نظام العمل الجديد إيجابيات لا تحصى

نظام العمل الجديد.. إيجابيات لا تحصى

نظام العمل الجديد.. إيجابيات لا تحصى

 العرب اليوم -

نظام العمل الجديد إيجابيات لا تحصى

بقلم - منى بوسمرة

تستند الإمارات وحكومتها في قراراتها، على الدوام، إلى نهج مدروس بعناية دقيقة، تنظر بشمولية إلى جميع الإيجابيات والآثار المترتبة على هذه القرارات، سواء على المدى القصير أو الطويل، وأيضاً في امتداد هذه التأثيرات على كافة الجوانب الاقتصادية والمجتمعية للناس وحياتهم، وهي أولوية كل القرارات والسياسات التي تهدف باستمرار إلى رفع جودة هذه الحياة.

أخذ النظام الجديد للعمل الأسبوعي في الدولة، الذي تم اعتماده أمس، نصيبه الكبير من الدراسة والمراجعة، ليأتي ملبياً لكل التطلعات، ويحدث تأثيراً فاعلاً وإيجابياً من جميع النواحي، وعلى كافة الأهداف والأولويات التي تمضي الدولة بتسريع إنجازها، وفي مقدمتها مضاعفة مسارات التنمية وخلق مزيد من الفرص للجميع في كل قطاعات العمل.

تعكس النظرة المتفحصة للنظام الجديد الذي يعتمد 4 أيام ونصف يوم عمل لتصبح عطلة نهاية الأسبوع يومي السبت والأحد، والجمعة نصف يوم عمل، آثاراً إيجابية لا تحصى، ومع ما يتيحه من وقت إضافي في العطلة التي ارتفع نصيبها، لتعزيز الترابط الأسري والتلاحم المجتمعي، وتحقيق مزيد من التوازن بين الحياة الشخصية والعملية، فإنه لا يتعارض بأي حال مع التشريع الديني أو الثقافة المجتمعية، إذ لا تنص شريعتنا الإسلامية على أن يوم الجمعة هو يوم تعطيل عن العمل، بل جاءت كل النصوص على العكس من ذلك، مع مراعاة وقت الصلاة المفروضة، وهو ما وجد حرصاً واهتماماً كبيرين في القرار الذي نص على توحيد موعد إقامة خطبة وصلاة الجمعة، لتكون الساعة 1:15 ظهراً على مستوى الدولة طوال العام.

في ضوء سعة الشريعة وسماحتها، فإن تغليب المصالح الوطنية العليا يقتضي إحداث نقلة شاملة في تنافسية الإمارات التنموية والاقتصادية، وهو ما يخدمه القرار بعوامل كثيرة مؤثرة، إذ يعزز لاقتصادنا مزيداً من الاندماج في الاقتصاد العالمي، ويرسخ الدولة محوراً للربط بين الشرق والغرب، ويؤمّن تطابق أيام التبادلات والتعاملات التجارية والاقتصادية والمالية مع دول العالم، حيث يكون قطاعا المال والتجارة، إضافة إلى قطاع الطاقة، في صدارة المستفيدين من القرار، ما يوفر بالتالي مليارات الدولارات سنوياً على الدولة.

تمتد الإيجابيات الاقتصادية أيضاً إلى جميع المؤسسات والشركات التجارية التي تتخذ من الدولة مقراً لها، بما يوفره لها القرار من مزيد من وقت العمل المشترك مع الشركات حول العالم، وهذا ينعكس بالتالي على تقوية قاعدة استقطاب الشركات العالمية التي ترى في الإمارات البيئة الأفضل والوجهة الأولى لاستثماراتها.

وسيكون هناك أثر بالغ لرفع نصيب عطلة نهاية الأسبوع على تنشيط حركة الاقتصاد محلياً في جميع القطاعات، وخصوصاً في قطاعات حيوية مثل التجزئة، والضيافة والسياحة والترفيه، وهو ما سيجني الجميع نتائجه المباشرة من خلال توليد الفرص في هذه القطاعات.

الإيجابيات لا يمكن حصرها، ولا تحتاج إلا إلى وقت قصير لتظهر نتائجها الملموسة، وإذا أخذنا بالاعتبار حقيقة أن القرار لا يمس أي واجب ديني، بل واجب النهوض بالإنسان واحتياجاته، نستطيع أن ندرك أنه قرار استثنائي وجريء سيحقق نقلة في الحياة وجودتها، وازدهارنا الاقتصادي والاجتماعي.

arabstoday

GMT 03:41 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

ثلثا ميركل... ثلث ثاتشر

GMT 03:35 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

مجلس التعاون ودوره الاصلي

GMT 03:32 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

عندما لمسنا الشمس

GMT 03:18 2021 السبت ,18 كانون الأول / ديسمبر

رسالة إلى دولة الرئيس بري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظام العمل الجديد إيجابيات لا تحصى نظام العمل الجديد إيجابيات لا تحصى



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:48 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة
 العرب اليوم - إطلالات ميغان ماركل في 2024 جمعت بين الرقي والبساطة

GMT 10:44 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح
 العرب اليوم - الخليفي يحسم موقف باريس سان جرمان من ضم نجم ليفربول صلاح

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 14:49 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق
 العرب اليوم - إياد نصار يُشوق متابعيه لفيلمه الجديد ويُعلِّق

GMT 08:36 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين رئيس في لفتة إنسانية تجاه طفلة من معجباتها

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

نقل عدوى لبنان إلى العراق

GMT 06:33 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

ثلاث دوائر

GMT 08:28 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

منة شلبي توجّه رسالة شكر لجمهور السعودية بعد نجاح مسرحيتها

GMT 06:46 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

العلاقات التركية السورية تاريخ معقد

GMT 07:12 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

ماذا وراء موقف واشنطن في حلب؟

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 23:47 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا يعين الأميركية جيل إليس رئيس تنفيذى لكرة القدم

GMT 01:25 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

وفاة 143 شخصًا بمرض غامض في الكونغو خلال أسبوعين

GMT 10:21 2024 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

"أرامكو" السعودية توقع اتفاقية مع شركتين لاستخلاص الكربون

GMT 17:28 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وحدات الجيش السوري تسقط عشرات الطائرات المسيرة في ريف حماة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab