أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

 العرب اليوم -

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز

مشاري الذايدي
بقلم _ مشاري الذايدي

خلال أقلّ من أسبوع، هجمات إرهابية في فرنسا، قطع رأس امرأة في كنيسة، وطعن آخرين، على يد شاب تونسي متطرف.
في فيينا عاصمة النمسا، شاب «متدعشن» من أصل ألباني، مع ثلة رفاقه، يقتلون ويطلقون النار في الشوارع، وينشرون الرعب. في كابل عاصمة أفغانستان، هجوم إرهابي دامٍ على جامعة كابل، وسقوط ضحايا، وصور طالبات ذبيحات وجريحات - بالمناسبة، أين منهن المنظمات النسائية الغربية الزاعقة؟!
في البحرين تمّت إدانة 51 شخصاً بتأسيس وتنظيم جماعة إرهابية، تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني.. قتلت وفجّرت وخرّبت. هذه حصيلة أقل من أسبوع، ويأتي من يقول لك، إن الحديث عن جماعات الإسلام السياسي والفكر الإرهابي، وسيد قطب، والظواهري، والبغدادي والزرقاوي وأسامة بن لادن، وأفكار الحاكمية والجاهلية و«الإخوان» و«السرورية»... الخ تضييع للوقت، والشباب الجديد لا يهتم بهذه المسائل... هذا هراء!
الشاب التونسي (رافق العويساوي) مجرم فرنسا وذابح المرأة المسكينة في كنيسة نوتردام كان وصل في قارب غير شرعي إلى جزيرة لامبادوزا يوم 20 سبتمبر (أيلول) الماضي ليتم نقله ورفاقه من قِبل السلطات الإيطالية إلى مدينة (باري)، حيث خضعوا للحجْر الصحي لمدة 14 يوماً. رفيقه في الحجر، وهو تونسي مثله، قال للصحافة، إن القاتل العويساوي، كان يرفض تناول اللحوم والدجاج، وكان منزوياً لا يخالط بقية المهاجرين.
طبعاً هذه مؤشرات عن هذا الشاب، لكن المفاجأة كانت أن السلطات سمحت له بالبقاء، في حين رحّلت بقية الرفاق «العاديين»! بالنسبة لقاتل فيينا، فقد أعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، أن منفذ الهجوم نجح في «خداع» برنامج إعادة تأهيل المتطرفين والمكلفين متابعته. كما كشف فلوريان كلينك، رئيس تحرير صحيفة «فالتر» النمساوية، عن أن منفذ الهجوم الذي قُتل، هو من أصل ألباني عمره 20 عاماً، وُلد ونشأ في فيينا، وهو «معروف» للمخابرات المحلية؛ لأنه واحد من بين 90 متطرفاً نمساوياً أرادوا السفر للقتال بسوريا مع «داعش».
ماذا يعني هذا كله؟
هناك أزمة حقيقية في قلب العالم الغربي، خاصة منه القارة الأوروبية، وهي: كيفية التعامل مع هذه النماذج «المتكاثرة» من الجيل الجديد من المسلمين الأوروبيين، ومن أين يستقي هؤلاء ثقافتهم. هذا جانب، ومن جانب آخر، ما هو الطريق الأمثل في التعامل مع ملف المهاجرين الهاربين. لدينا مثال الشاب الألباني النمساوي «المواطن»، ولدينا مثال التونسي «المهاجر» العويساوي، في فرنسا.
هل رعت أوروبا والغرب الذئاب في الحظيرة، وتمّ جلب الدب للكرم؟!
النخبة السياسية الغربية، كما الثقافة «الرخوة» لدى بعض المنظمات الأهلية تتحمل وزرها في إما:
* استخدام هذه الجماعات للكيد السياسي مع الدول العربية والمسلمة.
* تغليب الجانب الشعاراتي «الإنساني» بجذره اليساري، على المقتضى الواقعي الأمني «العادل». التساهل، بل الرخاوة مع هذه الجماعات ورعاتها من «الإخوان» أو رعاة «الإخوان»، سيكون من صالح القوى اليمينية في الغرب، بل الأكثر يمينية... ومن يزرع الشوك لا يجني العنب.

arabstoday

GMT 05:50 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

«عيد القيامة» و«عيد العمال»... وشهادةُ حقّ

GMT 05:47 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

فقامت الدنيا ولاتزال

GMT 05:44 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

حاملو مفتاح «التريند»

GMT 05:41 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

متى يفيق بايدن؟!

GMT 05:39 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

ممنوعات فكرية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز أسبوع عالمي «إرهابي» بامتياز



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 00:15 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

الخاسر الأكبر جامعات أميركا

GMT 03:41 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

تسرب نفطي خطير في ميناء عدن

GMT 06:09 2024 الخميس ,02 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.5 ريختر يضرب أفغانستان

GMT 18:14 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

مقتل 5 أشخاص بضربات روسية على مناطق أوكرانية

GMT 18:37 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

زلزال بقوة 4 درجات يضرب ميانمار

GMT 16:11 2024 الأربعاء ,01 أيار / مايو

زلزال بقوة 5ر4 درجة يضرب أفغانستان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab