«كورونا» تحت السيطرة

«كورونا».. تحت السيطرة

«كورونا».. تحت السيطرة

 العرب اليوم -

«كورونا» تحت السيطرة

بقلم - منى بوسمرة

لا ندعي أن الإمارات لديها لقاح ضد الأزمات، فهي مثل غيرها من دول العالم تتأثر بها، لكننا نزعم أنها تمتلك علاجاً أو لديها القدرة على تصنيع العلاج لأي أزمة مهما بلغت تحدياتها، بجدارة وزمن قياسي، بل وأكثر من ذلك بتطويع الأزمة إلى فرصة، تتحكم بها وتوجهها بما يخدم أهدافها ولا يعطل طموحاتها.

في أزمة جائحة «كورونا» ومنذ بدء التعامل الميداني معها في الإمارات قبل نحو خمسة أشهر، أثبتت الإمارات قدرة استثنائية واستباقية في إدارة الأزمة، ما جعلها من أنجح الدول في السيطرة والتحكم ووضع الحلول، سواء على المستوى الصحي أو على مستوى إعادة تفعيل وتنشيط كل القطاعات الاقتصادية والخدمية، ومظاهر هذا النجاح تتجلى بالحياة الطبيعية ونشاط الأعمال في كل مكان بالإمارات، من دون الإخلال بأي التزام صحي، حتى غدت الإمارات حالة استثنائية مع مجموعة دول محدودة في العالم في كيفية إدارة الأزمة التي أوجدها الفيروس، والتكييف السريع والمرن لخطط وبرامج ومشاريع التنمية والنشاط الاقتصادي.

والمعنى أن الجائحة في الإمارات مُسيطَر عليها عند حدودها الدنيا، وأنها لم تكن سوى عائق ظرفي، أزالته الخبرة والإصرار والعزيمة والإيمان الراسخ بأن اليأس ليس له مكان بيننا، كما قال محمد بن راشد، وهو يعلن لمجتمع الإمارات بأوضح بيان سلامة الوضع الصحي في الإمارات، حين أكد على التفوق في إدارة هذه الأزمة، وكسر تحدياتها، بمجهود وطني شامل، تقدمه بطولات باسلة من كوادر المنظومة الصحية الذين شكلوا وما زالوا خط الدفاع الأول ضد الفيروس، حتى جعلوا منحى انتشاره أفقياً بعد شهور من تصاعده، ما يبشر باتجاه نزولي وتجاوز الظرف الصحي بأقل الأضرار.

لذلك كانت زيارة محمد بن راشد لمركز التحكم والسيطرة لمكافحة الفيروس ذات معانٍ ودلالات مهمة، أولها متابعة القيادة لكل خطط وإجراءات مواجهة الفيروس، وطمأنة مجتمع الإمارات على القدرة النوعية في مواجهة هذه الجائحة والسيطرة على الفيروس، وشحذ الهمم والتأكيد على مواصلة الجهد بنفس المستوى وتطوير قوة الدولة النوعية على الجبهة الصحية، ليس المحلية فقط، بل والعالمية، بما تقدمه الإمارات من دعم لا محدود للجهود العالمية للقضاء على الجائحة، من توفير المواد الطبية إلى المشاركة في تصنيع لقاح ضد الفيروس، وهي تتقدم في هذا الإطار على قدم وساق مع دول عريقة في مجال اللقاحات.

هو وضع استثنائي لكنه في الإمارات، فرصة للتعلم واكتساب خبرات إضافية في إدارة الأزمات والتطوير وصناعة الإنجازات، والانتصار على التحديات، للارتقاء بالوطن إلى أعلى المراتب ورفع سقف الطموحات وصولاً لما يؤكده محمد بن راشد دائماً بأن مكانة الإمارات التي نرضى بها هي القمة وشعبها في المقدمة، من هنا يبقى الرهان دائماً على شباب الوطن لتحقيق هذا الهدف والحفاظ عليه بالعلم والإخلاص، وهم سائرون إليه بعزم وإصرار بتوجيه ورعاية من قيادة آمنت بقدرتهم ومنحتهم الثقة بتحقيق المستحيل، فكانوا دائماً فاعلين في الإنجازات، وحاضرين في التحديات، وإدارة الأزمات التي يتقنونها بإبداع وابتكار تعلموه في مدرسة محمد بن راشد، الذي يقدم لنا كل يوم درساً، ويصنع لنا أملاً، ويضع لنا هدفاً، فلا عائق للتقدم، وما دامت تلك الدروس في وعينا وتفكيرنا وعملنا، فالقادم أفضل.

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«كورونا» تحت السيطرة «كورونا» تحت السيطرة



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab