رياض السلام بين واشنطن وموسكو

رياض السلام بين واشنطن وموسكو

رياض السلام بين واشنطن وموسكو

 العرب اليوم -

رياض السلام بين واشنطن وموسكو

بقلم:مشاري الذايدي

من الرياض، عاصمة المملكة العربية السعودية، وباستضافة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وتنظيم من الحكومة السعودية... يتم الاجتماع الكبير المرتقب بين روسيا وأميركا بشأن الحرب في أوكرانيا، في المقام الأول، واستعادة الحوار بين قطبي العالم.

هذه نقلة كبرى في الدبلوماسية الدولية، وحركة عظمى باتجاه السلم العالمي.

في التفاصيل، موقع «أكسيوس» الإخباري نقل عن مصدرين قولهما إن مسؤولين بارزين من الولايات المتحدة وروسيا سيلتقون في السعودية، اليوم الثلاثاء. وأضاف «أكسيوس» أن اجتماع المسؤولين الأميركيين والروس سيبحث سبل إنهاء الحرب الأوكرانية الروسية، والإعداد لقمة بين الرئيسين الأميركي والروسي. سيضم الوفد الأميركي وزير الخارجية ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ومبعوث ترمب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف؛ حسب الموقع نفسه. ورجَّح «أكسيوس» أن يترأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الوفد الروسي، وهو ما أكده الكرملين.

في هذا الشهر، فبراير (شباط)، تحديداً في الـ26 منه، ستكمل الحرب الروسية الأوكرانية عامَها الثالث، ولم تكن الحرب الأولى، لكنَّها الأخطر على الأمن العالمي، والأكثر استنزافاً للاقتصاد الدولي، لها آثارها المدمرة على كل شيء.

الرئيس الأميركي، الجديد، دونالد ترمب، وعد كثيراً بإنهاء الحرب في أوكرانيا وروسيا سريعاً، وأنه سينفتح على الحوار مع روسيا، وهو بالفعل أجرى اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

هذه الحرب التي تبدو بلا أفق نهاية، زلزلت كيان الاتحاد الأوروبي، وغيرت خريطة التحالفات، وتسببت في سلسلة من السياسات الكيدية بين روسيا والغرب، في أنحاء متفرقة من العالم، بما فيها منطقتنا العربية، خصوصاً فلسطين ولبنان وسوريا... واليمن، وأفريقيا.

هل ستنتهي الحرب بين روسيا ومن معها، والغرب ومن معه، على الجبهة الأوكرانية فوراً؟

من العجلة قول ذلك، لكن بلا ريب أن اجتماع الرياض أزاح صخرة ضخمة أعاقت سير السلام، وأشرعت شبابيك الأمل لينفذ منها هواء نقي وشعاع لامع ينشر أوراق التفاؤل بازدهار ثمار السلام. إنها خطوة كبرى على ساحة الشطرنج السياسي الدولي، تكشف عن مكانة السعودية وتأثيرها، الإيجابي، لصالح الناس... كل الناس.

دينيس روس، المبعوث الأميركي الأسبق للسلام في المنطقة، قال في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن مشاركة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، في القمة المرتقبة، تشير إلى «علاقة ثقة مع كل من الرئيسين ترمب وبوتين»؛ وأن الرياض حافظت على علاقات جيدة مع جميع أطراف الصراع، ما يوفر بيئة مريحة ويجعلها موقعاً منطقياً لاستضافة المحادثات.

هكذا تكون السياسة الرشيدة في أبهى مظاهرها، وهكذا يعود للسياسة شيء من سمعتها الطيبة، بعدما اختصر كثير من صغار العقول والأنفس السياسة في صغائر الأمور والهزيل من المكائد. هنا صوت الخير والسعي لصالح إنسان هذه الأرض.

بالتوفيق، كل التوفيق، لاجتماع الرياض بين قطبي العالم، واشنطن وموسكو.

 

arabstoday

GMT 11:12 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كما في العنوان

GMT 11:10 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

خيارات أخرى.. بعد لقاء ترامب - عبدالله الثاني

GMT 11:05 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

العودة للدولة ونهاية الميليشيات!

GMT 11:01 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

كويكب مخيف... وكوكب خائف

GMT 11:00 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

إيران: إما الحديث أو عدمه... هذا هو السؤال

GMT 10:59 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

لبنان وتجربة الثنائيات الإيرانية

GMT 10:58 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

الاستعداد لمحن إعمار غزة

GMT 10:56 2025 الجمعة ,21 شباط / فبراير

تحديات ورهانات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رياض السلام بين واشنطن وموسكو رياض السلام بين واشنطن وموسكو



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 02:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

شهيد في قصف للاحتلال شرق رفح

GMT 16:22 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 160 ألف شهيد ومصاب

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الكشف عن البرومو الأول لبرنامج رامز جلال

GMT 02:32 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

انفجارات تهز مدينة أوديسا جنوبي أوكرانيا

GMT 06:15 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

غزة.. التي أصبحت محط أنظار العالم فجأة!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab