ذكرى الرفيق المؤسس

ذكرى الرفيق المؤسس

ذكرى الرفيق المؤسس

 العرب اليوم -

ذكرى الرفيق المؤسس

بقلم - سمير عطا الله

مرت مئوية فلاديمير ألييتش لينين، 21 يناير (كانون الثاني)، وكأن العالم قد نسي أن هذا الرجل قلب الكرة في القرن العشرين. بعد نحو القرن من اقتسام العالم وتقسيمه، انتهى إرثه العام 1991 من دون دفاع، وهدمت نصوبه وتماثيله في الدول الشيوعية السابقة، وأعيد فتح المساجد والكنائس بعد حظرها لعقود، عملا بقوله الشهير «الدين أفيون الشعوب».

بشّر لينين بالعنف كحلّ دائم وأخير. وابتدع في عالم السياسة والحكم أساليب كثيرة. فقد كان الطغاة يقتلون ويبيدون الشعوب الأخرى. هو اخترع فكرة قتل الأهل والرفاق التي طورها من بعده ستالين. وفي ظل هذه الحكمة العاطفية قُتل وشُرِّد الملايين في روسيا السوفياتية، وليس روسيا القيصرية. وكان لينين أول من أنشأ فكرة الحزب الحاكم، التي أفادت منها دول كثيرة، خصوصاً في حصتنا من المسكونة.

وكان لينين مباشراً وصريحاً ولا يحب إضاعة وقته أو أوقات الآخرين: «أنا لا أريد أن أقنع عدوي، بل أن أدمّره». و«يجب الحكم بالرعب، من دون تلطيف أو تجميل»، «وهناك جواب واحد على الرجعية: اصفعها على وجهها».

معروف أن في البلدان المحكومة بالأحزاب، يكون الانضمام إلى الحزب هو الضمانة الأهم. مع الرفيق لينين كان الحزب أفضل الأفخاخ للقبض على أهل الشبهة، حتى لو كانت متخيلة، أو حتى لا حاجة إلى ذلك.

العنف المطلق عند لينين كان من تأثره باليعاقبة في الثورة الفرنسية: «أطلقوا الرصاص دون شفقة من أجل تطهير روسيا من الحشرات المؤذية، والذباب والبق، والأغنياء، وما شابه. ودعا إلى تعليم الأطفال تجنب الشفقة والرحمة والرأفة على أساس أنها خطيئة. وألغيت كلمة «ضمير» واستبدلت بـ«الوعي».

وكان أول مؤسسة أقامها في الدولة قسم المخابرات «تشيكا». وكان محققو هذا الجهاز ينتحرون بالآلاف لأنهم يعرفون ما سوف يلفّق لهم من تهم لاحقاً، وكانت «عائلة كل خائن» تعتبر «عائلة خائنة للوطن الأم».

ومن جملة ما أبدع الرفيق المؤسس اتهام معارضيه بالجنون وزجّهم في المصحات. وأول من أدخل إلى مستشفى المجانين كان وزير خارجيته، جيورجي تشيرتن: «سوف نكون مجانين إذا لم ندخله المصح فوراً».

لم تبدد اللينينية الأرواح، بل الوقت. سبعون عاماً في الجدل والاتحاد السوفياتي يستورد القمح من أميركا الرأسمالية، التي وعد لينين برميها في مزبلة التاريخ.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى الرفيق المؤسس ذكرى الرفيق المؤسس



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 23:14 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب
 العرب اليوم - نتنياهو يقدم "البيجر الذهبي" هدية لترامب

GMT 13:03 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

هالة صدقي تعلن أسباب هجرتها من القاهرة

GMT 16:57 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

قصي خولي يكشف مصير مسلسله مع نور الغندور

GMT 13:06 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

محمد سعد يحتفل بنجاح "الدشاش" بطريقته الخاصة

GMT 17:18 2025 الجمعة ,07 شباط / فبراير

القوى العظمى.. يوتوبيا أم ديستوبيا؟

GMT 04:41 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

سماع دوي انفجارات قوية في كييف

GMT 04:32 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

زلزال يضرب بحر إيجة غرب تركيا

GMT 04:35 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

قوات الاحتلال تقتحم مخيم بلاطة شرقي نابلس

GMT 05:56 2025 السبت ,08 شباط / فبراير

عاصفة شمسية تكشف أسرارًا مدهشة حول الأرض
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab