قيادة تصنع القادم الأجمل

قيادة تصنع القادم الأجمل

قيادة تصنع القادم الأجمل

 العرب اليوم -

قيادة تصنع القادم الأجمل

بقلم - منى بوسمرة

قيادة خارج إطار المعتاد، تنظر إلى أبعد مما تنظر إليه غيرها من القيادات، وترى أعمق باستشراف سبّاق، وإصرار مسنود بالعمل الجاد والمثابر، على أن يكون المستقبل كما نريد له أن يكون، وأن نرتقي فيه لنكون صنّاع حضارة، وفرسان أمجاد، ومنارات للإنسانية.

في مبادراته المؤثرة عربياً وعالمياً، جاوز محمد بن راشد المفاهيم التقليدية ليبث الأمل والتفاؤل والإيجابية مرتكزات أساسية لبناء الإنسان في كل مكان وتمكينه والارتقاء بحياته، وفي صناعة القائد للأبطال، خرج محمد بن راشد عن المعاني المألوفة للبطولة، ليصنع أبطالاً في العطاء وأبطالاً في المعرفة، وأبطالاً في مختلف الجوانب التي تحلّق بالإنسان وحضارته إلى القمم.

لا يغيب عن العين والقلب مشهد قائد التغيير والتأثير وهو يمسح بغترته، بيدي أبٍ حانيتين، دموع الفرح من عيون بطلة تحدي القراءة العربي، أثناء تتويجها في دورة العام الماضي، وكيف حقق سموه انتصاراً للعرب جميعاً في صناعة بطولة جديدة، تتنافس فيها الأجيال، إلى حدّ ذرف دموع الفرح للفوز والظفر بها، بطولة صنعت أجيالاً من عشاق المعرفة والقراءة، في طريق استعادة حضارتنا وأمجادنا التي يرفع سموه راية إعلائها بإنجازات وإسهامات إنسانية يشهد لها العالم.

بالأمس، احتفت الإمارات ببطلتها في تحدي القراءة مزنة نجيب، بمباركة محمد بن راشد قائد الإلهام، لتعبّر كلماته لها وهو يقول: «بك يا مزنة وأمثالك من الطلاب العرب نتفاءل بأن القادم أجمل»، عما يحمله نهج سموه من أهداف سامية تطمح إلى مستقبل أجمل للعرب جميعاً، فالاحتفال في الإمارات لم يكن ببطلة واحدة، وإنما بـ455 ألف طالب وطالبة شاركوا من أكثر من 1400 مدرسة، بل لم يكن الاحتفال إماراتياً فحسب، فهذا العرس المعرفي السنوي، الذي أضاءت أشعة مناراته هذا العام في 49 دولة، يضم منذ انطلاقته في مارس الماضي 13.5 مليون طالب وطالبة من الدول العربية وأبناء الجاليات في الدول الأجنبية.

مزنة ترسم اليوم سطراً جديداً مضيئاً، في مسيرة رهان محمد بن راشد الكاسب على الأجيال، فمزنة ابنة السنوات العشر، التي خطفت قلوب الجميع بتفوقها وثقتها وأسلوبها وتمكنها، طفلة ترتقي اليوم لتكون نموذجاً ملهماً لأصحاب الطموح والاجتهاد، وهي تحفز الجميع بقولها: «لا تتركوا حلمكم، فأنا حاولت كثيراً حتى حصلت على حلمي»، طفلة تحلم من الآن أن تكون وزيرة، وتحمل الكتاب فانوساً يضيء لها طريق الطموح، هي تأكيد لا يقبل الجدل على أن القادم أجمل بالفعل.

هذا كان رهان محمد بن راشد منذ البداية، وهكذا يكسب سموه الرهان عاماً بعد عام، رهان قيادة متفردة ترى مستقبل الأمة والنهوض بواقعها في بناء شخصية واعية سلاحها المعرفة والعلم، وطريقها رفعة القيم والتسامح والانفتاح الحضاري، ومحركها التفاؤل والإيجابية، وهاجسها خدمة الأوطان والإنسان لخير الجميع.

بهذا فخرنا في إماراتنا الحبيبة، قيادة تقدم فكراً وإلهاماً ومبادرات استثنائية، وأبناء يقتدون بنهج قيادتهم ويرفعون للجد والعلم والعمل رايات غير مسبوقة، في تلاحم وانسجام يصنع المعجزات ويطوع المستحيل، وينهض بأوطاننا، ويستنهض واقع أمتنا، بل يقدم إسهاماته الحضارية المشهودة للإنسانية جمعاء.

arabstoday

GMT 06:34 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

المصريون والأحزاب

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قيادة تصنع القادم الأجمل قيادة تصنع القادم الأجمل



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 العرب اليوم - أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 16:20 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

ضربات أمريكية لمنشآت بمحافظة عمران اليمنية

GMT 15:00 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الأهلى القطرى يعلن تجديد عقد الألمانى دراكسلر حتى 2028

GMT 14:49 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

الاحتلال يقتحم عدة بلدات في القدس المحتلة

GMT 02:00 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

حرائق ضخمة في لوس أنجلوس تجبر الآلاف على إخلاء منازلهم

GMT 14:26 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

"الخارجية الفلسطينية" تدين جريمة الاحتلال فى جنوب شرق طوباس

GMT 17:23 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

هيا الشعيبي تسخر من جامعة مصرية والشيخة عفراء آل مكتوم ترد

GMT 10:42 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يتحدث عن إمكانية تقديمه أغاني خليجية

GMT 23:27 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زوجة رامي صبري تبدي رأيها في أغنية فعلاً مبيتنسيش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab