بغداد روح جديدة للمنطقة

بغداد.. روح جديدة للمنطقة

بغداد.. روح جديدة للمنطقة

 العرب اليوم -

بغداد روح جديدة للمنطقة

بقلم -منى بوسمرة

الحزم كان في الظروف كافة عنواناً لمواقف الإمارات المساندة للعراق وشعبه الشقيق، فقد كانت الدولة في كل محطة من محطات المسيرة السياسية الحديثة للعراق في مقدمة الداعين، ومن أقوى الداعمين لاستعادة دوره العربي والإقليمي، والحفاظ على سيادته واستقلال قراره.

هذه المواقف تنبع من إيمان ثابت بما يمثله العراق من عمق تاريخي عربياً وإسلامياً، بل وعالمياً، وما تمثله بالتالي عودته إلى حضنه العربي من عامل قوة لاستعادة العرب أمجادهم وتاريخهم، وهو ما يؤكده محمد بن راشد بوضوح خلال ترؤسه وفد الإمارات إلى «مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة»، بوصفه بغداد بـ«عاصمة الرشيد والمأمون وعاصمة العالم.. دار السلام.. بيت حكمة البشر.. بغداد الشعراء والأدباء والعلماء.. بغداد دجلة والفرات»، كما يؤكد سموه تفاؤله، رغم جراحها، بعودتها ونهضتها ومجدها.

مشاركة الإمارات في هذا المؤتمر، بوفد رفيع المستوى يترأسه محمد بن راشد، له أيضاً دلالة كبيرة على ما يمثله العراق من عمق استراتيجي لأمن المنطقة واستقرارها، ذلك كان وقوفها الدائم مع أمن العراق كجزء مهم من الأمن القومي الشامل، يتسم بالحرص الشديد على وحدته السياسية والجغرافية، كما يتسم بالحزم ضد جميع من يحاول الإخلال باستقراره أو يسعى إلى نشر الفوضى فيه وتحويله إلى ملاذ للإرهاب.

تنظر الإمارات إلى هذه القمة التي جمعت قادة دول جوار العراق، على أنها خطوة غاية في الأهمية على مسار عودة العراق لدوره الطبيعي في محيطه، بل أكثر من ذلك فهي مبادرة نوعية لتعزيز أسس التعاون والشراكة في المنطقة، والعمل الجماعي من أجل الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار المشترك، وهو ما يعتبر جوهراً لسياسة الإمارات.

الجهود المتواصلة في دعم العراق وإعادة إعماره والحفاظ على هويته التاريخية، وتجنيبه الأزمات السياسة والأمنية التي تعصف به وتثقل كاهل حكوماته وشعبه، قدمت من خلالها الدولة الكثير بنتائج واضحة ومؤثرة، وربما كان آخرها ما أعلنته الإمارات في أبريل الماضي من استثمارها مبلغ 3 مليارات دولار في العراق، بهدف دعم الشعب العراقي اقتصادياً، الأمر الذي يعتبر عاملاً مهماً في الاستقرار، وهو جزء مما تبحثه هذه القمة، وأكدت الإمارات على دعمه وصولاً إلى العراق المستقر والموحد والفاعل في تعزيز أركان السلام الإقليمي.

عودة بغداد لموقعها الإقليمي والعالمي، تماماً كما وصفها محمد بن راشد، بأنها عودة لكتابة قصة جديدة في مسيرة الحضارة، وهذه القمة هي خطوة مهمة على الطريق بما صنعته من حوار واسع بين القادة، وما خلقته من روح جديدة في منطقتنا.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بغداد روح جديدة للمنطقة بغداد روح جديدة للمنطقة



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:16 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل
 العرب اليوم - ميمي جمال تكشف سبب منع ابنتها من التمثيل

GMT 06:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الحكومة والأطباء

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 11:18 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

رسميًا توتنهام يمدد عقد قائده سون هيونج مين حتى عام 2026

GMT 13:28 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

5 قتلى جراء عاصفة ثلجية بالولايات المتحدة

GMT 19:53 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تعلن إسقاط معظم الطائرات الروسية في "هجوم الليل"

GMT 10:05 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

شركات الطيران الأجنبية ترفض العودة إلى أجواء إسرائيل

GMT 19:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تؤكد إطلاق عمليات هجومية جديدة في كورسك الروسية

GMT 10:12 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

انخفاض مبيعات هيونداي موتور السنوية بنسبة 8ر1% في عام 2024

GMT 11:11 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

إقلاع أول طائرة من مطار دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد

GMT 18:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هوكستين يؤكد أن الجيش الإسرائيلي سيخرج بشكل كامل من لبنان

GMT 07:25 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

استئناف الرحلات من مطار دمشق الدولي بعد إعادة تأهيله
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab