الميزانية دليل على قوة ومتانة الاقتصادي الوطني

الميزانية دليل على قوة ومتانة الاقتصادي الوطني

الميزانية دليل على قوة ومتانة الاقتصادي الوطني

 العرب اليوم -

الميزانية دليل على قوة ومتانة الاقتصادي الوطني

بقلم : سلمان بن أحمد العيد

كان الجميع ينتظر صدور ميزانية العام (2017م ) بشغف كبير ؛ نظراً للظروف الإقليمية المحيطية بالمملكة، ونظراً لتقلبات أسواق النفط العالمية منذ فترة، ولكن بصدورها أسدلت فترة من الترقب والانتظار ، وبدأت رحلة التحليلات من الخبراء الاقتصاديين، والاستراتجيين ، ومن هنا أودُ أن أشارككم بقراءتي المتأنية للموضوع على النحو التالي : 

1-   زيادة الإنفاق في الميزانية دليل على قوة ومتانة الاقتصادي الوطني .

من النقاط المهمة التي استوقفت الجميع، وتوقَّف عندها الخبراء الاقتصاديون كثيراً زيادةُ المصروفات في ميزانية العام (2017م ) فالميزانية هي (890) ملياراً ريال سعودي، وبهذا تزيد عن ميزانية العام السابق (2016م ) والتي كانت تُقدر ـ بـ ( 825) أي بزيادة إنفاق ( 65) مليار ريال، وقد جاءت هذه الزيادة في الميزانية مخالفةً لتوقعات البعض ممن لم يكن يعلم بواطن الأمور، كما خالفت تنبؤات من لم يكن مطلعاً بالشكل الكافي مدى قوة الاقتصاد الوطني، وتهدف زيادة المصروفات للرقي بالخدمات التي تُقدم للمواطنين، وهي تحقيق لرؤية القيادة الرشيدة التي تتطلع دوماً لتقديم الأفضل للمواطن.

2-    زيادة حصة التعليم في الميزانية ودلالاتُها .

احتل قطاع التعليم الرقم الأولى في ميزانية (2017م ) حيث كانت حصتُه مائتين (200) ملياراً يليه القطاع العسكري بحصة بمائة وواحد وتسعين (191) ملياراً ثم جاءت بقية القطاعات السبعة تباعاً، ولا شكَّ أن العلم والمعرفة هما أساس كل القطاعات الأخرى، وعلى العلم تنبني، وأن بناء الأمم بالعلم 
والمعرفة، وأن رقي أي أمة تُقاس بمستواها العلمي والمعرفي .

إن زيادة حصة التعليم في الموازنة هو استمرار لنهج المملكة الحكيم الهادف إلى النهضة الشاملة، وبناء المواطن الصالح، والقادر على مواجهة تحديات العصر، والإيفاء متطلبات العصر الحديث، فبالعلم وحده يعلو شأن الأمة، وبالعلم تُبنى الأوطانُ، فهنيئاً لنا جمعياً بهذه القيادة التي وهب الله لها الرؤية الثاقبة، نعم إن زيادة ميزانية التعليم لهي خطوات إلى الأمام نحو تحقيق ( التحوّل الوطني 2020م)، وخطوات إلى تحقيق ( رؤية 2030)

3-    زيادة الواردات غير النفطية تفاؤل ببدء مرحلة التحول . 

من النقاط الهامة والتي ينبغي قراءتها والتوقف حولها أن الواردات غير النفطية زادت حيث المتوقع أن تصل إلى (212) مليار سعودي، بينما كانت تلك الواردات في موازنة العام السابق تقدر بـ (199) مليار ريال سعودي، وله شيء إيجابي جداً، وتشكل هذه الزيادة بداية مرحلة جديدة، والاقتراب من رؤية عدم الاعتماد على النفط، وبهذا يُعتبر هذا الأمر له دلالات وأهمية كبرى في ظل السعي نحو تحقيق (رؤية 2030) .

إن زيادة الواردات غير النفطية تفاؤل ببدء مرحلة التحول نحو رؤية المملكة العربية السعودية عدم الاعتماد الكلي على النفط، والبحث عن البدائل    .

إن موازنة 2017  تدل على قوة ومتانة الاقتصاد الوطني، وقدرة المملكة على تجاوز العقبات والأزمات المحيطة بالمنطقة، وأن الأزمات الإقليمية، والمشاكل المحيطة بالمنطقة لن تكون عائقاً أمام تحقيق الرؤية الشاملة والمتكاملة نحو السعي للتقدم والنهضة .
 

arabstoday

GMT 06:28 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

يتفقد أعلى القمم

GMT 06:24 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا و«تكويعة» أم كلثوم

GMT 06:23 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

تحولات البعث السوري بين 1963 و2024

GMT 06:20 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

كلاب إسرائيل وجثث الفلسطينيين!

GMT 06:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وإني لحُلوٌ تعتريني مرارةٌ

GMT 06:18 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الهروب من سؤال المصير

GMT 06:17 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سوريا والنظام العربي المقبل

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الميزانية دليل على قوة ومتانة الاقتصادي الوطني الميزانية دليل على قوة ومتانة الاقتصادي الوطني



الملكة رانيا تجسد الأناقة الملكية المعاصرة في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:02 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025
 العرب اليوم - ألبانيا "جزر المالديف الأوروبية" أفضل وجهة سياحية لعام 2025

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
 العرب اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 07:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 09:07 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

عن الرئيس ورئاسة الجمهورية!

GMT 04:30 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

قصف متفرق على أنحاء غزة والاحتلال ينسف مباني في جباليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab