كيف يحدث التغيير

كيف يحدث التغيير؟!

كيف يحدث التغيير؟!

 العرب اليوم -

كيف يحدث التغيير

بقلم : عبد المنعم سعيد

 انقسم الفلاسفة والمفكرون حول القوى المحركة للتاريخ وانتقاله من مرحلة إلى أخرى تكون أكثر تقدما لدى جماعة، وتأخذ الجنس البشرى إلى الهاوية لدى جماعة أخرى. الليبراليون رأوا فى المؤسسات الديمقراطية ما يستجيب لعمليات التغيير، ويرعاها فى سلاسة فيكون للأغلبية قوة دفع تحدد ما إذا كانت كبيرة أو صغيرة. الماركسيون والاشتراكيون وجدوا آلة الانتقال فى قوى مادية ممثلة فى الإنتاج والتكنولوجيا المصاحبة تنعكس فى علاقات طبقية تتصارع فيكون صراعها وقودا دافعا للانتقال من مرحلة إلى أخرى وأحيانا من عصر إلى آخر. الإصلاحيون بين هذا وذاك وجدوا فى الاعتدال وتقاسم الحكمة والبرجماتية نوعا من حماية المجتمع البشرى من الزلل، ودافعا إلى ما هو معقول وعاقل. جميعهم على اختلاف وجهات النظر ابتعدوا عن مدرسة قديمة كانت ترى فى الفرد المحرك للتاريخ، الآن فإن الدولة العظمى - الولايات المتحدة - غزيرة الإنتاج وكثيرة العسكر، على وشك الدخول فى عملية انتخابات لها جذورها التاريخية، ومرشحاها هما "كامالا هاريس" المرشحة الديمقراطية ونائب الرئيس بايدن (-2021 2025 ) و"دونالد ترامب" - الرئيس السابق (-2017 2021).

نظرا لفارق التوقيت بين القاهرة وواشنطن فإن نتيجة الانتخابات لم تشهر بعد، وفى كل الأحوال فإن عمليات التصديق عليها تأخذ وقتا حتى تبلغ اليقين. ولكن ما يثيره الحدث هو مشاهدة عمليات التغيير الجارية لدى قوة عظمى يتابعها ويشاهدها العالم أجمع. هى فرصة لكثير من مفكرينا الذين يرصدون وجود تغييرات كثيرة فى العالم؛ ولكنهم بعد تسجيله لا يدلفون إلى معرفة آلياته وعوائده وتكاليفه التى لن تتعلق بالقضايا الداخلية الأمريكية مثل الإجهاض أو المهاجرين، وإنما سوف تمتد حتى أوروبا والحرب الأوكرانية؛ كما سوف تصل إلينا فى الشرق الأوسط حيث حرب غزة الخامسة وتوابعها فى حرب إقليمية. الفارق بين المرشحين فيما يخصنا ويخص غيرنا هو فارق الأرض من السماء السابعة. السوابق حول التوافق وأدوار المؤسسات فى تحقيقه بات غائبا منذ ظهر ترامب على الساحة الأمريكية.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف يحدث التغيير كيف يحدث التغيير



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:02 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم
 العرب اليوم - أفضل الوجهات الشاطئية الرخيصة حول العالم

GMT 16:29 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة
 العرب اليوم - عبير صبري تكشف سبب اعتذارها عن شباب امرأة

GMT 00:57 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

عبد المجيد عبد الله يتعرض لأزمة صحية مفاجئة

GMT 17:09 2025 الثلاثاء ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بفعل تعطل الإمدادات من كازاخستان

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

إسرائيل تعلن تدمير أسلحة سورية في درعا

GMT 00:55 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

مشجعون يعتدون بالضرب على لاعب كرة قدم في إنجلترا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab