الإمارات صانعة أمل العرب

الإمارات صانعة أمل العرب

الإمارات صانعة أمل العرب

 العرب اليوم -

الإمارات صانعة أمل العرب

بقلم : منى بوسمرة

كان يوماً عظيماً، يوم أمس، يوم بثت فيه الإمارات الطاقة الإيجابية والعزم في كل العرب، كما هو عهدها دوماً في كل سياساتها ومبادراتها، واحتفى العرب، كل العرب، من مشارقهم إلى مغاربهم، بهذا اليوم العربي المشهود.

هذه الطاقة الإيجابية طاقة الخير والبذل والعطاء، ومحاربة اليأس، والحض على التخلص من ثقافة التذمر والشكوى وانتظار الحظ والفرص التي تتنزل دون موعد، من أجل صناعة الإنسان، واسترداد الإنسان العربي لمجده، طاقة كانت في أعلى مستوياتها، حين دخلت الإمارات عبر الإعلام وشاشات التلفزة إلى كل بيوت العرب، حاملةً رسالتها، باعتبارها صانعة أمل العرب، تقول لكل واحد فيهم إن عليه أن يؤدي دوره على مستوى الأفراد والمؤسسات من أجل التغيير الإيجابي.

أكثر من سبعة وثمانين ألف شخص عربي ومجموعة عربية تقدموا هذا العام إلى مبادرة صنّاع الأمل التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وهذا الرقم في الدورة الثانية يؤشر إلى أن العام الماضي ترك أثراً عظيماً على كل محاربي اليأس في العالم العربي، أولئك الذين نذروا أنفسهم من أجل غيرهم، مدوا يد العطف والحنو إلى الفقراء والمرضى واليتامى والمساكين، وابتكروا مبادرات جديدة، من أجل إنقاذ مجتمعاتهم المحلية، فكانوا صنّاع حياة، مثلما كانوا صنّاع مستقبل، وحين يرتفع الرقم مقارنة برقم العام الفائت، ندرك أن الغاية بدأت تتحقق، إذ إن شجرة الخير تنمو وتكبر، ونحن على ثقة بأن العام المقبل سيشهد نمواً أكبر بما يعنيه من نجاح باهر، ولهذا يقول صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد في تغريدة له، واصفاً هذا اليوم العظيم: «اختتمنا بحمد الله اليوم الدورة الثانية من صنّاع الأمل بمشاركة 87 ألف مشارك من كافة أرجاء وطننا العربي الجميل.. قصص ملهمة.. ونماذج إنسانية تعطينا آمالاً عظيمة بالمستقبل، قررنا منح جميع الخمسة المتأهلين جائزة مساوية للمركز الأول مليون درهم لكل منهم، وقررنا أيضاً إطلاق أكاديمية صنّاع الأمل برأس مال خمسين مليون درهم، لتكون حاضنة إنسانية ندعم بها صنّاع الأمل في الوطن العربي، ونحوّل مشاريعهم الشخصية لمؤسسات إنسانية مستدامة».

هذه القامة الإنسانية، قامة الشيخ محمد بن راشد، تمثل رمزاً اليوم في كل العالم، وفي العالم العربي، لصناعة التغيير الإيجابي، فهو ملهم لهذه الشعوب، وحين نتحدث عن العالم العربي وما يواجهه من تحديات ومصاعب، نؤمن تماماً بأن رسالة سموه لكل العرب أن عليهم أن يصنعوا مستقبلهم، ويغيروا واقعهم، وهو لم يكتفِ، أعزه الله، بالدعوة النظرية، بل أطلق مبادرات عديدة من أجل التغيير، استنهاضاً لهمم هذه الأمة التي لها تاريخها العظيم، وتستحق أن تعود إلى موقعها الطبيعي وسط هذه الأمم.

هذه القصص الإنسانية التي شهدناه البارحة، ومثلها عشرات آلاف المبادرات التي لا ينتقص أحد من قيمتها وأهميتها، تجدد أرواحنا، وتقول إن الخير في هذه الأمة باقٍ إلى يوم القيامة، أمة العرب التي ستبقى، بإذن الله، قادرة على أن تصنع مستقبلها، وأن تستضيء بالنور، ولا نور مثل ذاك الذي يتدفق من تذكر الآخرين والإحسان إليهم بكل الطرق.

المصدر : جريدة البيان

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

arabstoday

GMT 01:05 2024 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

حكاية الحكومات في فلسطين... والرئيس

GMT 02:47 2024 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

لماذا مدح بوتين بايدن؟

GMT 01:26 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

سياسة في يوم عيد الحب

GMT 01:23 2024 الإثنين ,19 شباط / فبراير

كوارث التواصل الاجتماعي!

GMT 02:27 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

تستكثرُ علي بيتك؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات صانعة أمل العرب الإمارات صانعة أمل العرب



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab