قطر التي أدمنت الكذب

قطر التي أدمنت الكذب

قطر التي أدمنت الكذب

 العرب اليوم -

قطر التي أدمنت الكذب

بقلم : منى بوسمرة

تتوالى الأدلة التي تثبت أن قطر تدفع كلفة أزمتها وحدها، وليس ثمة أزمة لدى الدول الأربع التي أعلنت مقاطعتها لنظام الدوحة.

أزمة قطر كما نؤكد دوماً صغيرة جداً، وليست ذات قيمة، عند الدول المقاطعة ولا تشغل حيزاً من سياساتها، وهي في حكم الماضي بحكم أن الدول الأربع لديها برامجها ومبادراتها وخططها المستقبلية، ولا تلتفت إلى الوراء حيث القارب القطري يغرق وحيداً، بسبب سياسات من يحكمون الدوحة، ظانين أن توهم القوة قد يحقق لهم ما يتمنون من باطل.

شهادات المؤسسات الدولية خير تأكيد على أن نظام الحكم في الدوحة يقف وحيداً ليواجه نتيجة دعمه الإرهاب، وحسب ما نتابعه من تقارير وإحصاءات، فإنه في الوقت الذي يتراجع فيه الاقتصاد القطري، ويتضرر الاستثمار وتهرب رؤوس الأموال، وتتعرض المصارف إلى هزات كبيرة وتضطر الدوحة الرسمية لتسييل المليارات لحماية المصارف.

إضافة إلى غير ذلك من نتائج وتداعيات، فإن بقية الدول ومن بينها دولة الإمارات تشهد نمواً اقتصادياً متصاعداً، وقطاع المال والأعمال في الدولة بفضل توجيهات ومتابعة القيادة الرشيدة يتطور يومياً ويزدهر، ولا يمكن أن يتأثر بعزلة قطر ولا بأي نشاطات سابقة مشتركة.

حملات العلاقات العامة مدفوعة الثمن التي يمولها نظام الحمدين، للإساءة إلى الإمارات واقتصادها لا تنطلي على أحد، لأن الكل يرى الواقع بوضوح لا تخطئه العين، وهكذا حملات مشبوهة لا يمكن لها أن تغير لغة الأرقام ولا النتائج الإيجابية، لأن الفروقات واضحة، بين القطاعات الحكومية والخاصة التي تشهد المزيد من التدهور في قطر.

في حين أن النمو يرافق مختلف مجالات الأعمال في الإمارات، لكن يبدو أن الدوحة التي أدمنت الكذب، تظن أن حملات تشويه السمعة يمكن أن تترك أثراً يذكر، وتتناسى أن المستثمرين يقيمون أحوال الدول وبنيتها الاقتصادية، بمنطق عميق يتجاوز بكثير ضجيج حملات العلاقات العامة.

بين يدي هنا ما يثبت أن الشركات الإماراتية تحصد أعلى المراتب، في التصنيفات الدولية وتصنيفات الشرق الأوسط، وترتفع قيمتها السوقية، حيث تعد الدولة موطن العلامات التجارية العشرة الأولى في المنطقة، وتحتل ما نسبته 43% من إجمالي قيمة العلامات التجارية الإجمالي، وفقاً لتقرير «أفضل 50 علامة تجارية في منطقة الشرق الأوسط لعام 2018» الصادر عن وكالة «براند فاينانس».

ومن الأمثلة على ذلك العلامة التجارية لشركة «اتصالات» التي ارتفعت قيمتها إلى أكثر من سبعة مليارات دولار، والعلامة التجارية لشركة إعمار العقارية التي سجلت ارتفاعاً جديداً بقيمة علامتها التجارية، أتاح لها أن تكون من بين المراكز العشرة الأولى، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 39% في قيمتها لتصل إلى 2.7 مليار دولار هذا العام، والأمر ينطبق على مصارف ومؤسسات مختلفة، وفي مقدمتها طيران الإمارات التي حازت المرتبة الثالثة.

إن نتائج شركاتنا الوطنية بعد مرور عام على المقاطعة، تأكيد على أن قضية قطر بالنسبة للدول الأربع صغيرة جداً وهامشية، إذ وصلت شركاتنا الوطنية للعالمية باستراتيجيات ومنهجيات واضحة، وواصلت تحليقها لتقدم الدليل على عافية اقتصادنا، وقوته وتنوعه، وعدم تأثره بأزمة قطر، والتي ظن من تسبب بها أنها ستترك أثراً في غيره، فاكتشف أنه يدفع الثمن وحيداً.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر التي أدمنت الكذب قطر التي أدمنت الكذب



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 07:36 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه
 العرب اليوم - أحمد سعد يعلّق على لقائه بويل سميث وابنه

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab