الإمارات عزم على ضرب الإرهاب

الإمارات.. عزم على ضرب الإرهاب

الإمارات.. عزم على ضرب الإرهاب

 العرب اليوم -

الإمارات عزم على ضرب الإرهاب

بقلم : منى بوسمرة

إذا عدنا قبل سنوات إلى تقييمات دول العالم للملف اليمني، لاكتشفنا أنها كانت متباينة، فالبعض استخف بالأخطار المحدقة بهذا البلد، والبعض الآخر اعتقد أن هناك حلولاً أكثر أمناً يمكن اللجوء إليها، بدلاً من مواجهة هذه الأخطار واقتلاعها من جذورها.

دولة الإمارات كان لها رأي مختلف، والآن تعترف الكثير من العواصم بدقة هذا الرأي، والسبب في ذلك أن رؤية الدولة لما يجري في اليمن بُنيت على قراءة استراتيجية عميقة للأخطار ولما قد يستجد، ولم يكن وراء هذه الرؤية سوى مصلحة الشعب اليمني الذي نتمنى أن يعيش آمناً، وألّا يتم تحويل بلاده إلى حاضنة للإرهاب ومنصة لتصديره.

هذا ما ثبت لاحقاً، فاليمن فيه جماعات انقلابية تسعى وراء السلطة وتحرض سياسياً وعسكرياً وقبلياً، وجماعات إرهابية ممثلة بالقاعدة ومن هو على نهجها، تعتاش على الخراب، وتبحث عن موطئ قدم لها تستعمله ضد الجزيرة العربية كلها، وجماعات عميلة لدول إقليمية، وأبرزها عصابة الحوثي الإيرانية التي تتشارك مع الآخرين في مهمة تدمير اليمن.

ستبقى السياسة الإماراتية المتزنة والعاقلة نموذجاً يتم تحليله على مستوى مراكز القرار، فالدولة التي تغيث الشعب اليمني بيد، تضرب باليد الأخرى كل هذه الجماعات التخريبية، لأن السكوت عليها سيؤدي إلى انتشار هذا الوباء إلى دول أخرى، وهو أمر لا يمكن انتظاره لكي يصبح واقعاً.

لقد حققت الإمارات، ضمن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، نجاحات كبيرة جداً، حيث تم تحرير العديد من المناطق من هذه الجماعات، وإذ تتساوى القاعدة مع الانقلابيين الحوثيين من حيث دورهم التآمري الجمعي ضد المنطقة، ها نحن نرقب أخبار «عملية الفيصل» التي انطلقت بدعم من قواتنا المسلحة في عملية كبرى لقوات التحالف العربي بوادي المسيني لتطهيره من جيوب القاعدة وأوكارها، من خلال ثلاثة محاور أساسية، وبإسناد جوي مكثف.

لقد نجحت قوات التحالف في دخول وادي المسيني والسيطرة على مداخله المؤدية إلى الساحل الذي يعتبر أهم معاقل تنظيم القاعدة الإرهابي في حضرموت، كما أن قواتنا قامت بعمليات رئيسة في حضرموت ضد تنظيم القاعدة والتنظيمات الإرهابية الأخرى خلال أبريل 2016، وكان من أبرز نتائجها الحد من الأعمال الإرهابية في عدة محافظات يمنية.

هذه التضحيات الإماراتية المباركة لم يكن لها سوى هدف واحد، هو إعادة الشرعية والاستقرار إلى اليمن، وفك أسره من يد هذه العصابات التي مهما اختلفت عناوينها المذهبية أو السياسية، تصب معاً في تحطيم هذا البلد الشقيق، لكن الإمارات والسعودية تدركان معاً أن الطريق إلى تحرير كل اليمن يستلزم هذا الإصرار الذي نراه، وسنرى شمس الانفكاك من عصابات الشر قد أشرقت عند هذا الشقيق العربي عما قريب.

إن العالم يدرك أن الإمارات والسعودية لا تتخليان عن الشعب اليمني، بل تقدمان له أيضاً كل الجهود الإغاثية للتخفيف من هذه المحنة، مقابل إيران التي لا تقدم إلا الصواريخ والأسلحة من أجل حصد المزيد من الضحايا في مواقد هذه الحرب، وبين أيدينا مجرد مثل على اقتراح بريطاني مقدم إلى مجلس الأمن للإشادة بالإمارات والسعودية، لتعهدهما بتقديم نحو مليار دولار لتخفيف حدة الأزمة الإنسانية في اليمن، وهذه منحة تضاف إلى تاريخ طويل من الدعم للأشقاء.

سيأتي اليوم الذي سيقر فيه العالم أن ما تفعله الإمارات هو تدخل عسكري وإنساني هدفه إنقاذ اليمن من هذه البلاءات، وحرب وقاية دفاعاً عن استقرار المنطقة، ولا يمكن هنا إلا أن يقال إن على الجميع تحمُّل مسؤولياتهم، مثلما أن دولتنا لن تقف مكتوفة الأيدي، وستقوم بما تراه مناسباً ويتطابق مع رؤيتها الاستراتيجية.

المصدر: جريدة البيان

 

arabstoday

GMT 00:58 2023 الأحد ,24 كانون الأول / ديسمبر

دور السحر في الحرب الراهنة على غزّة

GMT 00:01 2023 الإثنين ,24 إبريل / نيسان

حميدتي والبرهان على فوهة البركان

GMT 17:44 2022 الخميس ,29 كانون الأول / ديسمبر

بيضة الديك

GMT 23:43 2022 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مسيرة المليار ميل

GMT 17:09 2022 الأربعاء ,27 تموز / يوليو

مشروع غزّة في اليمن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات عزم على ضرب الإرهاب الإمارات عزم على ضرب الإرهاب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab