روح رياضية

روح رياضية

روح رياضية

 العرب اليوم -

روح رياضية

بقلم - سمير عطا الله

ينخرط الطبيب اللبناني الأميركي الشهير فيليب سالم، في العمل السياسي أيضاً، في أميركا وفي لبنان. وظل على مدى عقود يردد مفاخراً أن لبنان هو الدولة الوحيدة التي لا يوجد فيها لاجئون. وكان ذلك صحيحاً إلى حد بعيد. فالمجتمع اللبناني كان تكافلياً ومتعاضداً. وكان المغتربون يساعدون المقيمين على نحو ثابت في جميع الظروف. ودامت الحرب الأهلية نحو 15 عاماً، تشتت اللبنانيون خلالها في أنحاء الأرض، لكنهم لم يجوعوا ولم يناموا في الخيام ولم يُسجَّلوا على خانة اللجوء.
الآن ها هم في البحر وقوارب الرعب مع سواهم. والسلطة التي أفقدت المقيمين أموالهم وأعمالهم أفقدت المغتربين ودائعهم. وفيما الناس تجوع وتذل، براً وبحراً، تقوم السلطة السياسية بعمل واحد هو الإعداد لانتخابات البرلمان والرئاسة، مع أنها لم تترك للناس شيئاً ينتخب له، أو ينتخب عليه. وأراد رئيس الجمهورية أن يصلح شيئاً من العلاقات المتردية مع الخليج فقام بحضور مباريات الكأس في قطر. وأعطى عدداً من المقابلات الصحافية والتلفزيونية، كان مدارها الأساسي انتخابات الرئاسة. وفي هذه الانتخابات، كما في سواها، لا يرد اسم لبنان كمسألة أو قضية أو موضوع. ولم يفت رئيس الجمهورية أن يمتدح الوزير جورج قرداحي وحكمته ورؤيته للعمل الوطني.
المراقبون العرب والدوليون لا يصدقون ما يرون وما يسمعون. أما اللبنانيون فليسوا مفاجئين، لا اليوم ولا أمس ولا غداً. «فالمتقدم» في المعركة، حسب تعبير الرئيس، هو جبران باسيل. والسيد باسيل لا يزال مصراً على وراثة حماه، مع أنه يرى أمامه جمهورية مخلعة ودولة مشرعة وشعباً في عصور أهل الكهف منذ أن تسلم وزارة الطاقة. يومها وعد بأن تكون الكهرباء 24/24، وبالفعل أصبح انقطاعها 24/24.
كان اللبنانيون، في فجاجتهم المعروفة، يقولون عن الأشياء الرخيصة «تساوي ليرة سوري». طبع البنك المركزي 60 تريليون ليرة «لبناني» فارغة لكي يدفع رواتب الموظفين. هذا النوع من السقوط الشامل لا يحدث إلا في الحروب الكبرى: حرب هتلر، وحروب صدام حسين، وحروب سلوبودان ميلوشيفيتش.
ما يجري في لبنان هو أكثر من حرب بلقانية. إنه حرب تدمير نهائية عليه وتعطيل جميع مؤسساته، وإغلاق جميع طرق النجاة، ومن ثم إغلاق كل أذن، لكي لا يسمع أحد استغاثة الجياع والمرضى، والآن الهاربون في البحر إلى أي بر أو ملجأ.
لا أحد يصدق أن هذا لبنان. ولا أحد يمكن أن يصدق أن هذا ما يجري له. ولكن هناك ما يستحق التهنئة: كأس قطر وتشديد عون على صمود قرداحي. ومع كل تهنئة تطبع الدولة تريليوناً إضافياً.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روح رياضية روح رياضية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab