شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٩
طيران الإمارات تستأنف رحلاتها إلى بيروت وبغداد ابتداءً من فبراير المغرب وموريتانيا تتفقان على الربط الكهربائي وتعزيز التعاون الطاقي حريق بمنشأة نفطية بحقل الرميلة والجيش السوداني يتهم الدعم السريع بحرق مصفاة الخرطوم انقطاع الإنترنت في العاصمة السورية ومحيطها نتيجة أعمال تخريبية وفق وزارة الاتصالات الأمم المتحدة تعلق كافة التحركات الرسمية في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن مكتب نتنياهو يعلن رسميا أن الانسحاب الإسرائيلي من لبنان سيتأخر إلى ما بعد مدة الـ60 يوما الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير شبكة أنفاق ومصادرة أسلحة في جنوب لبنان لجنة مصرية قطرية تتابع جهود وقف إطلاق النار في غزة و"حماس" تعلن تسليم دفعة أسرى مبكرة فينيسيوس جونيور يحسم موقفه من الانتقال إلى الدوري السعودي ويؤكد التزامه بريال مدريد سكرتيرة البيت الأبيض كارولين ليفيت تكشف عن ديون حملة انتخابية بقيمة 326 ألف دولار وتعديلات كبيرة على التقارير المالية
أخر الأخبار

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٩)

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (٩)

 العرب اليوم -

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٩

بقلم - عبد المنعم سعيد

لم تكن الثمانينات رحيمة لا بمصر ولا القضية الفلسطينية؛ ولكن مصر كان لديها من صلابة الدولة وخبرة التاريخ للتعامل مع الأزمات ما يجعلها تصمد فى مواجهة العزلة التى فرضت عليها من الدول العربية التى لم تقاطعها فقط، أو تنقل المؤسسات العربية بعيدا إلى تونس فحسب؛ وإنما كانت حزمة واسعة من الاتهامات بالنكوص فيما يتعلق بالقضية «المركزية». المدهش أن ذلك حدث بينما كان الوضع العربى فى عمومه يتدهور نتيجة انتقال مركز الاهتمام العربى والدولى من «القضية» إلى حرب تجرى بين العراق وإيران. قبلها، فإن سوريا والعراق وكلاهما محكوم بحزب البعث كان على وشك الصدام المشبع باتهامات التآمر بين الطرفين ومدى أصالته فى تحقيق رسالة الأمة الخالدة. كان انتهاء الحرب الإسرائيلية اللبنانية عام ١٩٨٢ بالخروج الكامل لمؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية ونقل قياداتها إلى تونس إيذانا بالبعد جغرافيا على الأقل عن تحرير فلسطين. باتت القضية واقعة بين عدة أنواع من الضغوط: أولها أن منظمة التحرير وفى القلب منها تنظيم فتح يواجه بداية التحدى الذى غرسته إسرائيل بتنمية تنظيم دينى - حماس فيما بعد - ينظر إلى الصراع من منظور يختلف عن المنظور الوطنى الذى قامت عليه المنظمة وقيادة الرئيس عرفات. وثانيها أن الشعوب لا تبقى على حالها فى انتظار المعجزات وإنما تقوم بما تقوم به دائما وهو ولادة أجيال جديدة تختلف فى توجهاتها ورؤاها وعلى استعداد ليس للوقوع فى الاختيار المر ما بين التنظيمات الفلسطينية المختلفة وإنما تلجأ إلى الشارع لشن ما بات معروفا بالانتفاضة الأولى.

كنت آنذاك زائرا باحثا فى مؤسسة بروكينجز الأمريكية، وفى السابع من ديسمبر ١٩٨٧ كان إسحق رابين وزير الدفاع الإسرائيلى آنذاك يلقى حديثا فى القاعة الرئيسية فى العاشرة من صباح ذلك اليوم. كان فارق التوقيت بين واشنطن العاصمة الأمريكية والشرق الأوسط قرابة سبع ساعات تحقق فيها واحدة من أنبل اللحظات الفلسطينية التى عرفت فيما بعد بأطفال الحجارة. علق رابين على الموقف بأن حجارة الأطفال ليست زهورا تلقى وإنما أحجارا تميت، ومن ثم فإنه سوف يقوم بتكسير عظام من يتحدون إسرائيل. الأطفال أعطوا لمسات نبيلة لانتفاضة ظهر فيها جيل جديد حاولت فتح بعد ذلك أن ترث انتفاضتهم بالتأكيد على أنها من ميراثها الثورى. ولم تكن مصر وقتها ساكنة، داخليا حاولت استيعاب اغتيال الرئيس السادات بفتح المزيد من الأبواب للإسلام السياسى الذى دخل فى تحالفات برلمانية، مضافا لها تشجيع ما بات معروفا باسم «شركات توظيف الأموال». وخارجيا حاولت الدبلوماسية المصرية تحفيز فكرة عقد مؤتمر دولى للسلام يمثل فيه الفلسطينيون من خلال وفد فلسطينى أردنى مشترك. وفى لندن جرى اتفاق مع «شيمون بيريز» على قبول هذه الصيغة؛ ولكن الحكومة الإسرائيلية المزدوجة جذبت إسحق شامير إلى السلطة وانتهت الفكرة. أصبحت الانتفاضة وبطولاتها واجهة للقضية الفلسطينية جاذبة معها تعاطفا دوليا واسعا يشبه ما تحصل عليه اليوم فى لحظة بدت فيها القضية فى طريقها إلى موات.

أتاحت الظروف وقتها التعرف على الرئيس ياسر عرفات وبعض من العاملين معه كانت بدايته لقاء جرى فى القاعة ٥١٨ فى مبنى الأهرام العريق بترتيب ممن بات فيما بعد صديقا وأخا الأستاذ الكاتب لطفى الخولى. كان الرجل شخصية كاريزمية مؤثرة فى السياسة المصرية والعربية، وأحد قادة اليسار المرموقين. وفى المرة الأولى التى جرى فيها اللقاء سألت الرئيس عرفات عما إذا كانت هناك مراجعة لما حدث فى لبنان وأدى إلى إجهاض المسيرة الفلسطينية. لم يكن الرد مما يسعد فقد كانت هناك الكثير من الملامة لكافة الأطراف ما عدا القيادة الفلسطينية. فيما بعد كانت الحرب العراقية الإيرانية قد وصلت إلى نهايتها فى صيف عام ١٩٨٨، ومع العام التالى طلب منى الدكتور محمد السيد سعيد رحمه الله أن نعد ورقة نستطلع فيها ما يفيد من تجارب حركات التحرر الوطنى التى كانت فى طريقها لتحقيق إنجازات تاريخية مثل جنوب إفريقيا. وفى مناسبة مرور عام على اغتيال الشهيد «أبوجهاد» - خليل الوزير- ذهبنا إلى تونس بدعوة من الرئيس عرفات محملين بورقة التجارب العالمية. وهناك حضرنا الاحتفالات الحماسية؛ وأخذنا أحد القيادات التى لا أذكرها إلى ما سماه غرفة عمليات الانتفاضة؛ وقتها تساءلت كيف يمكن دخول هذه الغرفة لأغراب لا يشاركون فى القرار. لم يكن هناك ما يشير إلى أننا سوف نقابل عرفات ولكن عندما بلغت الساعة منتصف الليل فى يومنا الأخير جاءنا من يقول إننا على موعد للقاء مع شخصية هامة: أبومازن!.

arabstoday

GMT 08:40 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٩ شاهد على مصر والقضية الفلسطينية ٩



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab