فضيحة الدوحة أمام العالم

فضيحة الدوحة أمام العالم

فضيحة الدوحة أمام العالم

 العرب اليوم -

فضيحة الدوحة أمام العالم

بقلم : منى بوسمرة

فجّرت شبكة سي إن إن الأميركية فضيحة سياسية مدوية، تدين قطر، بطريقة غير مسبوقة، وهذه الفضيحة، تثبت قبول الدوحة سابقاً، كل طلبات الدول الخليجية، وتوقيعها على ذلك، في الرياض عبر اتفاقين، عامي 2013 و2014، ومع هذا قبولها أن تتخذ الدول الخليجية أي إجراءات ضد الدوحة، في حال لم تلتزم الأخيرة، بهذه الاتفاقات.

هذه صفعة مدوية أمام العالم، تثبت كذب الدوحة، ومراوغتها، وما ترفضه اليوم، بذريعة أنه يمس سيادتها، كانت قد قبلت به، قبل أعوام، والوثائق التي نشرتها شبكة سي إن إن الأميركية، وثائق يأتي نشرها، في توقيت خطير، يتعلق بجولة وزير الخارجية الأميركي، في المنطقة وزيارته، لقطر والكويت والسعودية، وهي زيارة، تأتي لاعتبارات كثيرة.

الذي يقرأ الوثائق التي وقّع عليها زعماء دول مجلس التعاون الخليجي، وبشهادة أمير الكويت، يكتشف أن الدوحة، وافقت على عدم التدخل في شؤون دول مجلس التعاون الخليجي بأي شكل مباشر أو غير مباشر، إضافة إلى عدم إيواء أو تجنيس أي مواطن من دول مجلس التعاون الخليجي له نشاط يتعارض مع أنشطة دولته، وعدم دعم الفئات المعارضة لدولها، وعدم دعم الإعلام المعادي، وعدم دعم الإخوان، أو أي منظمات أو تنظيمات ذات نشاطات إرهابية، أو أي أفراد، يهددون سياسياً أو أمنياً، مجلس التعاون الخليجي.

هذه الوثائق التي وقّعت عليها قطر في اتفاق الرياض، تحمل مضمون المطالب ذاتها التي عادت دول مجلس التعاون الخليجي بطلبها، إضافة إلى مصر، وفي الوثائق نفسها، فإن عدم التزام الدوحة، كان مرتبطاً، باتخاذ إجراءات تعرفها الدوحة مسبقاً، منذ اتفاق الرياض، وهي استدعاء السفراء، وإغلاق المعابر البرية، والمجال الجوي، وطرد الدوحة من مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية.

وثائق سي إن إن، تعد بمثابة زلزال سياسي، أصاب الدوحة، فالنظام القطري، لم ينفذ أياً من البنود التي تم التوافق عليها، في الرياض، وواصل دعمه الإرهاب، ومحاربة أمن دول الخليج العربي ومصر، وسعت الدوحة بكل الطرق، لدعم الجماعات الإرهابية، سياسياً، وعسكرياً، ومالياً، ووظفت إعلامها المسموم، بما في ذلك قناة الجزيرة، وغيرها من وسائل، لإثارة الفتن الدموية.

هذا يعني أن الإمارات والسعودية والبحرين ومصر، لم تظلم الدوحة، ولم تتجن عليها، بل إن الدوحة هي التي أوصلت المنطقة إلى هذه المرحلة، ولابد أن يعرف القطريون هنا، أن نظامهم السياسي، هو السبب أولاً وأخيراً، فيما تواجهه قطر حالياً، وعليهم هنا، أن يأخذوا موقفاً ضد نظام يغامر بأمنهم واستقرارهم ، وهو الموقف المطلوب ذاته، من عقلاء آل ثاني، الذين يرون كيف يتحكم هذا الفرع الحاكم منهم، بحياتهم، ويهدد مستقبلهم، بشكل خطير جداً.

إن نشر هذه الوثائق في توقيت زيارة الوزير الأميركي، يؤدي إلى نتيجة واحدة؛ كشف حجم الزور والبهتان والكذب القطري، فلم تطلب منها الدول الأربع أمراً جديداً، وكل ما طلبته هو تنفيذ اتفاقات الرياض، التي تم كشف مضمونها اليوم، وما طلبته الدول قبيل الخامس من يونيو، وبعد هذا التوقيت، حمل تفاصيل أكثر تحديداً، لكنها كلها تصب باتجاه اتفاقات الرياض ذاتها، التي غدرتها الدوحة، بشكل رخيص وخسيس، يعبر عن أحقاد الدوحة.

هي خيانة قطرية، إذاً، لتعهداتها السابقة، وتأكيد أن دولنا لم تتعسف، وهذا هو مضمون البيان الذي أصدرته الإمارات والسعودية والبحرين ومصر بالأمس، وهو البيان الذي يؤكد أن هذه الدول لم تطلب جديداً، سوى الالتزام باتفاق الرياض 2013، وآلياته التنفيذية عام 2014، فأين هي المظلومية القطرية؟، وأين هي العهود في ميزان الدوحة؟، وهي العهود التي تم نقضها، كما سلوك المنافقين في نقض العهود، وهو سلوك يعد من ناحية سياسية، كفيلاً باتخاذ إجراءات أكثر قسوة، ضد الدوحة، بعد فضيحة الدوحة التي كشفتها "سي إن إن" أمام العالم.

لن تنجح الدوحة، في استدراج عطف العالم، بعد هذه الوثائق، وهي هنا، ظهرت بحجمها الحقيقي، أمام واشنطن والعالم، في توقيت زيارة وزير الخارجية الأميركي، وعليها أن تنتظر ثمناً كبيراً مقبلاً على الطريق بعد هذا الزلزال السياسي الذي وقع في الدوحة، وعلى رأس نظامها السياسي.

المصدر : صحيفة البيان

arabstoday

GMT 00:28 2022 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 00:48 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 04:35 2022 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بوصلة إماراتية لمنظومة دولية فاعلة

GMT 08:49 2022 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

رسالة إماراتية ملحة لقادة العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فضيحة الدوحة أمام العالم فضيحة الدوحة أمام العالم



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab