الأسير البدوي
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

الأسير البدوي

الأسير البدوي

 العرب اليوم -

الأسير البدوي

بقلم : إنعام كجه جي

لا تدري، هل تغضب منه وتشتمه أو ترثي له؟

تبدو حكاية الأسير البدوي كايد فرحان القاضي رواية مكتملة الأركان، تصلح لأن تكون فيلماً يجمع ما بين الجانب الإنساني والسياسي. حين يكون العيش محكوماً بالشرط الأقسى.

هذا الرجل من أهالي رهط، أكبر القرى البدوية في صحراء النقب. كان يعمل حارساً في مستوطنة يهودية قرب غزة حين فوجئ بهجوم مقاتلي «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي واقتياده مع من اقتيد من رهائن.

رجل في الثانية والخمسين يجد نفسه أسير أبناء قومه ومحسوباً على العدو. يا لورطتك يا كايد. أنت بين المطرقة والسندان، لا تعرف هل ينتظرك الموت أو تنجيك الرأفة. واحد من مئات الآلاف من العرب الموجودين في فلسطين المحتلة في حرب 1948. تمسكوا بأراضيهم ولم يغادروها. يحملون الهوية الإسرائيلية ويضطرون للعمل مع اليهود في الوظائف أو الأعمال اليدوية: الزراعة والخدمات وبالأخص في البناء.

يعيل كايد أسرة من 11 ابناً وبنتاً. كائن مجهول تحوّل بين ليلة وضحاها إلى الخبر الأول في النشرات. زعم الجيش الإسرائيلي أنه حرره من الأسر في عملية نوعية. ولم تعلق «حماس» على الموضوع. هل ضاق محتجزوه به وبمتطلبات حراسته وإطعامه وتطبيبه؟ هل هرب في لحظة فوضى؟

ما نعرفه أن إسرائيل استخدمت كايد فرحان لتبثّ دعايتها عن ديمقراطيتها التي لا تفرّق بين مواطنيها، مهما كان دينهم. وهو نفسه لم يصدّق نفسه حين سمع نتنياهو يتصل به هاتفياً وهو في المستشفى ويجري بينهما الحوار السوريالي التالي:

- أنا رئيس الوزراء على الخط.

- أهلا وسهلاً يا بيبي يا أبو يئير.

وبيبي هو اسم التدليل لبنيامين. خاطبه به كايد ودعاه لزيارة بلدة رهط. وللعلم فإن رهط هي القرية التي قدمت الدعم الأكبر من المعونات لأهالي غزة. ربما لم يكن متاحاً للأسير البدوي أن يتابع الشاشات ويرى الجرائم التي ارتكبت هناك والأحياء الكاملة التي هدمت على رؤوس أهاليها. لكنه حتماً يعلم أن في صحراء النقب 40 قرية يسكنها العرب البدو ولا تعترف بها إسرائيل ولا تمدها بالماء والكهرباء. يداهمها الجيش بين فترة وأخرى ويقوم بهدمها وتهجير سكانها. يعود المهجّرون إلى قراهم يبنونها من جديد. لا ينتظرون اعترافاً من الديمقراطية الرسمية.

إلى أي حرية خرج الأسير الذي كان بين يدي أبناء جلدته، يتكلم لغتهم ويفهم نضالهم ويقيم الصلاة معهم؟ إن محنته توازي محنتهم. انتقل من نفق إلى سجن أكبر. فعدد البدو في النقب 317 ألفاً من مجموع مليوني عربي. لا تفرض إسرائيل عليهم الخدمة العسكرية لكن بينهم من يتطوع لها. يلتحق بما يعرف بالكتيبة البدوية وتعدادها اليوم 1500 مجند، يعمل معظمهم قصّاصي أثر لخبرتهم في مسالك الصحراء.

وخارج الفذلكة الروائية، في أي خانة نضع كايد فرحان القاضي؟

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأسير البدوي الأسير البدوي



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab