عن التقدم والتقدميين

عن التقدم والتقدميين

عن التقدم والتقدميين

 العرب اليوم -

عن التقدم والتقدميين

بقلم - عبد المنعم سعيد

فى تاريخنا هناك مفاهيم حاكمة مثل التحرر والحداثة والتقدم وهى يمكن استخدامها من قبل أيديولوجيات مختلفة تضيف لها أو تنقص منها نكهة وأبعاد متنوعة. «التقدم» هو الأقل استخداما فى مصر رغم أنه الأكثر قدرة على قياس مدى التغيير الذى جرى عبر الزمن، فضلا عن أنه يمثل عباءة واسعة لأبعاد شتى فى المجتمعات تحتاج من يضعها فى إطار تستوعبه جماعات متنوعة.

 

 

فى السباق بين الأمم يكون المفهوم حاضرا، فلا توجد دولة تقدمت أو تتقدم ما لم تحقق معدلات نمو مرتفعة خلال فترة زمنية معقولة، وكلاهما يعنى مضاعفة نصيب الفرد من الناتج المحلى الإجمالي، وهو أمر أخذ قرنا لكى تحققه بريطانيا، بينما احتاجت الولايات المتحدة لنصف قرن. وبعد الحرب العالمية الثانية، فإن دولا مثل ألمانيا واليابان ودول النمور الآسيوية وصلت لهذه النتيجة خلال عشر سنوات. أما الجيل التالى من الفهود الآسيوية فقد حقق الهدف فى خمس سنوات. والآن هناك مؤشرات تدل على أن دولا مثل فيتنام حققت الهدف فى ثلاث سنوات. النجم الصاعد فى سماء التقدم العالمى الآن هو الهند التى اكتفت من الغذاء، وتبحث عن الاكتفاء من الصواريخ.

سوف نضع مدى نبل التقدم جانبا الآن، ولكن ما يهمنا فى الحالة المصرية ليس فقط تحقيقه اقتصاديا وإنما كيف ينهض بالسلوك الإنسانى ويجعله أكثر رقيا. ببساطة عرفت مصر الأوقات التى كانت فيها شكوى أنه لا يمكن بناء «الاشتراكية» بدون «اشتراكيين»، وقبلها كانت الليبرالية والرأسمالية فى داخلها تشكو من نقص الأنصار.

والآن فإنه لا يمكن السير السريع فى التقدم دون تقدميين ليس فقط من الناحية الأخلاقية والسلوكية إزاء الآخرين، وإنما أكثر من ذلك أن تكون قادرة على صنع مجتمع متقدم ودولة متقدمة. مناسبة الحديث هى أن الجماعة المصرية تنتظر تغييرات واسعة فى الوزارة والمحافظين والمناصب العامة، فهل يمكن تحقيق التواؤم ما بين البشر والفكرة وينقلها من التخلف إلى التقدم؟

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن التقدم والتقدميين عن التقدم والتقدميين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab