مباراة أردنية إسرائيلية

مباراة أردنية إسرائيلية!

مباراة أردنية إسرائيلية!

 العرب اليوم -

مباراة أردنية إسرائيلية

بقلم - سليمان جودة

يبدو ما يحدث بين الأردن وإسرائيل هذه الأيام وكأنه شوط ممتد من مباراة بينهما فى لعبة البينج بونج، التى كلما سدد أحد الطرفين كرةً على ملعبها فى اتجاه الطرف الآخر، تلقفها هذا الأخير وأعادها بضربة قوية معاكسة إلى حيث أتت!

البداية كانت عندما قرر الأمير الحسين بن عبدالله، ولى عهد الأردن، قضاء ليلة الإسراء والمعراج فى الحرم القدسى.. وما كاد الطرفان فى عمَّان وفى تل أبيب يتفقان على ترتيبات الأمن المصاحبة للزيارة، حتى كان الطرف الثانى قد عاد عن تعهداته فلم تتم الزيارة وأُلغيت عند آخر لحظة!.. ولابد أن العاصمة الأردنية قد «حملتها فى نفسها» واستكثرت أن يرغب ولى العهد فى قضاء تلك الليلة حيث يحب، ثم لا يستطيع فى اللحظة الأخيرة بسبب حسابات غامضة لدى الطرف الآخر!

بعد الإسراء والمعراج بيومين، كانت الحكومة فى الأردن على موعد مع فرصة تعيد من خلالها الكرة إلى طرفها الثانى، وكان ذلك عندما كان بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء إسرائيل، فى طريقه إلى الإمارات للقيام بزيارة تأجلت من قبل ثلاث مرات منذ إطلاق العلاقات الدبلوماسية الإماراتية الإسرائيلية، أغسطس الماضى.. وكان أن طلب تصريحًا بمرور طائرته فى أجواء الأردن للوصول إلى أبوظبى!

وجاء الرد من الحكومة فى عمَّان بأن المرور غير ممكن، وأن طائرة نتنياهو يتعذر عليها استخدام الفضاء الأردنى وصولًا إلى الإمارات!.. لم يكن أمام إسرائيل سوى إلغاء الزيارة من دون تحديد موعد جديد، ولم يكن أمامها بديل آخر!

ويبدو أن تل أبيب قد «حملتها فى نفسها» بدورها، فوقفت فى مكانها تتحين الفرصة التى ترد بها الكرة من جديد إلى حيث المرمى فى الأردن!.. وجاءتها فرصتها عندما طلبت حكومة الملك عبدالله تزويدها بكميات مياه إضافية، وفق الاتفاقية الموقعة بينهما ١٩٩٤!

وكان رد إسرائيل هو الرفض، ليس لأنها لا تستطيع، ولكن لأن نتنياهو كان يخطط لتوظيف زيارة الإمارات انتخابيًا، لولا أن إغلاق الأجواء الأردنية أمام طائرته قد بدد هذه الفرصة من بين يديه وأفسد عليه ما كان يخطط له بينه وبين نفسه.. وقد زاد من سخطه أنه بالفعل دخل الانتخابات البرلمانية بعد إلغاء الزيارة الإماراتية، وبالفعل حصل على عدد من المقاعد لا يؤهله بمفرده لتشكيل الحكومة!

وما أعرفه أن الأردن لم يكن هو البادئ، ولكنه نزل إلى الملعب ثم واصل الأداء فى المباراة بكفاءة عندما وجد نفسه مدعوًا إليها، وكان يطمئنه منذ البداية أنه لا يصح فى النهاية إلا الصحيح!.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مباراة أردنية إسرائيلية مباراة أردنية إسرائيلية



هيفا وهبي تعكس الابتكار في عالم الموضة عبر اختيارات الحقائب الصغيرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:08 2025 الأحد ,02 شباط / فبراير

أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل
 العرب اليوم - أفضل خامات الستائر وتنسيقها مع ديكور المنزل

GMT 13:19 2025 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

محمد رمضان يستخدم الذكاء الاصطناعي بسبب "نمبر وان"

GMT 03:37 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

6 قتلى في حادث طيران جديد شرقي أميركا

GMT 10:21 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

حمادة هلال يمازح شياطين مسلسله في رمضان

GMT 12:00 2025 السبت ,01 شباط / فبراير

مقتل 18 جندياً في باكستان على يد مسلحين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab