الروبوت المذيع ومداعبة الأحمري

الروبوت المذيع... ومداعبة الأحمري

الروبوت المذيع... ومداعبة الأحمري

 العرب اليوم -

الروبوت المذيع ومداعبة الأحمري

بقلم - مشاري الذايدي

في مؤتمر «ليب 24»، حاورت قناة «العربية»، الروبوت «محمد»، وكان هذا الحوار السريع مع المذيعين الزميلين الحقيقيين نايف الأحمري وراوية القاسم.

الروبوت «محمد» وزميلته «سارة» من تصنيع شركة سعودية، وتطويرهما تمّ في السعودية، وكان لافتاً جواب الروبوت حين مازحه الزميل الأحمري بسؤاله حول ما إذا كان سيعمل مكانه لو قرر يوماً أن يغيب عن الدوام، ليرد الروبوت ممازحاً أيضاً: «أكيد بس كل شيء بمقابله المادي.. أمزح معك.. لا أحد يملأ مكانكم غيركم».

ذكّرني هذا الحوار بنقاش ممتع سبق لي خوضه مع بعض الحضور في عشاء مع مسؤول عربي، كان مندهشاً لمفاجآت الذكاء الاصطناعي، وكان جلّ حضور ذاك المساء من المجال الصحافي، فكان ممّا قاله المسؤول العربي إن الذكاء الاصطناعي سيحلّ مكان الصحافيين، بل وكتّاب المقالات، قالها وهو ينظر لي، فأجبته: رائع، لكن هل يمكن أن يحلّ هذا الذكاء الاصطناعي أيضاً مكان الوزراء ورؤساء الوزراء وما هو أعلى من ذلك من طبقة الساسة!؟

فلم يكُ ثمّة جواب...

لا ريبَ أن هذا المجال الجديد لحظة ثورية في عالم الاقتصاد وصناعة النتائج في العالم، لكن، ومثل أي جديد، تكون هناك أحياناً «مبالغات» في توقع الكثير، وقد حدث ذلك من قبل عند ظهور الإنترنت نفسه، وما قيل عن إلغاء كثير من المناشط والوظائف البشرية.

الشريك في قسم التكنولوجيا لشركة «بي دبليو سي» في منطقة الشرق الأوسط، موسى بيدس، الذي شارك في مؤتمر «ليب 24» في السعودية مؤخراً، قال لجريدة «الشرق الأوسط» إن «الذكاء الاصطناعي التوليدي لا يمكنه أن يحل مكان الإنسان»، موضحاً أن قوة هذه التقنية تأتي في تمكين الإنسان بشكل أسرع وأفضل؛ لذلك المخاوف تتولد من عدم فهم القوى العاملة للصورة الكاملة للذكاء الاصطناعي.

وأشار بيدس لـ«الشرق الأوسط» إلى قوة وسرعة دخول المملكة من بين دول العالم هذا المجال، خاصة من قبل الجهات الحكومية، في حين أن الدول الغربية ما زالت تواجه مخاوف منه.

الأرقام تقول إنَّ المملكة من خلال الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي تطمح للوصول إلى أفضل 15 مرتبة عالمياً في تقنيات البيانات والذكاء الاصطناعي، وكذلك خلق أكثر من 300 شركة ناشئة في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي.

إذن هو قطاع تقني اقتصادي ثقافي إعلامي صناعي واعد، ولديه الكثير ليخبرنا به، لكن الأكيد، إنه لا بديل للذكاء البشري الإبداعي.

لو أردنا الذهاب أكثر والتطرف في منح هذا الذكاء كل القدرات البشرية الإبداعية لقلنا - على كلام المتحمسين بشكل مطلق - ما هو المانع أن يكون الذكاء البشري قادراً على فعل كل شيء، وكتابة كل شيء، دون قيد أو شرط... كل شيء حتى ما ترى أنه لا يمكن محاكاته!

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الروبوت المذيع ومداعبة الأحمري الروبوت المذيع ومداعبة الأحمري



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:24 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

نهج التأسيس... وتأسيس النهج

GMT 07:29 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

كم سيندم لبنان على فرصة اتفاق 17 أيّار...

GMT 05:50 2025 الأحد ,23 شباط / فبراير

حقائق غامضة

GMT 18:20 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

إنستجرام يضيف ميزات جديدة للرسائل المباشرة

GMT 09:50 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

أنغام تتألق في حفل تكريم عبدالله الرويشد

GMT 08:09 2025 السبت ,22 شباط / فبراير

كيف فكك المغرب خلية داعش؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab