المستعار أصيلاً
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

المستعار أصيلاً

المستعار أصيلاً

 العرب اليوم -

المستعار أصيلاً

بقلم -سمير عطا الله

عندما تقرأ في سيَر الشعراء والفنانين الكبار، تلاحظ قاسماً مشتركاً فيما بينهم، وهو أنّهم اختاروا ذلك الدرب الشائك، خلافاً لإرادة أهاليهم. كان المسرح والشِعر مهنة الفقراء والصعاليك، وغالباً ما ينتهي بأهله إلى التشرّد والفقر، فالحياة العائلية المكسورة. وحتى بعدما أصبح الفنّ مزدهراً، والشعر قابلاً للحياة العاديّة، ظلّ الأهل المحافظون، يشكّكون في عادات وأخلاق الشعراء والفنّانين. فهم من زواج إلى طلاق، ومن هجر إلى منفى، ومن بلد إلى آخر.

كان الأبّ عادة هو المتشدّد الذي يمنع ابنه من الاتجاه نحو المهنتين البائستين. كما حدث مثلاً مع والد يوسف وهبي الذي أصبح أشهر فنّاني مصر في عصره. وقد اختار الشعراء أو الفنّانون أسماء مستعارة لكي يبعدوا عن عائلتهم سمعة التهتّك. هكذا حدث مع أشهر شاعر في أميركا اللاتينية، وأحد أهمّ الشعراء في العالم.

يروي بابلو نيرودا، أنّه عندما كان في الرابعة عشرة، كان والده يضطهد أي عمل أدبي يقوم به، ويحذّره دائماً من أنّه لا يريد لابنه أن يكون شاعراً على الإطلاق. ولهذا أخذ الفتى يبحث عن اسم مستعار يحتمي به.

 فعثر بطريق الصدفة، في إحدى المجلّات، على اسم نيرودا التشيكي دون أن يعرف عنه شيئاً. وهكذا تبنّاه وأخفى الأمر عن والده. لكنّه لن يستطيع أن يخفي هذا الاسم عن العالم أجمع فيما بعد.

كان علي أحمد سعيد يحمل القصائد التي يكتبها إلى رؤساء التحرير لنشرها. وشعر بعد فترة أنّهم عندما يرونه، لا يتكبّدون حتى قراءة ما يكتب، ففكّر أن الحلّ الوحيد هو البحث عن اسم مستعار مؤقّت يعود بعده إلى اسمه الحقيقي. لكنّ الاسم الحقيقي أصبح الاسم المستعار. وصار أدونيس معروفاً بهذا الاسم، حتى بين أصدقائه وعائلته، وعند الأديبة خالدة سعيد، التي تزوّجت ذات يوم من شابّ يُدعى علي أحمد سعيد. مَن منّا يهمّه أن يعرف الاسم الحقيقي للمتنبّي أو البحتري أو ابن الرومي، أو الجاحظ. وقد عُرف أشهر شعراء فلسطين تحت اسم «أبو سلمى»، وأصبح الاسم الأصلي هو الغريب الذي لا يريده أحد. تضمّ لائحة الأسماء «الحرَكية» في الغرب عدداً لا يُحصى. ولكلّ اسم قصّة تُروى. وأكثر هذه القصص، أنّ أصحابها كانوا أعضاء في حركات وطنية إبّان الحروب. فاتّخذوا أسماء يُعرفون بها بين الرفاق. فلمّا انتهت الحروب، كانوا - وكان أصدقاؤهم - قد نسوا الاسم الذي وُلدوا به.

بدأنا بالقول إنّ أكثر علامات الصعلكة والفشل، كانت التمثيل والشِّعر. ولعلّ أشهر فاشل في التاريخ على الإطلاق، كان شاعراً وممثّلاً معاً. كان يكتب مسرحياته بنفسه. ويكتب بعضها باسم مستعار. وعاش حياته يكافح خلف اللقمة من أجل رفع العوَز عن عائلته. لقد عرفتَه طبعاً، إنّه وليم شكسبير الذي يحلّ أوّلاً عبر التاريخ في مبيع النسخ، وأما الثاني فهو شاعر أيضاً، الإسباني سرفانتس.

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المستعار أصيلاً المستعار أصيلاً



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 العرب اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 17:07 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025
 العرب اليوم - نيكول سابا وياسمين عبد العزيز يجتمعان في رمضان 2025

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 العرب اليوم - كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab