام.

لو تصدى الغرب مبكراً لغزوات رجب طيب إردوغان في سوريا والعراق لما وصل إلى ليبيا وتبجح باستعراض خرائطها أمام الشاشات وكأنه «الغازي» سلطان البر والبحر. لو جابه العالم بلطجات إيران منذ فُجرها في العراق واليمن ولبنان وسوريا، لما انشغل العالم اليوم بإطفاء الحرائق في الشرق الأوسط المشتعل. لو تخلى بعض جهلة، أو شعبوية، أو انتهازية، الساسة في الغرب أو روسيا والصين، عن سياسة «الكيد» ضد ترمب أو السعودية ومصر والإمارات، لسبب أو لآخر، ليس هذا موضع شرحه، لما صار الانكشاري التركي يطرق جنوب أوروبا ويحتل بحرها، ولما وصلت غزوات دراويش المرشد الخميني إلى شوارع ومطاعم برلين وباريس وبروكسل وأمستردام ولندن ونيويورك وواشنطن.

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من نطنز إلى الوطية المشكلة واحدة من نطنز إلى الوطية المشكلة واحدة



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

إسرائيل تعتقل 40 فلسطينيا في الضفة الغربية

GMT 18:04 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.6 يضرب ولاية توكات شمال تركيا

GMT 02:31 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

سماع دوى انفجارات في أصفهان وسط إيران

GMT 06:26 2024 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

تحطم طائرة في إحدى أقاليم جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab