خارطة عربية جديدة

خارطة عربية جديدة

خارطة عربية جديدة

 العرب اليوم -

خارطة عربية جديدة

بقلم - منى بوسمرة

الأخطار التي تواجه المنطقة لا يمكن السكوت عليها، خصوصاً أمام ما نراه من محاولات دول إقليمية التمدد في العالم العربي، إضافة إلى أخطار الإرهاب وإثارة الحروب الدينية والمذهبية والعرقية، وتثوير المكونات الاجتماعية على بعضها البعض.

هذه الأخطار بتأثيراتها السياسية والأمنية والاقتصادية في بنية المنطقة واستقرارها تفرض على الدول المهمة التحرك لمواجهتها، وهو أمر نراه في سياسات الدول المتزنة التي تريد حماية المنطقة وتكريس السلام والاعتدال.

حين نحلل مواقف الإمارات والسعودية ومصر ودول أخرى، نجد أنها لم تقف أمام هذه الأخطار متفرجة، بل تم تشخيصها والتصدي لها، وهي سياسات أثبتت الأيام حكمتها، لكونها لم تنتظر تعاظم النتائج بل تعالج أساساتها حيثما كانت، وهو أمر نراه واضحاً في التحالف العربي في اليمن ونراه في محاربة الإرهاب في مصر، مثلما نراه في جسور التنمية والإغاثة التي تعلنها دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية لإطفاء بؤر الإرهاب وآثار الحروب والصراعات في دول كثيرة.

زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى مصر، والإعلان عن مشاريع مشتركة، تصب في إطار أوسع من العلاقة الثنائية، فهي إضافة إلى كونها تكريساً لعلاقات بلدين كبيرين، فهي تأتي في سياق تحالف الدول العربية الكبرى المعتدلة في وجه كثير من التحديات، بما يعني أن تأثيرها أعمق من مسار العلاقات الثنائية ويرتد على الأمن القومي العربي في المحصلة.

الإمارات كدولة مؤثرة عربياً وإقليمياً وعالمياً، ترى في الزيارات والتنسيق بين البلدين، أهمية كبرى طالما حضت عليها قيادتنا لاعتبارات كثيرة، والتي ثبت أنها عميقة جداً، وأسهم التعامل معها في ردع كثير من الأخطار.

وفي هذا الاتجاه يؤكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عن زيارة ولي العهد السعودي إلى مصر: «الزيارة التاريخية للأمير محمد بن سلمان إلى مصر الشقيقة تدعو للتفاؤل بخريطة جديدة للعالم العربي قوامها الوسطية والاستقرار والتنمية، هي البدايات المبشرة بعصر مشرق يعوّل عليه، السعودية ومصر حجرا الأساس في أي بناء عربي، ونحن أحوج ما نكون لهذا البناء، وزيارة الأمير محمد بن سلمان التاريخية لمصر الشقيقة تعمّق الطرح الداعي لمحور وسطي عربي يعزز السيادة ويحميها ويقدّم التنمية ويسعى للمستقبل».

هذا المحور الذي أشار إليه قرقاش ليس موجهاً ضد أحد، بقدر كونه يواجه التحديات التي تسببت بها مشاريع إقليمية، وأطماع لدول غير عربية وما يمثله الإرهاب بنسخه وعناوينه المختلفة، والهدف النهائي هو تكريس سيادة العالم العربي ودوله، بدلاً من سرقة هذه السيادة على يد عواصم لا تريد لنا الخير، إضافة إلى جعل التنمية والازدهار والحياة الكريمة عناوين لهذا المحور، من أجل حياة الناس التي يتم تبديدها بسبب الأطراف الطامعة.

نشعر بالأمل في العالم العربي، وعلى الرغم مما يواجهه من تهديدات، إلا أن لدينا القدرة جميعاً على صد هذه الظروف، خصوصاً حين تتواصل الأطراف العربية المؤثرة بهذه الطريقة التي نلمسها في دبلوماسية الإمارات والسعودية ومصر من أجل سلام المنطقة ورفاه شعوبها، وهي دبلوماسية تتسم أيضاً بالقوة والاقتدار في جانبها الآخر، من حيث ردع يد كل ظالم، إضافة إلى الإيمان بأن التنمية أهم بكثير مما يسعى إليه البعض من حيث تبديد فرص الاستقرار.

المصدر : جريدة البيان

arabstoday

GMT 00:28 2022 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 00:48 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 04:35 2022 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بوصلة إماراتية لمنظومة دولية فاعلة

GMT 08:49 2022 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

رسالة إماراتية ملحة لقادة العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خارطة عربية جديدة خارطة عربية جديدة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab