فيديوهات قبيحة تَمَسُّ الأمن المجتمعي

فيديوهات قبيحة تَمَسُّ الأمن المجتمعي

فيديوهات قبيحة تَمَسُّ الأمن المجتمعي

 العرب اليوم -

فيديوهات قبيحة تَمَسُّ الأمن المجتمعي

بقلم : أسامة الرنتيسي

لم أشعر بخطورة ما يحدث منذ نحو شهر مثلما أشعر به اليوم عندما فاضت في السوشيال ميديا فيديوهات قبيحة من أولياء أمور، تهجموا فيها بشكل سافر على معلمات ومعلمين، لا يمكن أن تكون هذه السلوكات من أخلاقنا، وما تربينا عليه، خاصة إزاء مربي الأجيال مهما كان حجم الاختلاف معهم بسبب إضرابهم.

في الفيديوهات بذاءة وقلة أدب تؤذيان من يشاهدها، ولا يقبل أحد ان توجه شتائم إلى معلمة، ويُعتدى عليها بالضرب لأنها ترفض الدخول إلى الغرفة الصفية كونها مع الإضراب.

جريمة أن يكون هناك توجيه لأولياء أمور للقيام بهذه التصرفات لإثارة الفوضى في المدارس المؤيدة للإضراب.

أمعقول أن تأتي وليّة أمر رفقة كلبها معلنة غضبها عن استمرار الإضراب، في الأقل تترك الكلب في البيت، حتى لا يخطف عدسات الكاميرات مثلما حصل.

ثبت بالدليل القاطع أن العباقرة في السلطة التنفيذية لا يملكون القدرة على إدارة أية أزمة، ولا تسهم معالجاتهم إلا عن مزيد من الاحتقان والرفض، إن كان بالمسجات التي وزعت قبل الفجر بساعات تطالب اولياء الأمور بإرسال أبنائهم إلى المدارس، أو بلغة التهديد للمتغيبين عن المدارس من المعلمين، أو التفكير بإرسال معلمي الإضافي لتغطية غياب المعلمين المضربين.

من فكر أن يضع معلمي الإضافي والبدلاء في مواجهة زملائهم المضربين يجب محاسبته لأن الأوضاع على الحافة، والأعصاب مشدودة، وقد تقع إشكالات لا تحمد عقباها، تمس السلم الأهلي والاجتماعي.

أحد الفيديوهات يصوّر مشادة كلامية حادة بين معلم مُضرب ورجل أمن يتهمه المعلم بأنه اعتدى لفظيا على زميلاته المعلمات، وظهر فيديو آخر لمتصرف ومدير تربية وضابط أمن في ساحة إحدى المدارس ووجهوا من قبل معلمات بلغة قاسية لا نعلم إلى أين سوف تصل هذه النهايات.

مهما تذاكت الحكومة البائسة، ومهما تفتقت عبقرية رئيسها وأعضائها، فلن نصل إلى حل لإضراب المعلمين من دون تفاهم بين الطرفين، تفاهم مبني على اعتراف الطرفين أنهما ليسا على حق من اللحظة الأولى، وقد كان هناك إمكان أن تُحل الأزمة قبل أن نصل إلى ما وصلنا إليه لو كانت الحكومة تملك زمام أمرها والنقابة أرشد في الأداء والبحث عن حلول.

ليتوقف نائب نقيب المعلمين عن لغة التحشيد والتجييش، لسنا في حرب حتى يتحدث عن الماجدات والطلب من النشامى المعلمين نجدة كل معلمة تتعرض لاعتداء، ومن دون لغة الاستفزاز وتكرار جملة “نموت معا ونشبع معا” التي التقطها سُذج في المرة الاولى وأعادوها لخطاب انقلاب حماس في غزة!.

صحيح وصلنا لمرحلة خطرة وصعبة لكن لا زلنا ننتظر العقلاء من الطرفين لسحب فتيل الازمة، وهذا ممكن…

الدايم الله…

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فيديوهات قبيحة تَمَسُّ الأمن المجتمعي فيديوهات قبيحة تَمَسُّ الأمن المجتمعي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab