الحل بحل الحكومة ومجلسي الأمة والنقابة

الحل بحل الحكومة ومجلسي الأمة والنقابة!

الحل بحل الحكومة ومجلسي الأمة والنقابة!

 العرب اليوم -

الحل بحل الحكومة ومجلسي الأمة والنقابة

بقلم : أسامة الرنتيسي

 لم تصل البلاد إلى طرق مسدودة مثلما وصلت هذه الأيام، فقد فشلنا جميعا؛ مجلس الأمة والحكومة ونقابة المعلمين في الوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، حتى القرار القضائي يتم الالتفاف عليه، ويتم التذاكي بأنه لم يصل رسميا إلى مبنى النقابة.

حتى الحكومة في أدائها البائس وعقمها في إدارة الازمات، إذ يخرج رئيسها في مؤتمر صحافي يتلعثم أكثر من اللازم، وإلى  يمينه وزير التربية والتعليم – وهو طرف في القرار القضائي – يزهو كأنه منتصرًا، ويهدد بنعومة ابو يامين من دون أن يفعل شيئا.

نائب نقيب المعلمين يعقد مؤتمرا صحافيا يتذاكى علينا أيضا بأن القرار القضائي لم يصله، ويعلن استمرار الإضراب، وبعد إنتهاء المؤتمر الصحافي شارك النواصرة معلمين حلقات دبكة شعبية أمام النقابة، (وبدلا من أن يدحرج حجل دحرج حجر) وزّع فيديو مصور لها يُظهر النقابة منتصرة  تعطي المشاهد صورة سلبية  للمعلمين، وزعيم جديد من نوع أخر، فإلى أي صورة سلبية وصلنا؟!

لا أحد يقبل أن يرى هذه الانغلاق في حياة الأردنيين ويبقى صامتا، الدولة أهم من الحكومة ومجلس النواب ومجلس نقابة المعلمين، وبث الطمأنينة في نفوس الاردنيين أولوية قصوى، فالاوضاع العامة لا تسمح بزيادة جرعات اليأس والاحباط أكثر من ذلك.

لا يمكن أن نفهم كيف تتجرأ الحكومة أن تطرح حلا لأزمة المعلمين لم تتفق عليه مع نقابتهم، هل كانت تتوقع موقفًا آخر من النقابة سوى الرفض.

وكيف لنقابة المعلمين أن ترضى أن تبقى معلقة على الشجرة، لا تجد حلا لأزمة تعطيل العملية التعليمية، في الأقل كان عليها المبادرة لطرح تعليق الإضراب لمدة شهر مثلا وتعود إلى طلابها، تمنح خلاله الدولة فرصة للتفكير في حلول يقبلها الواقع والمنطق.

وكان عليها احترام القرار القضائي واعتباره طوق نجاة للهبوط من عن الشجرة أمام قطاع المعلمين، والاستمرار في المحافظة على مطالب المعلمين، بعد العودة إلى العملية التدريسية.

وكيف لمجلس الأمة أن يبقى يدعي تمثيل الأردنيين شعبيا، وهو المسؤول الرقابي على الحكومة، ولا يُسهم في إيجاد حل لمعضلة عطلت الحياة في البلاد وزادت  الأزمات التي نعيشها.

الكي أخر العلاج، وما دام الفشل حليف ثلاثي الأزمة (الحكومة والنقابة ومجلس الأمة) فلا حل إلا بالحل، حتى تتنفس البلاد هواء نقيا جديدا معافى من الفشل والخذلان…..

الدايم الله…

arabstoday

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رسائل الرياض

GMT 04:28 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

د. جلال السعيد أيقونة مصرية

GMT 04:22 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران وترمب... حوار أم تصعيد؟

GMT 04:19 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تغتنم إيران الفرصة؟!

GMT 04:17 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

داخل عقل ترمب الجديد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحل بحل الحكومة ومجلسي الأمة والنقابة الحل بحل الحكومة ومجلسي الأمة والنقابة



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab