لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

 العرب اليوم -

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد

بقلم : أسامة الرنتيسي

 الأصوات ذاتها التي تنطلق في كل مناسبة داعية إلى حجب الفرح عن قلوبنا وأرواحنا بحجة ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في الضفة وغزة، لا تتوقف عن نثر هذه النغمة وآخرها بيان من نائبين في العقبة يطالبان بوقف مهرجانات الفرح والسياحة بالحجة ذاتها.

تمنيت في أكثر من مرة وأكثر من موقع، أن لا تقتصر الاحتفالات بعيد الميلاد المجيد على الشعائر الدينية، بل بكامل الألق في الاحتفال بشجرة الميلاد، وزيادة إنارتها في البيوت والشوارع والساحات، بشكل لافت أكثر من المعتاد، لِيَطرد الفرح الحزن والألم، ولا يغضب القتلة وعشاق السواد والتخريب والإبادة، سوى النور والصمود وزيادة جرعات المقاومة الإيجابية بالفرح.

في ميلاد السيد المسيح، يصلب شعبه الفلسطيني ويُذبح من الوريد إلى الوريد، في شتى مدن وبلدات “فلسطين المسيح” المولود في بيت لحم المحاصرة.

المسيح هو الفدائي الفلسطيني الأوّل، والشعب الفلسطيني “شعب السيد المسيح” يتعرض منذ 445 يوما لمجازر غير مسبوقة في التأريخ الإنساني تصل في بشاعتها إلى مزاعم المحرقة التي شحدت عليها الحركة الصهيونية منذ مئات السنين، ولا تزال تُغرّم شعب هتلر ملايين الدولارات كنوع من إبراء الذمة من جراء ما تعرض له الشعب اليهودي بجرائم مزعومة على يدي هتلر.

في الإبادة التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني لا تفرق بين مسلمي و مسيحيي فلسطين،  فدمرت آخر كنيسة كاثوليكية في غزة بعد أن دمرت في بداية العدوان ثالث أقدم كنائس العالم، وقتلت من احتمى بين جدرنها، حيث قصفت قوات الاحتلال الصهيوني في غزة كنيسة القديس برفيريوس التي أنشئت قبل 1600 عام، وتعد أقدم كنيسة في القطاع، ومن أهم المعالم الدينية في مدينة غزة، فهي رمز مهم للوجود المسيحي في المدينة.

أرى (بتواضع جم) أن إضاءة شجرة الميلاد في الشوارع العامة والبيوت أكبر رسالة إلى العالم وإلى قادة الحرب الصهاينة بأننا مستمرون في الحياة والفرح مهما كان بطش عدوانكم، ومهما حاولتم قطع وسائل الحياة من كهرباء وماء وغذاء عن الأهل في قطاع غزة والضفة الفلسطينيّتين، فأكثر ما يغيظ دولة الاحتلال النور والفرح، لأنها دولة الظلام والغدر والقتل.

أكثر ما يطرد رائحة الموت من بيوتنا ويفرح قلوبنا هو زيادة النور والجمال اللذين تتزين بهما شجرة عيد الميلاد.

الدايم الله….

arabstoday

GMT 09:21 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الفشل الأكبر هو الاستبداد

GMT 09:19 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

حافظ وليس بشار

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

GMT 09:16 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

تحديات السودان مع مطلع 2025

GMT 09:15 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

«لا حل إلا بالدولة»!

GMT 09:14 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

لعنة الفراعنة

GMT 09:08 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

الأسرى... والثمن الباهظ

GMT 09:06 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

التسويف المبغوض... والفعل الطيِّب

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد لِنكَثّف إنارة شجرة الميلاد



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 08:49 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل
 العرب اليوم - بوستر أغنية مسابقة محمد رمضان يثير الجدل

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab