سنقطع يد الغدر

سنقطع يد الغدر

سنقطع يد الغدر

 العرب اليوم -

سنقطع يد الغدر

بقلم : منى بوسمرة

قلنا منذ زمن بعيد، إن عصابة الحوثيين التي ترعاها إيران، لا تشكل خطراً على الإمارات والمملكة العربية السعودية، بل تشكل خطراً على كل المشرق العربي، لكن العرب لا يسمعون، ويظنون أن هذه معركتنا وحدنا، وهي معركة العرب بلا استثناء.

اليوم نسأل أين العرب ـ كل العرب ـ إزاء التهديدات الإيرانية، وأدواتها في كل مكان؟ هذه التهديدات التي أدت إلى احتلال سوريا والعراق واليمن، والسيطرة على لبنان وما يزال المخطط جارياً، لولا أن الإمارات والمملكة تقفان معاً، نيابة عن كل العرب، في وجه هؤلاء.

لا أحد يشتري حرباً، لكن المشروع الإيراني يضع المنطقة أمام تحدي الدفاع عن استقرارها، وأمنها، وشعوبها، ودولها، وقد ثبت أن المشروع الفوضوي الإيراني تسبب بهدر آلاف المليارات جراء الصراعات في دول كثيرة، ولنا أن نسأل عما إذا كانت إيران هنا تختلف حقاً عن أي مشروع احتلالي لدول أخرى تريد احتلال منطقتنا.

آخر الأكاذيب الإيرانية، كانت على لسان عصابة الحوثيين، التي تتصرف باعتبارها عصابة دولية، وكانت هذه الكذبة التي لا دليل عليها أساساً، إطلاق صاروخ باتجاه الإمارات، نحو موقع براكة النووي للطاقة، وتلك هي بالطبع أمانيهم المريضة، التي يريدون عبرها إشاعة أجواء من الشك والخوف والتساؤلات إذا ما كان إطلاق الصاروخ قد وقع حقاً، وأن الإمارات تخفي الأمر.

بالطبع هذه مجرد كذبة، لها غايات ضمن الحرب النفسية، لكنهم لا يفهمون أن بنية الدولة الإماراتية العسكرية صلبة، مثلما أن بنيتها السياسية والاجتماعية قوية، وليست هشة، هذا فوق أنه لا أحد في الإمارات سمع صوت رصاصة عابرة، فكيف بصاروخ يدعي الحوثيون إطلاقه.

لقد جاء الرد الرسمي قوياً ومقنعاً جداً، يصدقه الكل، حين أشارت الجهات الرسمية إلى منظومة الدفاع الجوي القوية، وإلى تحصين مثل هذا الموقع، وطلب هذه الجهات من المواطنين والمقيمين نبذ هذه الأكاذيب، وعدم تصديقها، لأن المقصود منها مس البنية النفسية للكل، وجعلهم يشعرون بالقلق، وهي لعبة ساذجة، لا يصدقها أحد.

لقد قيل مراراً إن هذه العصابة ما كانت لتبقى كل هذه السنوات لولا تورط أطراف سياسية وقبلية في اليمن في الصراع السياسي، وقد آن الأوان لكل هؤلاء أن يعودوا إلى رشدهم، لأن تسليم مفاتيح اليمن إلى هذه العصابة يعني أن تحكم إيران اليمن، ويعني لاحقاً، تمدد إيران إلى كل موقع، بما يعنيه ذلك من خراب عام، واضطهاد ديني ومذهبي، وسطو على موارد المنطقة، وانتقام بشع لاعتبارات كثيرة.

حين نحلل رواية الحوثيين الكاذبة، نعرف أنهم يريدون اللعب بورقة التسبب بحادثة نووية، تؤدي إلى نتائج مدمرة على مستوى الخليج العربي، والمنطقة، ومجرد طرح رواية كهذه يعبر عن الحد الذي يتمناه هؤلاء لو توفرت لهم القدرة والظروف.

كل هذا في كفة وما تفعله الجارة العربية المسلمة قطر، في كفة أخرى، إذا كان يصح أساساً وصفها بهذه الصفات، فهي قبل أيام فقط من القمة الخليجية في بيت العرب في الكويت، تتبنى كل روايات الحوثيين، وتحتفي قناتها الشيطانية، برواية الحوثيين حول إطلاق الصاروخ، وكأن وقوع الخراب والأذى في المنطقة، لن يؤدي إلى شطب قطر من الخارطة، ولربما ستكون هي أول المتضررين، مقابل دول أقوى لاعتبارات كثيرة، قادرة على مواجهة أي ظروف مستجدة أو أزمات، لكنها الدوحة التي تصر على أن تذهب إلى طهران، وقد تلطخ وجهها وثوبها بالدم والسواد، جراء الحقد والأكاذيب، بما يؤشر مسبقاً على سوء المصير.

هذه هي الإمارات، إمارات العز، التي اتحدت لتبقى، وستبقى في وجه الظلمة والطغاة والظلاميين، وسنقطع كل يد تمتد غدراً إلى الإمارات. هذا عهد. سترونه بأم أعينكم.

arabstoday

GMT 00:28 2022 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 00:48 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 04:35 2022 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بوصلة إماراتية لمنظومة دولية فاعلة

GMT 08:49 2022 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

رسالة إماراتية ملحة لقادة العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سنقطع يد الغدر سنقطع يد الغدر



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab