شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٨
الجيش الإسرائيلي يقول إن سلاح الجو استهدف منشأة يستخدمها حزب الله لتخزين صواريخ متوسطة المدى في جنوب لبنان أكثر من 141 قتيلا في اشتباكات بين القوات السورية وهيئة تحرير الشام في ريفي حلب وإدلب بوتين يقول إن الهجوم الضخم على أوكرانيا كان "ردًا" على الضربات على روسيا بأسلحة أميركية وبريطانية الجامعة العربية تطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول المساعدات الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي يصدر أوامر إخلاء لسكان عدد من المناطق في صور ويأمرهم بالتوجه إلى شمال نهر الأولي الدفاع الجوي الأوكراني يعلن إسقاط 50 مسيرة روسية من أصل 73 كانت تستهدف مواقع أوكرانية الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا
أخر الأخبار

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٨)

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٨)

 العرب اليوم -

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٨

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم يمر أسبوع على شهر سبتمبر ١٩٨٢ حتى كنت فى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية باحثًا عن مكتب أستقر فيه وعن العمل الذى سأقوم به. كان المكتب فى مدخل الدور السادس، ووجدت فيه د. جمال عبدالجواد، الذى تساءل معلقًا على اتساع الملابس التى أرتديها وعما إذا كانت هى «المودة» فى الولايات المتحدة. وقتها، أدركت المدى الذى وصلت إليه حالتى البدنية خلال الصيف الذى فيه الدفاع عن أطروحتى للدكتوراه. كان المجهود كبيرًا، وبعد مرور الدفاع بسلام وفيما بعد حصلت على جائزة «جيرالد ماريانوف» للامتياز الأكاديمى فى الدراسات العليا فى جامعة شمال إلينوى؛ كان المجهود الأعظم هو الإعداد للعودة إلى مصر. خمس سنوات من البقاء بعيدًا عن الوطن، وأوراق درجات الماجستير والدكتوراه من بحوث ومراجع، جعلت مسألة الرجوع عملية موجعة. وقتها، لم أكن أعرف عن «الكمبيوتر» إلا أنه نوع من الآلات الحاسبة، التى توقع مادتها وأرقامها على بطاقات، حيث تتحول إلى ثقوب تجرى فى آلة فحص فتحصل على نتيجة العلاقات الارتباطية بين عناصر فى التحليل. وعندما باتت لدىَّ النسخة الأخيرة من الرسالة نصحنى أصدقائى بأن تكون على جهاز «الكمبيوتر»، الذى لم يكن أكثر من آلة كاتبة متطورة؛ وقد كان، وحصلت على الرسالة بعد ذلك بشهور فى القاهرة على شكل «أسطوانات» تشبه مثيلتها للأغانى.

لم يكن فى القاهرة ولا فى مركزى العتيد ما يجعلنى غريبًا، فقد كانت العاصمة على ازدحامها الموجع ومواصلاتها التى لم تعرفها الأجيال الجديدة إلا عند مشاهدة أفلام قديمة؛ ولم يكن «التليفون» من مكونات الحياة العصرية. «القضية الفلسطينية» لم تعد هى «القضية»، وإنما ما إذا كان السلام مع إسرائيل مشروعًا أم لا؟. وربما لخص الموقف ساعتها ما أفصح به الدكتور سامى منصور، رحمه الله، رئيس وحدة العلاقات الدولية، التى كنت فيها قبل الرحيل من أنه كتب ١٢ مقالًا يدين فيها الغزو الإسرائيلى لبيروت وطرد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية إلى تونس، وتكفى للإطاحة بنفس العدد من القيادات العربية التى خانت القضية. لم أتلقَّ منه ردًّا عندما تساءلت لماذا لم يكتب مقالات عشر أخرى كى تتم الإطاحة بما تبقى؟. فى نفس الوقت تحدث معى صديقى د. على الدين هلال للانضمام إلى «منتدى الفكر الديمقراطى»، الذى يضم مجموعة محترمة من المثقفين، وكان منهم الأستاذ سيد ياسين ود. سعد الدين إبراهيم.

كان فى ذلك إشارة إلى أن مصر أصبحت لديها اهتمامات أخرى مثل القضية السياسية والأخرى الاقتصادية؛ كان اغتيال الرئيس السادات قد ترك حالة مستدامة من الذهول الذى لا يريد أحد الحديث عنه بعد أن فرض الواقع اهتمامات أخرى لرئيس جديد أخرج المعارضين من السجن. كان إخراج الجامعة العربية من القاهرة وقطع العلاقات العربية مع «قلب العروبة النابض» نوعًا من العقاب للدولة العربية الكبرى لأنها قررت أن تحمى أجيالها القادمة من «الفيتو» على مستقبلهم الذى لو تعلق بالقضية لظلت أراضيها، كما هو حال الأراضى السورية، محتلة حتى الآن. الغريب أن كل ذلك حدث رغم أن مؤتمر القمة العربية الذى انعقد فى مدينة «فاس» المغربية خرج بمبادرة عربية تُبدى الاستعداد للسلام مع إسرائيل.

والغريب أكثر أنه رغم «القطيعة» بدأت آليات عديدة فى بناء الجسور بين المثقفين والأكاديميين العرب والمصريين من خلال ما تحول عن «منتدى الفكر الديمقراطى»، الذى انتهى دون أن يبدأ إلى «منتدى الفكر العربى»، ومقره عمان- الأردن. بعد ذلك ظهر فى الأفق مركز دراسات الوحدة العربية الذى نشأ فى بيروت عام ١٩٧٧ فيما أظن لكى يكون مكتبه فى القاهرة بمثابة مركز رئيسى دون إعلان. وكما حدث فى مصر حول قضية الحرب والسلام حدث بين المثقفين العرب الذين انطلقوا لتكوين جمعيات للعلوم السياسية والاقتصادية والاجتماعية. كل ذلك مع مركز الأهرام ومركز البحوث والدراسات السياسية فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية خلق مجموعة نشطة تحاول أن تبحث فى أسرار تخلفنا عن العالم الذى بات سر الهزيمة، والخروج منه بداية النصر.

كان نصيبى من هذا الزخم الجديد هو أولًا السفر إلى الدول العربية التى لم أكن قد عرفتها من قبل، وثانيًا السفر إلى بلاد أخرى فى أوروبا وآسيا، وثالثًا إصدار ثلاثة كتب: «العرب ومستقبل النظام العالمى»، «العرب ودول الجوار الجغرافى»، و«المجتمع الأوروبى: التجربة الأوروبية التكامل والوحدة». وكان الإنتاج الأكاديمى أكثر غزارة من الكتب؛ بات عقد الثمانينيات معبرًا عن البحث عن طرق أخرى للخلاص للأوطان و«القضية».

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٨ شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٨



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:53 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
 العرب اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 09:20 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد
 العرب اليوم - كريم محمود عبد العزيز يشوّق جمهوره لفيلمه الجديد

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 09:17 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 04:00 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العلماء الروس يطورون طائرة مسيّرة لمراقبة حرائق الغابات

GMT 19:14 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك سلمان بن عبد العزيز يفتتح مشروع قطار الرياض

GMT 08:52 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تحصد لقب أفضل سيارة كروس أوفر في جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 20:30 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن إسقاط مسيرة تحمل أسلحة عبرت من مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab