لسنا في مجاعة إنما هي حرب مفتوحة ضدَّ الوباء

لسنا في مجاعة.. إنما هي حرب مفتوحة ضدَّ الوباء!

لسنا في مجاعة.. إنما هي حرب مفتوحة ضدَّ الوباء!

 العرب اليوم -

لسنا في مجاعة إنما هي حرب مفتوحة ضدَّ الوباء

بقلم - أسامة الرنتيسي

اطلعت على أكثر من “300” آلية لتوزيع الخبز على المواطنين اقترحها من باب المشاركة الإيجابية شخصيات ومختصون من مختلف التخصصات، ولقد حزنت “بالله العظيم” على خلية الأزمة كيف ستطبخ هذه الاقتراحات للوصول إلى حلول تقي شعبنا مأساة يوم الجمعة الماضي.

لسنا في مجاعة يا إخوان، ولم نصل بعد إلى مرحلة التفكير الوحيد في تأمين رغيف الخبز، لم يمض علينا في الحجر المنزلي ومنع التجول سوى يومين، ووصلنا إلى هذا الضيق غير المبرر.

أتذكر سلوك الأردنيين في متابعة أخبار المنخفضات الجوية، والسؤال الحاسم، في ثلوج متراكمة، والهدف طبعا العطلة والبقاء في البيوت، ما الذي حصل الآن بحيث أصبحت العطلة والحجز في البيت سجن من سجون النازية.

تركنا الاهتمام بمواجهة الوباء القاتل، وذهبنا إلى مواضيع أخرى بحثا عن آليات لتوصيل الخبز والدواء والمواد الغذائية.

أية آلية مقترحة لتوزيع الخبز والمواد التموينية مخاطرها أكبر بكثير من البقاء في البيت، ومن قال لكم إن فكرة السماح للمضطرين بالتسوق والحصول على ما يحتاجونه سوف تكون تصريحا للجميع بترك المنازل وزيادة التخزين.

هل تعلمون أنه لن يتوقف موضوع الحجر المنزلي والتشدد في التحوطات ما دامت تظهر يوميا بيننا إصابة واحدة، لأنه مع ظهور كل إصابة نحتاج أسبوعين جديدين للحجز والحجر، فلِمَ الاستسهال والبحث عن طرق لكسر حظر التجول وكأن هناك من يرغب ويتمنى أن تبقى الحال على ما هي عليه.

الجميع مخنوقون من هذا الكابوس الذي نتمنى أن لا يطول، لكن ما علينا سوى الصمود والمجابهة لدحر هذا الوباء.

وهي فرصة أيضا لنفحص بدقة مدى واقعية شعاراتنا في التعاضد والتكافل الاجتماعي، متأكد شخصيا أن لا أحد من الأردنيين قد يحتاج ربطة خبز او كاستي أرَز، إلا ويجد عشرة من جيرانه ومن حوله في المدن والقرى والمخيمات يتسابقون لامداده بها.

لن يحتاج أحد أدوية فالكل جاهز لتأمينه، والأمن والدفاع المدني أرقامهم مفتوحة، لكن علينا أن لا نغرقهم في الطلبات غير المنطقية، فأولويات الدواء والمرضى أهم من صبغة الشعر أيتها السيدات الجميلات، والماما تريزا بشعرها الأبيض أجمل نساء الكون.

واضح أننا ذاهبون إلى آليات محددة ليوم الثلاثاء المنتظر، لكن تبقى الآليات صماء إذا لم تمارسها عقول متحضرة تعرف أن المصلحة الجمعية للمجتمع أهم من المصلحة الفردية.

علينا أن نقتنع أننا في حرب، وهي طويلة، وعلينا المواجهة فهل ننتصر أم نسلم الراية من أول جولاتنا.

في حلقات الثقافة التي تعلمناها، أن الموسيقى غذاء الروح، فهل جربنا أن نكثف الاستماع إلى الموسيقى في بيوتنا، ونحضر الأفلام الجميلة، وننتظر حفلات أم كلثوم على روتانا كلاسيك..

هل فكرنا أن نخفف عن بعضنا مئات الفيديوهات المحبطة التي ضاقت بها هواتفنا، لِمَ لا نهرب من سيل الأخبار البائسة والتقارير المفبركة حول المؤامرة التي حيكت بليل لنشر هذا الفايروس اللعين..

الدايم الله…

arabstoday

GMT 11:02 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (51) الهند متحف الزمان والمكان

GMT 10:54 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

حسابات المكسب

GMT 10:51 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

منير وشاكوش وحاجز الخصوصية!

GMT 10:47 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الضربة الإيرانية

GMT 04:18 2024 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سفير القرآن!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لسنا في مجاعة إنما هي حرب مفتوحة ضدَّ الوباء لسنا في مجاعة إنما هي حرب مفتوحة ضدَّ الوباء



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab