أسئلة القطار الثلاثة

أسئلة القطار الثلاثة!

أسئلة القطار الثلاثة!

 العرب اليوم -

أسئلة القطار الثلاثة

بقلم - سليمان جودة

تزامَن حادث السفينة الجانحة فى قناة السويس، مع حادث القطار فى سوهاج، مع حادث انهيار عمارة الطوابق العشرة فى جسر السويس.. فكانت كلها من نوع المصائب التى لا تأتى فُرادى!.

وقد كان حادث القطار هو الأعلى صوتًا ببن الناس، ربما بسبب تكراره كل فترة بالوتيرة نفسها، وربما لأن ضحاياه أكثر عددًا، وربما لأن غالبية الضحايا هذه المرة من بين أهلنا الغلابة فى الصعيد.. وربما.. وربما.. ولكن المؤكد أن صداه الموجع قد وصل كل بيت!.

ولا أريد أن أقول إن حوادث القطارات تقع فى كل مكان.. فهذه حقيقة.. لأنه مادامت هناك قطارات تجرى فى أى أرض، ففى مقابلها حوادث لا بد أن تقع بالضرورة!.. ولكن هذا لا ينفى أن معدل الحوادث عندنا أعلى، وأن ضحاياه كثيرون.. فما السبب.. وما العلاج؟!.

هل السبب أن مرفق السكة الحديد لدينا هو الأقدم عالميًا بعد بريطانيا، وأنه لم يحصل على الصيانة الواجبة على مدى تاريخه، وأن هذا هو ما جعله عُرضة على الدوام لهذه الحوادث المأساوية؟!.. الحاصل أمامنا يقول إن هذا جزء من الموضوع.. والدليل أن سكك حديد بريطانيا التى هى الأقدم لا تشهد هذا المعدل من الحوادث، ولا يقع فيها هذا الرقم من القتلى والمصابين!.. وهل السبب أننا كما يقول الأستاذ محمود الطنب، فى رسالة منه، لا نريد أن نجرب الإتيان بوزير مختص بالسكة الحديد يتعهدها إلى أن تكون مكتملة الأركان، كما فعل الوزير المختص بالسد العالى فى وقته مع السد؟!.

السؤال هو: هل استقالة الوزير المسؤول أو إقالته هى الحل؟!.. تجربة السنوات الماضية تقول إن استقالات وزراء النقل أو إقالتهم لم تكن حلًا، ولم تكن طريقًا إلى وقف نزيف دم المساكين على القضبان، بقدر ما كانت وسيلة لامتصاص الغضب العام.. فمع كل استقالة كان الوزير الجديد يستقيل أو يُقال هو الآخر بسبب حادث جديد ينتظره.. وهكذا وجدنا أنفسنا فى دائرة جهنمية لا نهاية لها ما بين استقالة الوزير وما بين وقوع صدام جديد.. وكانت أرواح آحاد الناس هى الثمن!.

هذا بالطبع لا ينفى أن العالم من حولنا يعرف استقالات الوزراء اعترافًا منهم بالمسؤولية عما يقع فى دائرة اختصاصهم.. وهذا أيضًا لا ينفى أن كامل الوزير مسؤول عما وقع، بحكم وجوده على رأس وزارة النقل، وبحكم أن مرفق السكة الحديد يتبعه!.

ولأنه مسؤول فإن عليه أن يعتبر نفسه مثل وزير السد، وأن يخرج على الناس ببيان يجيب فيه عن ثلاثة أسئلة: ماذا بالضبط قدم للسكة الحديد منذ جاء إلى منصبه.. وماذا سيقدم إذا استمر فى المنصب.. وما السقف الزمنى الذى يمكن القول عنده إن السكة الحديد صارت مختلفة عما كانت عليه من قبل وصارت بعيدة عن مثل هذه الفواجع المتكررة؟!.. حاضر السكة الحديد يجب أن يكون كماضيها، الذى عرفناه، بعد الإنجليز

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسئلة القطار الثلاثة أسئلة القطار الثلاثة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab