قمة موسكو التاريخية

قمة موسكو التاريخية

قمة موسكو التاريخية

 العرب اليوم -

قمة موسكو التاريخية

بقلم : منى بوسمرة

يترقب العالم نهاية الأسبوع، قمة سعودية روسية، حيث يزور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز موسكو في أول زيارة لملك سعودي إلى روسيا، حيث تكتسب الزيارة أهمية غير عادية لاعتبارات كثيرة.

وسائل الإعلام الروسية، ترى في الزيارة، نقلة كبيرة، على مستوى التعاون الثنائي، وخصوصاً على الأصعدة السياسية والاقتصادية، وفي مجالات التعاون على مستوى النفط والطاقة. والمؤكد، أن السعودية، تمثل عبر هذه الزيارة العالمين العربي والإسلامي، والصوت المعتدل، والمنطقي في هذا العالم، وخصوصاً إزاء أبرز التحديات والملفات.

لا شك أن كلمة المملكة مسموعة، وخصوصاً أن لها موقفها الذي يتطابق مع الإمارات، بشأن ملف الإرهاب، وضرورة وضع حد له، ووقف تمويله ورعايته سياسياً ومالياً وإعلامياً، مثلما أن موقف المملكة والإمارات يتطابق أيضاً، بشأن ملف إيران وبقية الملفات، والكل يدرك نفوذ روسيا في العالم، وتأثيرها على ملفات كثيرة، بما فيها ملفات الإرهاب وإيران وسوريا والعراق واليمن.

الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي سوف يلتقي الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، كان التقاه سابقاً لمرتين، الأولى في يونيو 2006 عندما زار الملك سلمان موسكو حين كان أميراً لمنطقة الرياض، والثانية العام التالي عندما زار بوتين الرياض. كما التقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، بوتين على هامش اجتماع مجموعة العشرين، والتقيا في موسكو في 2015 و2017، ومهدت تلك اللقاءات الطريق لتحقيق أهداف استراتيجية تخدم مصالح البلدين، وهو ما نرى ذروته، في زيارة الملك سلمان.

إن هذه الزيارة، مهمة، للمملكة ولدول المنطقة، وتحديداً دول الخليج العربي، لأن تعزيز العلاقة مع الروس، سيؤدي استراتيجياً، إلى ردع المخاطر التي تطل على المنطقة، وخصوصاً من جانب دول تلعب موسكو دوراً في تحديد دائرة حركتها، إضافة إلى أن الموقف المشترك بين المملكة وروسيا، هو ذات الموقف بين دول الخليج العربي وروسيا، إزاء الإرهاب وجماعاته التي تتسبب بكل هذا الخراب في مواقع عدة في العالم، والكل يعرف من هي الدول الراعية لهذه الجماعات، وما يتوجب فعله، من أجل استعادة الأمن والاستقرار في هذا العالم.

لقاء الكبار، يعكس، المكانة الوازنة للمملكة، وهي مكانة تعزز من مكانة دول الخليج العربي والاستقرار والأمن في المنطقة، كما أن كل المؤشرات تدل على أن الاتفاقات التي ستوقع بين الجانبين، وما ستشهده موسكو من مباحثات، دليل على قدرة المملكة الدبلوماسية، وهي قدرة تتفرد بها تاريخياً، وتصب أيضاً لمصلحة دول الخليج العربي، والعالم العربي عموماً.

هكذا هي الدول الكبيرة، ترتسم مكانتها، بفعل الاعتدال والاحترام، وهي سمات لم نرها لولا أن المملكة، والدول ذات المكانة مثل الإمارات، تصر، على أن الدبلوماسية والتفاهم، والانفتاح، وتجنب الأزمات، والتخلي عن الشعارات ونبذ الإرهاب ورعايته، طرق وحيدة متاحة للدول، وخصوصاً في زمن لم يعد فيه العالم يحتمل كلف المواجهات، وتبديد الموارد، على صراعات دموية ومؤلمة، يدفع ثمنها الأبرياء.

إننا في الإمارات، نتطلع إلى الزيارة، باهتمام كبير، ونريدها أن تنجح إلى أعلى درجة، وأن تعزز السلم والأمن، وأن تساهم في استرداد السلام في العالم، وأن تضع حداً لكل المقامرات التي تمارسها دول عربية وإقليمية، بما يزيد من المخاطر على بقية العالم، بما في ذلك روسيا.

arabstoday

GMT 00:28 2022 الثلاثاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

دبي قوة لتنافسية الإعلام العربي

GMT 00:48 2022 الثلاثاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمة تقرأ.. أمة ترقى

GMT 02:11 2022 الخميس ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ميناء راشد.. روح دبي المتجددة

GMT 04:35 2022 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

بوصلة إماراتية لمنظومة دولية فاعلة

GMT 08:49 2022 الجمعة ,23 أيلول / سبتمبر

رسالة إماراتية ملحة لقادة العالم

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة موسكو التاريخية قمة موسكو التاريخية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab