بقلم : سمير عطا الله
... وهناك أيضاً «الشرق الأوسط الجديد» حقاً.
هذه المرة يشرق من الرياض، إليها يأتي قطبا سياسة العالم ومع كل منهما قضاياه، التي هي حكماً قضايا العالم.
سابقة تاريخية لا سابقة لها. أول مرة تعقد قمة الكبار خارج أوروبا. أول مرة تعقد في عاصمة عربية. أول مرة خارج عواصم الحياد التقليدية، مثل جنيف، أو هلسنكي، أو أوسلو. أول مرة العاصمتان الكبريان في كنف عاصمة من خارج الإطار الغربي المألوف.
خلال أسبوع كانت قضايا العالم تطرح في الدرعية، للحل، من قضية سوريا، إلى تجمع الدول العربية، إلى موضوع لبنان، إلى لقاء ترمب وبوتين أخيراً وسلامة العالم، ما بين حرب أوكرانيا وحرب الشرق الأوسط. في مرة نادرة يتبيَّن مدى أهمية الصداقة الشخصية في سياسات العالم. فجأة بانت على الملأ نتائج العلاقة والمودة التي تجمع بين الأمير محمد بن سلمان من جهة، وقطبي السياسة الدولية من جهة أخرى. ومن لقاء هذه القمة المفاجئة والمدهشة معاً، سوف يفتح باب انفراج دولي جديد. وماذا بعد هذا الباب؟ وإلى أي مدى سوف تصل الانفراجات؟