مصر وتونس دروس من الماضي

مصر وتونس دروس من الماضي

مصر وتونس دروس من الماضي

 العرب اليوم -

مصر وتونس دروس من الماضي

فاروق جويدة
بقلم : فاروق جويدة

منذ سنوات حدثت أزمة خطيرة بين مصر والجزائر بسبب مباراة فى كرة القدم ويومها أشعلت الفضائيات معركة سخيفة بين البلدين الشقيقين وتدخلت اطراف كثيرة أشعلت النيران أكثر ويومها كان لى موقف مختلف وكتبت قصيدة كان عنوانها «أنا من سنين أحب الجزائر».. وما بين مصر والجزائر تاريخ طويل من التضحيات ويكفى أن فى سيناء دماء جزائرية وأن حرب التحرير فى الجزائر ودماء مليون شهيد كانت فيها تضحيات ودماء مصرية ..

وفى الأيام الأخيرة ثارت أزمة بين مصر وتونس بسبب مباراة فى كرة القدم بين النادى الأهلى ونادى الترجى التونسى وقد تطورت الأزمة ودخلت فيها أطراف كثيرة من الرياضيين والمعلقين والمدربين رغم أن الأزمة لايتحمل مسئوليتها أحد فى الفريقين لأن الخلاف حول قرارات الحكام ولكن هناك من يريد إشعال الفتن بين الناديين الكبيرين.. إن الشعب التونسى من أقرب الشعوب العربية للمصريين وهو شعب مثقف ومتحضر وفنان ولا يوجد فنان تونسى إلا وأخذ طريقه من مصر ابتداء بلطفى بوشناق وعلية التونسية ولها واحدة من أجمل أغانيها عن مصر كلمات شاعرنا الرقيق مصطفى الضمرانى وألحان الموسيقار حلمى بكر وهناك أيضا لطيفة وصابر الرباعى والراحلة ذكرى وهند صبرى وكلهم نجوم فى حديقة الغناء والفن المصرى .. إن الشعب التونسى شعب عاشق للفن ولن ننسى حفلة أم كلثوم الشهيرة فى تونس وحفلات المطربين المصريين فى مهرجان قرطاج .. لا أتصور أن تتكرر أزمة الجزائر بيننا وبين الشعب التونسى الشقيق لأنها فى النهاية مباراة فى كرة القدم والرياضة فى الأصل حب وفن وجمال وينبغى أن تكون وسيلة استمتاع للجماهير.. إن لقاء النادى الأهلى ونادى الترجى بعد غد فى المباراة النهائية لكأس إفريقيا فى تونس يجب أن يكون لقاء محبة وتواصل بين الشعبين الشقيقين وأن نتعلم من دروس الماضى حين تحولت مباراة فى كرة القدم إلى أزمة سياسية وشعبية بين مصر والجزائر رغم التاريخ الطويل الذى جمع الشعبين.. إن الرياضة دعوة للمحبة بين الشعوب والشعب التونسى له فى قلوب المصريين مساحة كبيرة من الحب والتقدير والعرفان.

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 22:03 2024 الإثنين ,01 تموز / يوليو

بايدن خارج السباق

GMT 22:36 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

على أبواب مكة

GMT 20:36 2024 الإثنين ,17 حزيران / يونيو

السقوط

GMT 22:43 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

صلاح الدين بين الحقيقة والخيال

GMT 21:15 2024 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

شعوب تستحق الحياة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر وتونس دروس من الماضي مصر وتونس دروس من الماضي



ميريام فارس بإطلالات شاطئية عصرية وأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 17:56 2024 السبت ,27 تموز / يوليو

نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024
 العرب اليوم - نشاط سينمائي لمحمد ممدوح في 2024

GMT 16:07 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

غارة إسرائيلية على أطراف بلدة مركبا فى لبنان

GMT 16:01 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

ارتفاع التضخم في أمريكا خلال يونيو الماضي

GMT 13:19 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

محمد ممدوح يكشف عن مهنته قبل التمثيل

GMT 13:16 2024 الجمعة ,26 تموز / يوليو

عمرو سعد يكشف تفاصيل عودته الى السينما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab