الإجرام الحوثي يتصاعد

الإجرام الحوثي يتصاعد

الإجرام الحوثي يتصاعد

 العرب اليوم -

الإجرام الحوثي يتصاعد

بقلم : منى بوسمرة

كل ادعاءات المظلومية التي يبثها الحوثيون، عبر وسائل كثيرة، يثبت كذبها مع ظهور الحقائق عن هذه الجماعة الإرهابية الدموية، وليس أدل على ذلك مما يفعلونه بحق من يبذلون ويسعون لتقديم المساعدة للشعب اليمني.

الحملات الإغاثية التي تطلقها المنظمات الدولية إلى مناطق منكوبة أو تعاني من ظروف إنسانية صعبة، حملات مهمة جداً للتخفيف من مصاب المدنيين في تلك الدول، ولولا الحملات الإغاثية لواجهت الكثير من الشعوب معاناة مضاعفة، كما أن هذه الحملات التي تتشارك فيها الدول مع منظمات دولية خبيرة في العمل الإغاثي، إنما هي تعبير عن الضمير الإنساني وما فيه من سعي لإعانة الآخرين خاصة في الظروف الاستثنائية التي نشهدها في أكثر من مكان.

وحدهم من يسرقون اليمن اليوم، أي عصابة الحوثي الإيرانية، تفعل الضد بحق من جاء لإغاثة الشعب، فهي فوق سرقتها للمساعدات الغذائية والطبية وبيعها في الأسواق السوداء، أو تخصيصها لجماعاتها ولأنصارها، بدأت بالاعتداء على طواقم المنظمات الإنسانية، بما يفسر بدء هذه المنظمات بسحب موظفيها الذين يعملون في اليمن، والمعلومات تشير إلى أن أكثر من مئة وأربعين شخصاً في طريقهم إلى المغادرة بعد تعرضهم لظروف خطيرة، ومحاولات خطف بعضهم ومقايضة دولهم، في سلوك بشع لا يفهم أحد مغزاه سوى أنها الهمجية بكل صورها المعاصرة، الهمجية التي تسمح بالاعتداء على من جاء لمساعدة المريض والجائع والمحتاج.

هذا السلوك ليس جديداً، إذ إن عصابة الحوثيين الإيرانية سبق أن اعتدت على سفن محملة بالمواد الإغاثية، وسبق أيضاً أن سخرت الموانئ لتهريب السلاح بما أدى إلى مراقبة الموانئ ومحاصرتها، والحقيقة أن دول التحالف العربي وبقية دول العالم لو كانت واثقة أن هذه الموانئ تستعمل لأغراض إنسانية فقط لما اقترب منها أحد، لكنها لعنة الحوثيين وإجرامهم الذي أدى إلى نفور الكثير من المنظمات الفاعلة، حتى على المستوى الإنساني من الاقتراب من الملف اليمني، والتحوط من جراء ما تفعله هذه العصابة التي تنتقم من أولئك الذين جاؤوا لمساعدة الشعب اليمني في أحلك الظروف.

هذه هي عصابة إيران التي تريد تسخير كل ممثلي المنظمات الدولية، من أجل كتابة تقارير إلى منظماتهم تتبنى الرواية الحوثية، ولأن هذا غير ممكن أمام ما يرونه بأم أعينهم من إجرامهم، فقد حلت نقمة الحوثيين على هؤلاء، بدلاً من شكرهم وتقديرهم على وقتهم وجهدهم وما يقدمونه من جهود كبيرة للتخفيف من معاناة الشعب الشقيق.

هذا السلوك ممتد إلى مجالات أخرى، ولدينا من الأدلة الكثير على ما يفعله الحوثيون من اعتداء على الطفولة وتجنيد الأطفال في حروبهم وصولاً إلى سرقة موارد اليمن وأمواله ومصادرتها، فلم تترك هذه العصابة، شيئاً يليق بتعريفها كعصابة إلا وفعلته، ولعل المثير أن يعتقد البعض أنه بالإمكان مفاوضة عصابة حاقدة تتحكم اليوم في عاصمة الدولة اليمنية، وهذا أحد أوجه الخلل من جانب بعض العواصم التي لا تريد الاعتراف بالحقيقة.

عصابة الحوثيين الإيرانية سوف تنتهي عاجلاً أو آجلاً، وهذا أمر طبيعي لأن إدارة الدول أمر مختلف تماماً عما نراه من أفعال هذه المجموعة الإجرامية، التي لا يصح السكوت أمامها ولا عن جرائمها الدموية.

arabstoday

GMT 00:28 2022 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 00:48 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 04:35 2022 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بوصلة إماراتية لمنظومة دولية فاعلة

GMT 08:49 2022 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

رسالة إماراتية ملحة لقادة العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإجرام الحوثي يتصاعد الإجرام الحوثي يتصاعد



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة
 العرب اليوم - أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 08:03 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد
 العرب اليوم - وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 07:49 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل
 العرب اليوم - نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 19:57 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

دراسة حديثة تكشف علاقة الكوابيس الليلية بالخرف

GMT 06:40 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

2024 سنة نجاحات مغربيّة

GMT 06:32 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

هل قرأت افتتاحية «داعش» اليوم؟!

GMT 08:12 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

ممرات الشرق الآمنة ما بعد الأسد

GMT 09:29 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

للمرة الأولى بعد «الطائف» هناك فرصة لبناء الدولة!

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

رسميا الكويت تستضيف بطولة أساطير الخليج

GMT 06:30 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

ما تم اكتشافه بعد سقوط النظام السوري!

GMT 11:26 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

وزيرا خارجية فرنسا وألمانيا يتفقدان سجن صيدنايا في سوريا

GMT 14:14 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب مدينة "سيبي" الباكستانية

GMT 14:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يرصد إطلاق صاروخين من شمال غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab