محمد بن نايف الأمير الإنسان

محمد بن نايف الأمير الإنسان

محمد بن نايف الأمير الإنسان

 العرب اليوم -

محمد بن نايف الأمير الإنسان

بقلم : أسعد عبدالكريم الفريح

تدرجت في هذه الحياة، وتتلمذت على أيدي الكثير من الرؤساء والزملاء، تعلمت منهم الكثير، حتى السلبيات التي مرت بي أثرت مفهومي، ثم كانت المحطة الأخيرة تحت قيادة الأمير القدير محمد بن نايف، ووجدته مدرسة نهلت الحكمة وبعد النظر من والده الكريم، وأضاف لها من رؤياه أبعادا كثيرة، فكان الحس الأمني لديه راقيا جدا، والعمل الإداري الحيوي كان سمة من سماته المتعددة، كان حسن الإنصات، يتيح الفرصة للمتكلم بأريحية وحزم القائد، ثم يعطي توجيهاته التي ما رأيت إلا تألقها تعالج الحاضر وتستشرف المستقبل، تحدث الكثيرون عن المهنية العالية لدى محمد بن نايف، خصوصا في مكافحة الإرهاب، ولكن هناك ناحية لم يتطرق إليها الكثيرون، وهو ما يتمتع به من حس إنساني مرهف، والمواقف كثر، منها ما يذكر ومنها أعلم أنه يحب أن تكون في طَي الكتمان تقديرا لمشاعر من طاله ذلك الإحسان، وإن لم يشر إلى اسمه، أذكر من جملة المواقف أن هناك فردا ارتكب خطأً فوجه سموه بإنهاء خدماته، واطلعت على أوضاع ذلك الفرد مما شكل عليّ عبئا نفسيا كبيرا فذهبت وقلت له: سموكم أمر بإنهاء خدمات الفرد الفلاني، وهو إنسان أخطأ نعم، ولكن بلغني من أمره ما أحزنني، وأنا أتوجه إلى سموك بالعدول عن ذلك القرار، فرد الأمير محمد أليس ذلك عدلا، فقلت: بلى، ولكن هناك عفو بجانب العدل، فنظر سموه بارتياح، وقال: عفونا عنه، فزدت أيضا هناك إحسان فوق العفو فتبسم سموه وقال: ونحسن إليه وأمر له بمبلغ جيد، ثم قال: لا تتوانى عن إحاطتي عن كل فرد أو ضابط في حاجة أو معاناة تلمسها، بل وتحرى عن حاجتهم فهم في ذمتنا.وأذكر أن سموه وجهني أن أقدم عرضا يضع أساسيات لتكريم الشهداء من رجال الأمن، فكتبت له بمرئياتي ومن ذلك الترقية وسداد الديون وشراء مسكّن يؤويهم ومتابعة آبائهم وتقديم العون لهم، فقرأها سموه، وقال: هذا غيض من فيض مما يستحقون، ولن نتوقف عن دعم هذا الجانب. ورفع سموه ذلك للمقام الكريم فصدر التوجيه بالموافقة. ومن المواقف أنه تعين ضابط في مركز له علاقة برجال الأعمال فجاءني الضابط طالبا إعفاءه، فقلت: لماذا، أجاب: حدني ظرفي فاستندت مبلغا وقدره كذا وكذا من أحد رجال الأعمال وحتى الآن لم أسدده، ولا أود أن أكون عند التعامل معه في موقف غير مريح. فوضحت لسموه ذلك فأمر بتسديد ذلك الدين ووجه بشكره. ومرة قال لي سموه نحن نعين الضابط في مركز في مدينة أخرى وهذا واجبه، ولكن واجبنا أن نقدم له بعض العون، وقد وجهت بصرف مبلغ من المال لكل منهم عند النقل، ومبلغ آخر يكون سنويا.ومرة بلغني عن ضابط متقاعد يتقاضي راتبا قد لا يكفي إيجار سكنه، فنقلت الخبر لسموه فأمر بشراء مسكّن لذلك الضابط، ومرة قدم إليّ أحد المتفوقين من الراغبين في الانضمام إلى كلية الأمن وتتوافر فيه الشروط بامتياز، إضافة إلى ثقافته العالية وحسن خطابه ومظهره، فتمنيت على سموه أن يوجه بقبوله في الكلية، قال حنا ما اتفقنا ما في واسطة فأجبت سموه: أنا أقدم مشروع ضابط ممتاز، فرد ولو النظام هو النظام وطلب مقابلته فأعجب به ثم صرفه وقال لي: لك حق، لكن بلغه يختار أي جامعة في العالم وسيكون ذلك على حسابي الخاص، وهذا ما تم، وحسب علمي أن غالبية مبالغ الأعمال الإنسانية هي من حساب سموه الخاص، وأعود للعمل. كان سموه لا يتردد قط في الاستجابة لأي مطلب فيه تعزيز للأمن، وكان يفعل هذا وذاك كله بعيدا عن الإعلام، يقول لا أريد أضواء فنحن لم نقدم ما نطمح بعد، كان همه خدمة وطنه، ضخم كسحاب ممطر وسريع كقطار لا يتوقف فكلما تم أمر عده ماضيا والعبرة في ما سنقدمه مستقبلا، جزاك الله خيرا أيها الأمير الجليل في ما قدمته لوطنك وجعلها الله في موازين حسناتك. نحن أحببناك في الله والحب فيه لا ينتهي."

arabstoday

GMT 03:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 03:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 03:37 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين وإسرائيل في وستمنستر

GMT 03:36 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 03:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

توفيق الحكيم!

GMT 03:31 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أخطار جديدة

GMT 03:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخاطر (أفغنة) سوريا (2)

GMT 03:27 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الأفلام القصيرة في قرطاج!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بن نايف الأمير الإنسان محمد بن نايف الأمير الإنسان



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab